فتحي بن لزرق ...رأيي
الشخصي في بيان إعلان عدن التاريخي
كتب | فتحي بن لزرق
لم يرتقي البيان الى قوة ابسط بيان سياسي صدر عن اي فعالية سياسية
للحراك الجنوبي خلال ١٠ سنوات مضت.
-اخفق البيان في اعلان فك ارتباط الجنوبيين بشرعية الرئيس عبدربه
منصور هادي وذهب الى انتقاد قراراتها واعلان رفضه لها وهذا ما اكد ان الخلاف بين
الطرفين لم يكن له اي صلة بقضية الجنوب بل له صلة رئيسية بالخلاف حول القرارات
الرئاسية الاخيرة وهنا حولت القضية الى (صراع مناصب).
_كانت الجماهير اكثر شجاعة حينما اعلنت ان الشرعية شرعية الجنوبيين
وكان يجب ان يتضمن البيان اعلانا رسميا ان لا شرعية في الجنوب الا شرعية اهله وعدم
الاعتراف باي شرعية اخرى.
-لم يدعو البيان لا صراحة ولا ضمنيا لاستقلال الجنوب واستعادة دولته
الكاملة وذهب الى استخدام عبارات مطاطة شاهدناها اخر مرة في بيانات احزاب اللقاء
المشترك قبل ٨ سنوات .
-ربط قضية الجنوب بالصراع الاخير حول القرارات الرئاسية الاخيرة
بينما الاساس ان الخلاف مع ادارة هادي وكافة القوى السياسية اليمنية ينطلق من
موقفها وتعاملها مع الجنوب كقضية وطنية,قضية شعب ووطن تعرض للاحتلال مكتملة الاركان .
-فشل البيان في التأكيد على ان الشرعية في الجنوب هي شرعية الجنوبيين
وليست شرعية هادي وذهب لانتقاد قرارات التعيين واعلن عدم الاعتراف بمشروعيتها
الامر الذي يعني ان جوهر الخلاف هي هذه القرارات.
-منح البيان تفويضا للواء عيدروس الزبيدي وكان يجب ان يتضمن اسماء
القوى السياسية الجنوبية التي منحت له هذا التفويض لكي يكون فاعلا على الارض.
-فشل القائمون على هذه الفعالية في استثمارها لاعلان مجلس سياسي
جنوبي وذهب البيان الى التهديد باعلان مجلس الامر الذي يعني ان هذا المجلس سيتحول
الى ورقة ضغط في وجه الشرعية لاجبارها على التراجع عن قراراتها الاخيرة لا اكثر.
_ذهب البيان الى انتقاد تهميش الشرعية للمقاومة الجنوبية عقب الحرب
وهنا أظهر الجنوبيين كموظفين وتابعين للشرعية وموظفين لديها ينتظرون الفتات وليس
انداد واصحاب حق وقوة.
-ذهب البيان الى رفض نتاج الشرعية لكنه فشل في رفض اعترافه بشرعية
هادي وهذا وحده تأكيد على الاعتراف الضمني بها والخلاف مع مخرجاتها.
-اثبت هذا البيان ان الصراع مع الشرعية يندرج ضمن الصراع حول
المناصب والامتيازات التي ظهرت عقب الحرب وليس له اي صلة لا من قريب ولا من بعيد
بالجنوب وقضيته.
-سيعزز هذا البيان حالة المتاجرة بالقضية الجنوبية خدمة لمصالح كل
الاطراف على الساحة السياسية.
-لم يتضمن البيان اي خارطة طريق لما يمكن له ان يحدث لاحقا عقب هذه
الفعالية وجعل الباب مواربا امام كل الاحتمالات بما فيها التسوية السياسية مع
الشرعية ذاتها.
_طالما ولم يعلن قوام المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم فلن يعلن
قريبا وسيفتح باب التفاوض مع حكومة الشرعية.
...............................
الآراء في هذا القسم لا تعبر عن وجهة نظر الموقع فهي تعبر عن وجهة نظر كاتبها
0 تعليقات