كمموا قلمي وامنعوني من كليماتٍ قليلة، كمموني وأغلقوا جوال سمعي، واطفئوا شاشات بصري، كي لا أرى مسرحياتٍ هزيلة، سلموني لجلاد ظهر، كي يمارس هواياتٍ جميلة، حققوا مع المجرم قلمي، فأنا بريءٌ من حروفه من مداده، من كليمات بليدة .
اشنقوا قلمي البليد، فلقد طغى وتجبر وكتب عن معاناة عديدة، اشنقوه، أو حتى فخخوه، فكتاباته تشاؤم منذ مطلعها حتى آخر سطر في الجريدة، اقطعوا عنقه فقد تعرض في خطاباته لأشياءٍ عديدة وعديدة، علموه كيف يركع كيف يسجد لأصحاب المقامات العتيقة، طهروا حبره من الزيف فحبره يمتلئ بخرافات عديدة، قال وطني، قال عزي، قال فخري، ترهاتٍ اكتتبها قلمي المعتوه، فحكمنا عليه باستدعاء ، كي لا يعود لمثل هذا القول أبداً .
قلمي المجنون ويحك، فمدادك صار جرماً، وحروفك أمست صواريخ تخرب، وكليماتك البلهاء تحريض تزلزل أركان خوفٍ قد تقهقر، قلمي يا لك من عاصٍ لأصحاب الفخامة، لأصحاب العمامة، قلمي المجنون اكتب ولكن حسب ما يملون عليك، وفق ما يحكون لك، إياك أن تُزاد في حروفك نقطة أو تنقص همزة، فإنهم يكرهون الهمز واللمز، والتزم مد خطك عند الكتابة عنهم، كرر الحرف وفخم، فلا تقل طيب، ولكن قد علمتك التكرار فأجب طيييييب، وإن استطعت ارتداء العمامة فارتديها فهذا يسعدهم، يعجبهم، يطيب خاطرهم .
اسحبوا قلمي على منخره لغرفة البحث وابحثوا عن تاريخه، فستعلمون أنه قلم مشاكس، لا يُثار، لا يحب المنع، لا يُخوَّف ، لا يُهدد، فإذا هُدد أو مُنع، تفوه أكثر ، بل أكثر وأكثر ...
تابعونا على شبكة حضرموت اليوم عاجل من خلال :
الفيسبوك اضغط هـنـا
تويتر اضغط هـنـا
لينكد إن اضغط هـنـا
بنتيرست اضغط هـنـا
جوجل بلس اضغط هـنـا
●جميع الحقوق محفوظة لموقع حضرموت اليوم عاجل©2018
0 تعليقات