✍:محمد
عبدالله القادري
عندما
وصلت جماعة الحوثي محافظة إب في عام 2014 ، خرجت قيادة مؤتمر إب لإستقبالهم على
بعد خمسة كيلو مترات من المدينة عاصمة المحافظة .
حينها
اتصل بي أحد الاصدقاء الذي ينتمي لحزب آخر غير المؤتمر وقال لي باستغراب شوف قيادة
حزبك خرجوا لإستقبال الحوثي .
فقلت
له : لا تستغرب فهؤلاء لو جاء شارون سيستقبلوه ويرحبوا به .
قال
لي : هم خرجوا بتوجيهات من صالح .
قلت
له : يا أخي لا يهم التوجيه ، فهؤلاء لو انهزم صالح امام طرف فسيقفون امام الطرف
المنتصر ، لأنهم يقفون مع الأقوى .
رد
عليّ صديقي وقال لا أعتقد انهم سيتخلون عن صالح مهما حدث .
قلت
له : هؤلاء اصحابي وانا أدرى بهم.
وعندما
اختلف صالح مع الحوثي وقتلوه في منزله ، كانت قيادة مؤتمر إب أول من سارعوا للقاء
صالح الصماد وتأييد ما حدث لصالح ، وكانوا أول من اصدر بيان بإسم مؤتمر إب لمساندة
الحوثي ، بعدها اتصل بي صديقي وقال لي: لقد صدقت فقيادة مؤتمر إب سيقفوا مع الأقوى
حتى لو كان شارون !!
قيادة
مؤتمر إب هم أسوأ قيادة مؤتمرية في اليمن ، لأنهم عبارة عن عصابة مافيا ينهبون ولا
يقنعون ويفسدون ولا يملون او يستحون ويأخذون ولا يعملون .
كانوا
في عهد صالح هم قيادة المحافظة وقيادة الحزب والناهبين للمال العام والباسطين على
الأراضي وهم الكل بالكل ولا يريدون احد بجانبهم ويحاربون أي نشيط او شخص يريد ان
يعمل .
تجد
مسؤول الشباب في المؤتمر هو مدير عام الشؤون المالية في مكتب التربية ، وهو
المسؤول المالي لنقابة المهن ، وهو رئيس لجنة الانتخابات في المحافظة ، وهو رئيس
اتحاد شباب اليمن بالمحافظة ، وهو مسؤول
اللطش والبطش في أي نشاط .
تجد
رئيس الدائرة السياسية هو وكيل المحافظة ، وهو بنفس الوقت مدير مكتب المحافظ وختم
المحافظة في يده ، وهو نائب رئيس نادي ، وهو مسؤول المنظمات كمنظمة اليمن أولاً،
وهو رئيس لجنة جمع الزكاة ، وكان ايضاً يريد ان يكون نائب رئيس اتحاد كرة القدم
إلا انه لم يحصل إلا على 11 صوتاً عندما ترشح .
باختصار
قيادة مؤتمر إب عصابة يهمهم المادة واللطش يتقاسموا المناصب والاموال فيما بينهم ،
وهم فاشلين اساءوا لإب ولحزب المؤتمر ، إذ ان قواعد المؤتمر مستاءة منهم وتشكوا
وتعاني قبل غيرها.
صالح
أخطأ عندما صنع هذه القيادات الفاشلة الفاسده الذين هم في الحقيقة بلا شعبية اجتماعية ولا كفاءات ناجحة ومخلصة
وشريفة .
صالح
دعم هؤلاء حتى انه اعطاهم أوامر تملكهم
املاك الدولة في إب من منازل واراضي .
المؤتمر
في إب يمتلك قواعد كبيرة ومخلصة وهناك شخصيات مخلصة ولكنها حوربت وهمشت ، صالح فقط
كان يدعم المفسدين والفاشلين الذين يهمهم مصالحهم فقط .
قواعد
المؤتمر في إب وناشطيه كانوا يشكون من قيادة مؤتمر ويطالبون بتغييرها ولكن صالح
كان يدعمهم أكثر .
وعندما
قتل صالح كانت تلك القيادات أول من تخلت عنه وساندت خصمه .
في
عام 2011 عندما اندلعت الازمة الناتجة عن ما يسمى بثورة الشباب ، كانت قيادة مؤتمر
إب يظنون ان نظام صالح سيسقط كما سقط نظام مصر وتونس ، فاتجهوا نحو السلب
والاختلاس كفرصة اخيرة حتى انهم اختلسوا مخصصات مخيم الاعتصام التابع للمؤتمر
وتخلوا عنه ، واضطررنا إلى استمرار الاعتصام بدون مقابل وكنت أنا رئيس اللجنة
الثقافية فيه .
وكانوا
القيادات ينتظرون فقط سقوط صالح او إعلان تنحيه وسيعلنون مباشرة ً انضمامهم لساحات
الثورة ضده.
المؤتمر
يمتلك قواعد عريضة في إب ووفية وصامدة ومخلصة ، وتلك القواعد كانت مستاءة من تحالف
صالح مع الحوثي ، بينما تلك القواعد مستاءة أيضاً من من فساد قيادة مؤتمر إب ومن
استقبالهم للحوثي في عام 2014 ومن تأييدهم لقتل صالح في اواخر عام 2017 .
قواعد
مؤتمر إب تميل نحو الشرعية من قبل وتأيد الشرعية حالياً ، وتعرف ان الرئيس هادي
كان صائبا في موقفه وتحالفه مع المملكة وستمضي خلفه .
مقاومة
إب عندما انطلقت قبل عامين اغلب قيادتها
شخصيات مؤتمرية ، فالدعام والوائلي والشعوري والجمال كلهم مؤتمر .
مؤتمريوا
إب كانوا سباقون للانضمام للشرعية والمقاومة ، واما تلك القيادات التي صنعهم صالح
وتخلوا عنه بعد مقتله ، فهؤلاء لا يمثلون قواعد مؤتمر إب ، هؤلاء فاسدون فاشلون
وكم طالبت قواعد المؤتمر في إب بتخليص المؤتمر منهم وتطهيره وتصحيحه .
الكلام
كثير عن قيادة مؤتمر إب والادلة أكثر ، ولا تكفي عشرة مقالات لتوضيح حقيقتهم وفسادهم
، ولكنني سأتحدث في مقال آخر فكونوا معي .
#لاحوثى_بعد_اليوم#الحوثي_الإيرانية#حضرموت_اليوم_عاجل#كلنا_الرئيس_هادي
● جميع الحقوق محفوظة لموقع #حضرموت_اليوم © 2017
0 تعليقات