(الانتقالي) يمضي على بركة (الشيخ) ويفشل في إدارة #عـدن و #أبيـن قبل (الجنوب)

(الانتقالي) يمضي على بركة (الشيخ) ويفشل في إدارة #عـدن و #أبيـن قبل (الجنوب)



من المعروف عن كل حركة تمرد أو إنقلاب عسكري على النظام السياسي الحاكم في هذا البلد أو ذاك ، بانه ينتج عنه فرض سياسية الآمر الواقع من خلال إحكام سيطرة قيادة تلك الحركة الانقلابية المتمردة على فرض واقع التمكن والتمكين من إدارة مفاصل السلطات العسكرية والأمنية و التنفيذية و المدنية كسلطة بديلة عن نظام الحكم السياسي المتهالك الذي تم إسقاطه عنوة بقوة السلاح و طردة من على الأراضى التي يبسط عليها الانقلابيون ..

وكما إن قيادة الحركة الانقلابية ملزمين بتحمل المسئولية السياسية و والاجتماعية والقانونية والاقتصادية بشأن توفير كل ما تتطلبة سبل الحياة لهذا المجتمع الذي يقطن على تلك الأراضي الواقعة تحت سلطاتهم بحسب ما أفرزته نتائج الأنقلاب العسكري من البسط و النفوذ من واقع الإدارة السلطوية على هذآ الشعب ..
فإذا كانت جميع فئات الشعب اليمني في الشمال والجنوب وكافة شعوب الإقليم والعالم ، يعلمون بإن الحركة الحوثية تتحمل كامل المسؤولية عن حياة الموطنين وسبل عيشهم على أراضي المحافظات الشمالية المحتلة بعد الإنقلاب على شرعية الرئيس الجنوبي (هادي) التي أعلنت بأن العاصمة (صنعاء) محتلة و إعلان (عدن) عاصمة سياسية مؤقتة …

وكما إن جميعنا يدرك ويعلم بأن قيادة الحركة الحوثية المتمردة الانقلابية بعد القضاء على الشرعية اليمنية المعترف بها دوليا أصبحت هي السلطة البديلة عنها من خلال إدارة كل المفاصل السلطوية المركزية والمحلية على أراضي (11) محافظة شمالية الوقعة تحت سيطرتهم منذ خمس سنوات. .

ومن هنا يمكن لنا أن نجري مقارنة سريعة من حيث إسقاط التجربة الحوثية الانقلابية في العاصمة (صنعاء) وعكسها على ما أقدم عليه (الانتقالي) من حركة إنقلابية على بركة (الشيخ) من خلال إعلان النفير العام والقيام بإسقاط معسكرات الشرعية واحتلالها و طرد الحكومة و الوزراء من الداويين الوزارية و من قصر المعاشيق في العاصمة السياسية المؤقتة (عدن) ولم يتوقف ذلك التمرد والانقلاب حتى وصول إلى محافظة أبين و أستمر صوب (شبوة) التي تصدت له بمساندة قوات شمالية تحت غطاء الشرعية من محافظة مأرب المحررة ..

و بعد التصدي لبركة الشيخ الانقلابية بسياسية نفذ ثم نقاس في شبوة أصبحت قيادة (الانتقالي) تسيطر وتبسط نفوذها العسكري على أراضي العاصمة عدن ومديريتي (زنجبار و وجعار ) فقط في محافظة أبين ، بينما (9) مديريات أبينية واقعة تحت نفوذ وسيطرة الشرعية إلى جانب شبوة وحضرموت والمهرة بالاضافة الى لحج والضالع التي ما زالت معسكرات الشرعية فيها قائمة لم تسقط حتى اللحظة. ..
ومن خلال هذا المشهد السياسى القائم على ساحة الجنوبية فان هناك العديد من التساؤلات الجوهرية التي تفرض نفسها على واقع المضي من قبل قيادة الانتقالي على بركة الشيخ التي تقودهم نحو الفشل التام مع سبق الإصرار والترصد من جملة التساؤلات التالية :-

* بعد فعالية الصمود والثبات التي دعت لها منظمات المجتمع المدني أصدر الانتقالي بيان يوضح فيه كيفية إدارة شؤون الجنوب وذكر فيه إعادة النظر في توريد المشتقات النفطية فلماذا لم يقم بإدارة السلطات في عدن والجزء من أبين الذي يسيطر عليه ؟ !

* هل كانت لدى قيادة الانتقالي خطة بديلة بعد طرد الشرعية من عدن وأبين كيف له أن يدير ملف الخدمات وتوفير المرتبات في هذه المحافظات ؟!
* لماذا لم تقم قيادة الإنتقالي بإلزام حليفتها الإمارات التي دعمتها عسكريا على الانقلاب على الشرعية بالعاصمة المؤقتة على ضرورة تقديم كافة الخدمات التي تقع على عاتق الشرعية تجاه المواطن والعمل على توفيرها قبل القيام بالإنقلاب حتى لا يكونوا عرضة للغضب الشعبي في حال عدم الإيفاء بتلك الخدمات؟ !

* هل كانت تضن قيادة الانتقالي بأنه بعد طرد الحكومة الشرعية من عدن فأن شرعية ستكون ملزمة بتوفير الخدمات في ضل سيطرتهم العسكرية على عاصمتها سياسية المؤقتة دون أن يكون لديهم بدائل في حال رفض السرعية لذلك ؟!

* هل كان في حسبان قيادة الانتقالي بأن الانقلاب الذي أقدموا عليه سيكون ذريعة إلى تعزيز تواجد القوات الشمالية في الجنوب بعد أن كانت محصوره في مديريات صحراء حضرموت أصبحت اليوم منتشره بشبوة وأجزاء كبيرة من أبين؟ !

* فهل كان لدى قيادة الانتقالي خطة لمعالجة آثار الحرب مع قوات الشرعية الجنوبية قبل تعزيز وتعميق روح النعرات المناطقية وتدفع ببعض الأطراف الجنوبية إلى الاصتفاف إلى جانب الشماليين؟ !
فمن كل هذه التساؤلات تثبت لنا قيادة الانتقالي بأنها فاقدة للتنظيم والتخطيط السليم بما لا يدع مجالا للشك بانهم ليسوا مؤهلين لإدارة مكونهم قبل إدارة شؤون الجنوب وهذا ما ظهر منهم بحالة التخبط والعجز التام عن إدارة محافظتين ومن يفشل في هذه الرقعة الحنوبية الصغيرة فانه لن ينجح في ادارة الجنوب الكبير على حد سوى في حاضر اليوم او في الغد ونقولها بكل آسف فليس فيهم رجل رشيد فكل محيطهم الفكري متأثر بالصبية التي حولهم بتركيز على الجانب العسكري دون الانفتاح الفكري على الجوانب المدنية الأخرى وهذا ما جعل قيادة (الانتقالي) يمضي على بركة (الشيخ) ويفشل في إدارة عدن و أبين قبل (الجنوب) !!

الآراء في هذا القسم لا تعبر عن وجهة نظر الموقع فهي تعبر عن وجهة نظر كاتبها 
للمزيد من الأخبار زوروا صفحاتنا على منصات التواصل الاجتماعي:
فيسبوك | https://goo.gl/HgmSvQ  
تيليجرام | https://t.me/Hadramout_break
يوتيوب | https://goo.gl/Nd47jp
بين تيرست | https://goo.gl/1Bqar6
لينكد ان | https://goo.gl/4JW8Dz
----------------------------------
#شبكة_حضرموت_ويب
لمتابعة قناة " شبكة حضرموت ويب " على التيليجرام أضغط   هنا   

جميع الحقوق محفوظة لـ: شبكة حضرموت ويب  © 2018 - 2019 

إرسال تعليق

0 تعليقات