لاشك ان الجميع يدرك ما تمر به البلاد عموما من اوضاع بائسة وانعكاس الحرب على كافة جوانب الحياة , الأمر الذي اثر سلبيا على الخدمات ومعيشة الناس وعلى اداء المرافق والمؤسسات عامة فعطلت الكثير من المصالح وتشعبت المعاناة والفاقة لحد لا يتصورها حليما ولا يتحملها عقلا .
لكن هنا نماذج مشرقة في بلادنا يشار اليها بالبنان , هناك من قدم انموذج جيد في التعاطي مع الازمات التي مرت على البلاد وكأن الأمر لم يكن , فلم يحبط أو ينكفئ على نفسه أو يتذمر , أو يغلق مكتبه , بل بحث عن حلول وموارد وجعل مرفقه هو الرائد والقدوة بالرغم بعده عن مركز القرار والتوجيه الحكومي .. ولعل قيادة مكتب التربية والتعليم في ساحل حضرموت ونخص مديرها الشاب جمال سالم عبدون يأتي في مقدمة هذه الكوادر الوطنية المخلصة التي يشهد لها القاصي والداني جهدها في استقرار التعليم وتوفير متطلباته في وقت اللا دولة وعدم وجودها اصلا , وساهم بصورة خلاقة في خلق تكامل مع قادة المجتمع والميسورين والداعمين للتعليم ومن ثم مع قيادة السلطة المحلية في حضرموت بعد تحرير الساحل الحضرمي ومن ثمار ذلك بناء (22) مدرسة جديدة تم افتتاح منها (6) مدارس , و(16) قيد الإنشاء بالإضافة إلى (198) صفاً دراسياً جديداً لعدد (66) مدرسة ، وافتتاح (3) رياض أطفال وعشر قيد الإنشاء واعتماد (48) صفاً دراسياً لعدد (16) روضة ، وفي مجال إعادة التأهيل وتحسين البيئة المدرسية ,تم اعتماد (144) مدرسة وروضة وبناء (33) قاعة للأنشطة، و فيما يتعلق بالتجهيزات المدرسية فقد تم تزويد المدارس بأجهزة الكومبيوتر وآلات التصوير والألعاب الرياضية إضافة إلى ألعاب رياض الأطفال المتنوعة, كما تم توفير الأثاث المدرسي والمستلزمات التي ترفد الحصة الدراسية باحتياجاتها العلمية والفنية والتقنية المهمة بعد أن كانت المدارس تعاني من نقص حاد في هذه الأدوات المدرسية , وليس هذا فحسب بل رفد مدارس التعليم الأساسي والثانوي بـ (201) مختبراً مدرسياً و(33) معمل حاسوب بإجمالي (1155) جهاز حاسوب ، لكل معمل (35) حاسوب , إضافة إلى المشاريع المركزية والتي تدخلت قيادة السلطة في حل تعثرها وعددها (32) مشروعاً تم إنجاز (16) منه و(16) أخرى قيد الإنشاء , ووصول التعليم الى الارياف والمناطق البعيدة والنائية .
كل هذه الانجازات شاهدة على عظمة مع ما تحقق في الحقل التربوي والتعليمي بحضرموت في فترة قليلة منصرمة , وزد على ذلك الاهتمام بجودة التعليم وتواصل المتابعة الميدانية لسير الدراسة واستقرارها والإشراف والوقوف على مجمل الواقع التربوي والتعليمي وزد عليها الاعتناء بالكادر التدريسي و اعطائهم ما يستحقونه من علاوات وتسويات ومنها زيادة العشرة ألف ريال في مرتبات المتعاقدين من حملة البكالاريوس وما فوق وخمسة ألف للحاصلين على الدبلوم العالي ما بعد الثانوية.
مما ذكر امثلة حية على العطاء والانجاز على الرغم من الأعباء المالية الكبيرة التي تثقل كاهل قيادة السلطة المحلية وشح الموارد وقلة السيولة.. هذه شواهد على جمال وبهاء تربية حضرموت يتوجب أن نجزل التحية لقيادات مكتب التربية والتعليم وفي مقدمتهم الشاب جمال سالم عبدون ونشد من آزرهم لتحقيق المزيد من النجاحات المشرقة لقطاع التربية والتعليم.
الآراء في هذا القسم لا تعبر عن وجهة نظر الموقع فهي تعبر عن وجهة نظر كاتبها
للمزيد من الأخبار زوروا صفحاتنا على منصات التواصل الاجتماعي :
● جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة حضرموت ويب © 2018 - 2019
0 تعليقات