#يرحل_بن_دغر..! ..

كُتب بواسطة: فتحي بن لزرق

قبل حوالي 5 أيام رحت كريتر انا والصديق مازن قاسم محمدجلسنا بمقهى السكران نشرب شاي "عدني".

المهم جلسنا نتحدث إلا وشاب يجي ويسلم علينا ويستأذنا ان نجلس معه برفقة آخرين ، قمنا من مكاننا ورحنا إلى طاولة أخرى يجلس عليها 4 أشخاص.

كان الجالسون في المكان قيادات من حراك كريتر والمصادفة ان الكبير بينهم وهو "خالد علوي" كان قائد حركة الاحتجاجات الشعبية التي ناهضت الحكومة وطالبت بطردها فيما عرف بالتصعيد الشعبي لطرد الحكومة.

سلم علينا وسلمنا عليه وجلسنا نتحدث عن الوضع السياسي.

سألني "خالد علوي" :" كيف تشوف الوضع يافتحي؟

قلت له :" والله يا أخي لن نكون أكثر فهما للواقع منكم ، قدك أنت رئيس لجنة التصعيد الثوري ضد بن دغر ومفروض تقول لنا إلى أين وصلتم.

ابتسم الرجل بأسى وقال :" والله يا أخي إننا كنا صادقين وخرجنا بنية طرد الحكومة لكننا اكتشفنا أنهم يكذبون علينا ويتاجرون بنا .

قلت له :" هذا الاكتشاف الذي وصلتم إليه اكتشفناه أول يوم وأدركنا ان القضية متاجرة بمشاعر الناس لا أكثر .

قال الرجل :" والله يافتحي شعبية الانتقالي في انحدار والناس لن تسكت على ماحدث.

تحدثت انا والعزيز مازن القاسم مع هؤلاء في الكثير من القضايا وانصرفنا لاحقا كلا إلى حال سبيله.

في "عدن" اكتشف قطاع كبير من الناس مؤخرا انه توجر بمشاعره وقضيته على نحو فج ووقح من قبل قيادات فقدت مصالحها مع الشرعية لا أكثر ولا اقل.

لكن ذلك لايعني أبدا ان المطالب الجنوبية غير مشروعة أو ان الحكومة ليس فيها فساد وتستوجب التغيير وحتى الإطاحة بها لكن المشكلة تكمن في ان من يرفعون شعارات العداء للحكومة غير جادين ولاصادقين ولايريدون انفصال ولايبحثون عنه وكل مافي الأمر تجارة بالقضية .

في "عدن" يتسع قطاع الأشخاص الذين أدركوا زيف الشعارات وكذبها ودجلها لكن المهم في الأمر ان يكون هناك إصلاح حقيقي لواقع الناس .

على الناس ألا تيأس من فشل تجربة "الانتقالي" في الحديث بمطالبها وان تواصل طريقها لانتزاع حقوقها وان تعلم جيدا ان من يبحث عن سلطة لن يبحث أبدا عن وطن .

على الناس ان تواصل المطالبة بحقوقها من الحكومة لان هذه المطالب عادلة ، المهم الا تسيس هذه المطالب والا تتحول إلى ورقة ابتزاز ترفع لاجل مناصب وامتيازات لعدد من الاسر بينما الشعب يموت ويطحن.

#فتحي_بن_لزرق
18-يونيو-2018

الآراء في هذا القسم لا تعبر عن وجهة نظر الموقع فهي تعبر عن وجهة نظر كاتبها

-------------------------