✍: د. عبده البحش
اعتقد ان اقل كلمة تقال في حق الحوثي الذي يحتفل اليوم على جثث
الشهداء وجثامين الأبرياء واشلاء الأطفال والنساء في مجزة الحي السياسي وسط
العاصمة صنعاء، هي العبارة الشعبية اليمنية المعروفة والمتداولة " سود الله
وجهك يا فلان" وهي عبارة تقال لمن يقترف فعل العيب بحق الاخرين، "سود
الله وجهك يا حوثي" وانت تشمت وتمثل وترقص على جثامين الشهداء، سود الله وجهك
يا حوثي وانت تقترف الجرائم البشعة بحق ابطال اليمن ورموزها الوطنية والتاريخية
وعلى رأسهم الشهيد البطل علي عبد الله صالح عفاش، الذي احسن معاملتك ودافع عنك
وحماك ووفر لك الغطاء السياسي والاجتماعي، فكانت النتيجة انك غدرت ونكثت فكنت كما
قالت العرب ذلك الشر الذي يؤذي من احسن اليه.
سود الله وجهك يا حوثي، اليوم وغدا والى ابد الابدين وانت تعتدي وتقتل
وتسرق وتنهب وتعيث فسادا في الأرض، سود الله وجهك يا حوثي وانت تغدر وتفجر وتكفر
بكل القيم والعادات والتقاليد اليمنية الاصيلة، سود الله وجهك يا حوثي وانت تختطف
الأبرياء وتقتحم البيوت رغم حرماتها المقدسة عرفا وشرعا وقانونا، سود الله وجهك يا
حوثي وانت تعتقل قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام وتقتادهم الى سجونك السرية
وزنزاناتك الظلامية، سود الله وجهك يا حوثي وانت تقترف الجرائم تلو الجرائم في
التعذيب الوحشي للأسراء والمعتقلين في غياهب سجونك الامامية اللعينة.
سود الله وجهك يا حوثي وانت تقتفي أثر الطغاة المجرمين والسفاحين ممن
سبقوك عبر العصور، فاهلكهم الله بما كسبت أيديهم وبما أجرموا وأفسدوا، سود الله
وجهك يا حوثي وقد جعلت نصف نساء اليمن ارامل ونصف اطفالها ايتاما وشعبها يتضور
جوعا، سود الله وجهك يا حوثي وانت تفتتح المقابر لشباب اليمن ولأطفالها الذين
تتصيدهم من الحارات والقرى والارياف بأساليبك الشيطانية الخبيثة لتجعل منهم وقودا
وحطبا لحروبك العدوانية السلالية الهمجية.
سود الله وجهك يا حوثي بحق ما اجرمت وانتهكت الحرمات وفجرت بيوت الله وبيوت
عباد الله بنزعة حقد امامية سلالية خبيثة لم يشهد لها التاريخ مثيلا، سود الله
وجهك يا حوثي وانت تعتدي وتؤذي كل قبيلة وشيخ ومعلم واستاذ في الجامعة ومهندس
ومحام وقاض في المحكمة، سود الله وجهك يا حوثي وانت تصفي الوطنيين والسياسيين
وتحول اليمن الى سجن ومقبرة في ان واحد، بحث أصبح الجميع في ايامك السوداء اما
مشردون خارج البلاد او مسجونون داخلها او في المقابر قتلى حروبك الدموية والعبثية.
سود الله وجهك يا حوثي في الدنيا والاخرة معا، فمثلك لا يستحق الا
سواد الوجه والخزي في الدنيا عندما ينتصف منك كل مظلوم ظلمته من أبناء اليمن الذين
أصبحوا بالملايين يتمنون زوالك بل ويتوقون الى الانتصاف منك وهو بلا شك يوم ات
وقريب لان الله لا ينصر الظالمين وانما ينصر المظلومين، سود الله وجهك يا حوثي يوم
تقوم الساعة لترى ما اعد الله لك من خزي وعذاب مهين جراء ما اقترفت يداك من جرائم
بحق اليمنيين الأبرياء المظلومين وخاصة الذين قطعت ارزاقهم وسرقة اللقمة من
افواههم ناهيك عن الذين قتلتهم ونهبت ممتلكاتهم بطريقة لم يفعلها احد من قبلك ابدا.
سود الله وجهك يا حوثي وانت تتخذ من الاحتفال بالمولد النبوي مناسبة
للاعتداء على حلفائك الذين غدرت بهم في ذلك اليوم عندما وجهت ميلشياتك ومجرميك
لاقتحام بيتا من بيوت الله هو جامع الشهيد الزعيم الصالح، ولم تكتفي بتلك الجريمة
بل وجهت جلاديك وسفاحيك الى مهاجمة بيوت ال عفاش رغم التحالف الذي بينك وبينهم،
سود الله وجهك يا حوثي وانت تنقض العهود والمواثيق وتغدر بالآمنين كما فعلت مع ال
عفاش الذين اخذتهم على حين غرة وقتلتهم جميعا وبطشت بصغيرهم وكبيرهم واليوم تحتفل
وترقص على جثث الشهداء منهم، وهي عادة من عادات اسلافك الطغاة المجرمين، ولكن
هيهات ان يستمر طغيانك واجرامك بحق اليمنيين هيهات هيهات.
■ جميع الحقوق محفوظة لموقع #حضرموت_اليوم © 2017
0 تعليقات