كتب : محمد سالم بارماده
منذ أن وطئت قدماه الأمم المتحدة والرئيس هادي يعقد سلسلة لقاءات
ومشاورات مع قادة الدول الشقيقة والصديقة ويؤكد حرصه الدائم على السلام لوضع حد
للحرب التي فرضها الانقلابين الحوثيين وشريكهم المخلوع المحروق المبطوح (صالح) وتسببت
في إزهاق العديد من الأرواح البريئة التي تحصدها نيران الميليشيات في تعز المحاصرة
وغيرها من المدن اليمنية , والتنازلات التي تقدمها الحكومة الشرعية تباعا لتحقيق
السلام , إلا إن الانقلابيين لم يعيروا أي اهتمام لتلك التنازلات طوال الفترة
الماضية وفي محطات السلام المختلفة فهم ينفذون أجندة دخيلة على اليمن ومجتمعها كما
أنهم يستعدون دول الجوار , ويطالب الأمم المتحدة إلى القيام
بدورها في تنفيذ القرارات الدولية ضد معرقلي جهود إحلال
السلام في ربوع اليمن , و لم يترك هماً يخص المواطنين إلا وناقشها مع قادة الدول
التي التقاها .
سيكتب التاريخ بأحرف مذهبة إن الرئيس عبدربه منصور هادي من الرؤساء
العظام الذين أمنوا بشعبهم وبوطنهم وصمدوا بوجه العصابات الانقلابية ورفضوا أملاءاتها
وواجهوا التهديد والوعيد وحافظوا على وطنهم ووحدته أرضا وشعبا ولم يساوموا على
هوية وطنهم ولم يفرطوا بسيادة الوطن لتستبيحه عصابات الفيد والقتل وتسلمه للمد
الفارسي , كما انه لم تغيره العواصف والأزمات بل على العكس تماما بقى متماسكا لإيمانه
القوي بانتصار الحق ... نحن في حضرة قائد
آمن منذ اللحظات الأولى للانقلاب أن المشوار طويل ولن يكون سهلاً لكنه امتلك الصورة
والنظرة الواضحة لقيادة اليمن وإدارتها متشبثاً بإيمانه بوطنه وبشعبه وجيشه الوطني
الحديث التكوين والوصول باليمن إلى بر الأمان وجعلها رقماً صعباً في المعادلة الإقليمية والدولية ... نحن
باختصار في حضرة قائدا إنسانيا من الطراز الأول يعكس صورة الإنسان بكل ما تحمله
هذه الكلمة من معاني السمو و الرقي .
لقد استطاع الرئيس عبدربه منصور هادي أن يكتب أسمه بأحرف من الذهب بين
الكبار , ويثبت يوما بعد الآخر انه الأهم والأقوى والرقم الصعب الذي لا يمكن
تجاوزه والرئيس الشرعي للدولة اليمنية شاء من شاء وأبى من أبى والله من وراء القصد
.
0 تعليقات