تحت شعار : التعليم القرآني بوادي حضرموت بين الماضي والحاضر .... بدء اعمال المؤتمر القرآني الاول بوادي حضرموت |
سيئون | حضرموت اليوم | جمعان دويل :
بدأت أولى جلسات أعمال المؤتمر القرآني الأول بوادي حضرموت اليوم الذي تقيمه جامعة القرن الكريم والعلوم الاسلامية تحت شعار [ التعليم القرآني بوادي حضرموت بين الماضي والحاضر ] برعاية معالي دولة مجلس الوزراء / أحمد عبيد بن دغر والجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم ومنظمة الباحث الحضرمي التنموية ومؤسسة البادية الخيرية وجمعية الطالب للتنمية الشبابية , ويهدف المؤتمر إلى ابراز دور حضرموت وعلمائها ومؤسساتها في خدمة القرآن الكريم ونشر رسالته والاسهام في تطوير أداء المؤسسات القرآنية إضافة إلى ابراز دور جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية وتجربتها في التعليم القرآني الاكاديمي . وعلى مدى يومين متتالين سيناقش المؤتمر الذي تحتضنه قاعة الأديب علي أحمد باكثير بمكتب وزارة الثقافة بوادي حضرموت بمدينة سيئون خمسة محاور رئيسة وهي [ تجربة الكتاتيب والمعلامات القرآنية بوادي حضرموت , التعليم القرآني الأكاديمي بوادي حضرموت ( تجربة جامعة القرآن الكريم والعلوم الاسلامية أنموذجا ) ، جهود علماء حضرموت في التفسير وعلوم القرآن , التعليم القرآني الأكاديمي الاكاديمي الحكومي ( قسم علوم القرآن أنموذجا بكلية التربية المهرة جامعة حضرموت ) , التعليم الأكاديمي في السودان بين الماضي والحاضر ] .
وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي بدأ بأي من القرآن الكريم أشار اشار مدير عام مديرية سيئون المهندس / عمر عبيد باعارمة رئيس المجلس المحلي في كلمته نيابة عن السلطة المحلية بوادي حضرموت بأن مؤتمر القرآن الكريم سيكون امتداد لمؤتمرات أخرى قادمة إن شاء الله , ان تبني نهج تعليم القرآن الكريم كجامعة القرآن الكريم والعلوم الاسلامية وغيرها من الجامعات وتكريس العلوم الاسلامية بأن المجتمع بأكمله وأجله بحاجة لها وخصوصا في ظروفنا الحالية التي وصل الحال لما نحن فيه لآن نحن حقيقة نصفق للغلط ولا ننتقده فنسأل الله السداد والتوفيق للقائمين على هذا المؤتمر وغيره لآنه سيعيد للأمة مجدها وتاريخها , ولفت المهندس باعارمة بقوله : إن وادي حضرموت غني بكل ما تحمله الكلمة من ثروات من قيم وعادات من اسلاف مضوا وانتهوا ونسأل الله ان يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته وما هذه الكوكبة الموجودة امامنا إلا امتداد لذلك الأثر , وأشار المهندس باعارمة إن أجدادنا من مئات السنين نشروا كلمة وقول الحق اقتدت بهم الأمة وهم من أبناء هذا الوادي ليس بالقوة وليس بنهج آخر وإنما بالكلمة الصحيحة وبالوسطية والاعتدال والاخلاق العالية والمعاملة الحسنة لأن الدين هو المعاملة , واضاف بانه عندما تكون معاملاتنا بيننا البين المعاملة الصحيحة بمعنى إن الآخرين سيقتدون بناء , متمنيا ان يخرج المؤتمر بالعديد من التوصيات من خلال محاوره التي سيتم مناقشتها لخدمة القرآن الكريم والمجتمع بشكل عام مؤكدا بأن السلطة المحلية بمختلف تكويناتها تقف جنب إلى جنب في مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات ومخرجاتها وتكون رافدة لها .
وبدوره اكد الشيخ / علي سالم بكير رئيس مجلس علماء وادي حضرموت في كلمة العلماء بأن القرآن كان ولايزال وسيبقى إلى الأبد هو معجزة سيدنا محمد صل الله عليه وسلم الكبرى فهنيئا لمن ارتبط واهتداء بهديه واعتصم به , مشيرا فأن إن لم يهتدي بهديه فقد يهلك ويضل فلهذا يجب علينا أمة القرآن أن نهتدي به ونستمسك ونعتصم به كما امرنا الله سبحانه وتعالى , داعيا الجميع أمة الاعتصام والتوحيد والتبليغ الإخلاص في العمل لله عز وجل لا سيما في أمور الدين والخير والتعليم والدعوة إلى الله والرجوع إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله ليكون للجميع الفوز والنجاح والفلاح والسداد والتوفيق من الله عز وجل .
فيما اشار عضو رئاسة مجلس جامعة القرآن الكريم والعلوم الاسلامية الدكتور / طاهر محمد صلاح بأنه تأتي رسالة المؤتمر للتأكيد على ما لهذه البقعة الطيبة حضرموت عموما والوادي خصوصا من تاريخ حافل في خدمة علوم الشرع وفي الذروة منها كتاب الله تحفيظا وتعليما وتفقيها , وشذاها الفواح يلوح فيمن أخرجت من كبار قراء الأمة الاسلامية , مؤكدا بأن الجامعة ماضية على هذا النهج بإذن الله وتسعى إلى تخريج أجيال قرآنية بعيدة عن كل مظاهر الغلو والتطرف حريصة على جمع شتات الأمة وترسيخ قيم الخير وأخلاق النبوة التي دعاء اليها القرآن الكريم .
وفي كلمة كبار ضيوف المؤتمر الذي القاها نائب مدير جامعة أم درمان الاسلامية بجمهورية السودان الشقيقة الاستاذ الدكتور / الخضر علي أدريس محمد بحسن الضيافة والدعوة الكريمة لهذا المؤتمر وأضاف : أنا سعيد جدا وما اكنه لحضرموت وهذا الوادي المبارك وهذه المدينة سيئون الذي ارتبط بها ولا اقول بلدي الثانية بل اقول هي بلدي سيئون لما لها من وضع خاص في قلبي الذي قضيت فيها اربع سنوات وكانت اجمل ايام حياتي حيث جيت اليها لكِ اعلم ولكني تعلمت من اهل الوادي المبارك التواضع والعلم والادب والفقه وكم كانت معزتي بهذه الدعوة من بلد العلم والعلماء والصالحين والاتقياء لابد من تلبيتها , واضاف الاستاذ الدكتور / الخضر علي ادريس بأن العلم والعلماء بلده اليمن مؤكدا بأن العلاقة العلمية بين السودان وحضرموت ليست وليدة اليوم بل هي تاريخية وقديمة جدا .
وكان في مستهل الجلسة الافتتاحية رحب وكيل فرع جامعة القرآن الكريم والعلوم الاسلامية الدكتور / سعيد عمر بن دحباج بالجميع وضيوف المؤتمر من جمهورية السودان الشقيقة في المؤتمر وحفل إشهار مركز البحوث والدراسات التابع لجامعة القرآن الكريم والعلوم الاسلامية فرع وادي حضرموت , واوضح دحباج حينما نجتمع اليوم تحت شعار [ التعليم القرآني بوادي حضرموت بين الماضي والحاضر] في المؤتمر العلمي الذي ينظمه مركز البحوث والدراسات إنما نريد نستلهم التجربة الحضرمية الرائدة في تعليم القرآن وأن نقف على الجهود التي بذلت ومازالت في التعليم القرآني في جميع مراحله وأطواره ابتدأ من تجربة المعلامات والكتاتيب وصولا الى التعليم القرآني الأكاديمي التخصصي والذي كان لجامعة القرآن الكريم والعلوم الاسلامية في الدور الريادي والأسبق .
حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عدد من عمداء الكليات ومدراء عموم المكاتب التنفيذية واعضاء مجلس النواب والمحلي والشورى والاستاذ الدكتور / الطيب محمود عبدالقادر شيخ عميد الدراسات العليا بجامعة القرآن الكريم والعلوم الاسلامية بجمهورية السودان وأساتذة الجامعات ورؤساء المؤسسات والجمعيات ومنظمات المجتمع وطلاب وطالبات جامعة القرآن الكريم والعلوم الاسلامية فرع وادي حضرموت .
وفي الجلسة الثانية للمؤتمر قدمت ثلاث محاور من المحاور الخمسة المقدمة للمؤتمر حيث قدم استاذ التاريخ الاسلامي وحضارته ( المشارك ) بجامعة حضرموت الدكتور / محمد يسلم عبدالنور / المحور الاول الذي حمل عنوان [ تجربة الكتاتيب والمعلامات والمراكز القرآنية بوادي حضرموت ] واحتوى المحور على 23 صفحة اوضح فيه ان حضرموت مركزا علميا تضاهي المراكز اليمنية بل مراكز العلم الاسلامي من خلال انتشار اماكن تحصيل العلوم والمؤسسات التعليمية ابتداء من مراحلها الأولى سوى الكتاتيب والمعلامات المنتشرة ودورها التي لعبته منذ عام 822 هـ في تعليم حفظ القرآن الكريم والقراءة والكتابة والحساب .
فيما قدم المحور الثاني استاذ التفسير وعلوم القرآن ( المشارك ) بجامعة حضرموت وكيل فرع جامعة القرآن الكريم والعلوم الاسلامية بوادي حضرموت الدكتور / سعيد عمر بن دحباج / تحت عنوان [ التعليم القرآني الاكاديمي ( جامعة القرآن الكريم والعلوم الاسلامية أنموذجا ) ] واحتوى على 16 صفحة تحدث فيه عن مسيرة الجامعة في التعليم القرآني مسلطا الاضواء على تجربتها وإبراز اهم المحطات في مسيرة فرع الجامعة بوادي حضرموت وبيان ملامح التميز والنجاح في هذه الجربة .
واختتمت جلسة اليوم بالمحور الثالث الذي قدمه أستاذ التفسير وعلوم القرآن الكريم بجامعة حضرموت الدكتور / أمين عمر باطاهر / الذي حمل عنوان [ تلقي علم التفسير عند علماء حضرموت ونماذج من مؤلفاتهم .
وقد شهدت الجلسة الثانية عدد من المداخلات والنقاشات حول تلك المحاور المقدمة للمؤتمر من قبل عدد من العلماء والباحثين والشخصيات الدينية والدعوية التي اثرتها بالعديد من الملاحظات والمقترحات والتوصيات ,
وسيواصل المؤتمر عقد جلسته الختامية يوم غد بمناقشة محورين الرابع ويحمل عنوان [ التعليم القرآني الاكاديمي بجمهورية السودان الشقيقة ] والمحور الخامس يحمل عنوان [ التعليم القرآني الاكاديمي الحكومي ( قسم القرآن وعلومه كلية التربية لامهرة أنموذجا ) ] ومن المتوقع ان يخرج المؤتمر بعدد من القرارات والتوصيات لخدمة تعليم القرآن وعلومه لخدمة المجتمع وتطوير تعليمه .
---------------------------------------------
0 تعليقات