الرئيس هادي ثبات على المبادئ .. وإصرار على التغيير ..

الرئيس هادي ثبات على المبادئ .. وإصرار على التغيير ..

كتب بواسطة : محسن العمودي

قال قولته المشهورة "لو قتلوني أنا وكل من حولي سيستمر الحوار وسنحتفل في 25 يناير بمخرجاته" كنت أظن أن تلك مقولة التي صرخ بها الرئيس هادي بتاريخ 21 من يناير 2014م في وجهه التاريخ والتي ستناقلها الأجيال جيل بعد جيل.

عبارة عن مقولة لا يعنيها بمعنى الكلمة، بل جاءت في لحظة ضغط نفسي، أو نتيجة غضب بشري عرضي، أو عمل إعلامي دعائي؛ ولكن مع الأيام والأحداث تتوالى تترا.
 اكتشفت إنه كان يعني كل كلمة مما قال. فالرئيس هادي كما هو معروف عنه في سبيل المبادئ والقيم التي آمن بها سيضحي بكل ما يملك، سيضحي بالغالي والنفيس.
ولازال يدير شؤون الحكم بحكمة لا تضاهيها إلا حكمة القادة الصادقين، وتلك من صفات الزعماء التاريخين وبإضافة إلى الثبات في التعامل مع ملفات الأزمات، بحيث إنه لا يتم استدراجه إلى صراع بالشكل والتوقيت والأسلوب الذي يُفرَض عليه.

فالرئيس هادي يعرف جيداً أي الوسائل السلمية هي الأفضل، ومتى تكون لغة الدبلوماسية، ومتى تكون سياسات القوة. يتعامل بحكمة شديدة في كل الملفات. وظل يعمل بالأخلاق الرفيعة التي تخلق بها، لكي يضع البلاد في المسار الصحيح، بالرغم من الفوضى العارمة، والمحيط المعادي، والأهواء المتنازعة، والقتل، و الاغتيالات، وانهيار اقتصادي، ومؤسسة عسكرية مفككة ومتعددة الولاءات. والكل متخندق، ومتبدق، ومتمترس. كان الرئيس هادي مؤمن بأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر، كانت له رؤية ثاقبة أن لا مخرج من هذا الوضع السياسي البائس، إلا في إطار الإجماع الوطني، وهو السبيل الوحيد لإعادة اللحمة الوطنية، لذلك سعى جاهداً على عقد مؤتمر الحوار وطني، بحضور كل القوى السياسية والشخصيات الفاعلة في المجتمع، وأصر على عقد مؤتمر الحوار الوطني مهما كلفه.
حتى لو كانت روحه التي بين جنبيه. فظهرت فئة الكهنوتية الحوثية تريد أن تستعجل النتائج وتحرق المراحل، لتحقق أهداف سياسية غير مشروعة. أصرت تلك الجماعة ان تضع العصي في الدواليب، عبر رفضها لكل المسارات السياسية التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني، وعبر تحالفاتها مع قوى الشر التي تضمر للعرب ولليمن الحقد الدفين، وأرادت تلك الفئة فرض الأمر الواقع للاستيلاء على السلطة بالقوة الميليشاوية، من دون مسوغ دستوري وشرعي، فأثارت الفتن، وقطعت الوطن اليمني الى أوصال، وطاردت الزعيم هادي، وأرادت انتزاع كل الصلاحيات التي تم تفويضه بها من قبل الشعب اليمني الذي انتخبه عقب ثورة الشباب اليمني، بهذا الأساليب القذرة وضعت البلاد على حافة الهاوية. فالرئيس هادي ظل وفياً للشعب، رابط الجأش، أميناً على التوكيل الشعبي الذي منحه إياه الشعب عبر صناديق الاقتراع. لم يتزحزح قيد أنملة عن المبادئ والقيم التي آمن بها منذ بدايات نضاله الثوري في الستينيات.

وتحرك إلى العالم الخارجي لتوضيح كل ما يعتري الوطن من مؤامرات ودسائس من القوى الكهنوتية وبمساندة كامل من دولة الملالي التي تضمر الحقد لكل ما هو عربي، فحشد دول الجوار للخروج بالبلاد من مأزق الذي وضعته تلك الفئة الكهنوتية المنبوذة. فأرسل تفويضه إلى مجلس الأمن الدولي، لتشكيل التحالف العربي الذي غير المعادلة العسكرية والسياسية على الواقع ، وتمكنت دول التحالف معها الجيش الوطني والمقاومة، من تطهير الجزء الأكبر من البلاد من رجس الكهنوتية والإرهاب، ولإعادة اللحمة الوطنية، ولازال الرئيس هادي يسعى جاهداً وبكل ما أؤتي من قوة لاستعادة ما تبقى من الوطن إلى أحضان الشرعية.

معافى من كل الأمراض التي نشرتها تلك المجموعات الكهنوتية الحوثية الإيرانية. ولازالت تلك الكلمات الخالدة التي قالها في الوقت الذي ظل الكل في موقف المتفرج تأتي أكلها، لكونها انطلقت من رئيس ثابت على المبادئ، ومؤمن بالتغيير نحو الأفضل والأجمل.

الآراء في هذا القسم لا تعبر عن وجهة نظر الموقع فهي تعبر عن وجهة نظر كاتبها

-------------------------
 حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي بين تيرست
 حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك
 حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي لينكد ان
 حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر
جميع الحقوق محفوظة لموقع حضرموت اليوم عاجل©2018

إرسال تعليق

0 تعليقات