الرئيس هادي وحلم اليمنيين القادم

الرئيس هادي وحلم اليمنيين القادم

كُتب بواسطة: د. وهيب خدابخش


الاصطفاف خلف قيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي هو الطريق الصحيح للخروج بالبلد الى بر الامان والقضاء على مشروع الانقلاب الظلامي والخلاص والى الابد من كل ما يحول دون اقامة يمن اتحادي جديد تسوده الحرية والعدالة والمساواة والشراكة في السلطة والثروة.
يقف بلدنا اليوم على مفترق طرق ، ولا بصيص أمل يلوح في الافق سوى في الاصطفاف خلف مشروع الرئيس هادي ، لدى الرئيس هادي مشروع وطني واضح هو بناء الدولة الاتحادية متعددة الأقاليم وبناء جيش وطني قوي ولاؤه للوطن فقط وبناء مؤسسات دولة على نمط حديث ، انه مشروع الخلاص من كل العثرات والمشاكل التي واجهها وطننا خلال العقود الماضية وحل هذه المشاكل بحل جذري نهائي يتفرغ بعده أبناء الوطن لبناء وطنهم.
وقف الرئيس عبدربه منصور هادي وحيدا في مواجهة أطماع ايران في اليمن ، حوصر منزله وفرضت عليه الاقامة الجبرية ومورست عليه ضغوطا لكنه رفض التماهي مع الاطماع الايرانية في اليمن وظل صامدا حتى قيض الله له دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لمساندته ، وهاهو مشروع الانقلاب اليوم قاب قوسين أو أدنى من النهاية ، وهاهي طلائع قوات الجيش الوطني على مشارف الحديدة وقريبا باذن الله سيكون كل تراب الوطن تحت سيطرة قوات الشرعية ، وسيولي ليل الانقلاب الى غير رجعة.
ونحن نعيش هذه الايام الذكرى الخامسة والخمسين لثورة 14أكتوبر المجيدة نستحضر معاني الثورة والتحرر والمقاومة الوطنية ، تأتي هذه الذكرى ونحن نقاوم أسوأ ميليشيا عرفها التاريخ اليمني الحديث عبثت بمقدرات البلد ونهبت مؤسساته وأحالت حياة المواطنين في المحافظات التي تسيطر عليها الى جحيم بينما اغتنى قادتها وتضخمت أرصدتهم من خلال المتاجرة باموال الاغاثة والسوق السوداء وتركوا المواطنين يتضورون جوعا.
يقود الرئيس هادي هذه المعركة التي وصفها بأنها آخر المعارك وستكون فاتحة لعهد جديد باذن الله ، عهد لا انقلابات فيه ولا جيش عائلي ولا ميليشيا كهنوتية ولا نهب ولا استقواء لطرف على طرف ، وسيحل السلام في اليمن بعد انتهاء الانقلاب وإزالة آثاره والعودة إلى المسار السياسي.
الرئيس هادي هو رجل المرحلة الحالية وهو بطل الحرب والسلام ، يسعى الرئيس هادي الى السلام ويراه نهاية حتمية لما نعاني منه في اليمن ، لكنه أيضا يريد سلاما حقيقيا وجادا ، سلاما يستحيل بعده ان يحدث انقلاب اخر او يتكرر ما حدث من قبل وهذا لن يتأتى الا ان قام السلام على اساس المرجعيات الثلاث وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 ، وبدون هذه الاسس لن يكون هناك اي سلام لان بذور الازمة ومسبباتها ستكون باقية ولم يتم القضاء عليها جذريا بعد .
خالص التهاني والتبريكات الى فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي في الذكرى الخامسة والخمسين لثورة 14أكتوبر المجيدة ، وكل أبناء الشعب اليمني اليوم يستمدون قوتهم من شرعية فخامته ويرون فيه مشروع الخلاص الوطني الكبير من كل ما يعاني منه الوطن حاليا .
نسأل الله تعالى أن يحفظ الرئيس هادي وينصره لاننا نرى في نصره انتصارا لحلم اليمنيين القادم.

*أستاذ القانون الدولي الخاص بكلية الحقوق جامعة عدن.
خبير الامم المتحدة لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.

نقلا عن صحيفة (14 أكتوبر ) الرسمية


الآراء في هذا القسم لا تعبر عن وجهة نظر الموقع فهي تعبر عن وجهة نظر كاتبها

-------------------------
 حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي بين تيرست
 حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك
 حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي لينكد ان
 حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر
جميع الحقوق محفوظة لموقع حضرموت اليوم عاجل©2018

إرسال تعليق

0 تعليقات