إن ما تشهده المحافظات اليمنية التي تقع تحت سيطرة المليشيات الانقلابية الحوثية من واقع مزري في شتى المجالات لمرده الأول والأخير لانقلابهم على الشرعية اليمنية , الذين اعتقدوا إنهم بانقلابهم سوف يكون الوطن ملكية خاصة بهم على أساس سلالي ومناطقي , باعوا الوهم للناس ويصدقون ما توهموا , لان غالبيتهم اعتادوا على تقبيل حذاء السيد ، لدرجة أنهم لا يرفعون رؤوسهم عند تغيير الحذاء ليرو هل هو السيد أم لا .
لقد ابُتليت اليمن منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية اليمنية في 21 سبتمبر 2014م بمليشيات انقلابية مسلحة مستفزة للكرامة والمشاعر الوطنية , مليشيات تحمل بداخلها مشاعر الاستعلاء والاستبداد المطلق , لا ترى للشعب حقه في حكم نفسه بنفسه , ولا تعترف له بأي حق من الحقوق الإنسانية, مليشيات صادرت حرية شعب بأكمله واغتالت إرادته , ولم يبقوا في هذا الوطن الفسيح غير السجون والمعتقلات .
اطلوا بوجههم البغيض والقبيح منذ انقلابهم المشئوم على ارض الحكمة والإيمان , مارسوا شتى أنواع الظُلم والقهر على الشعب اليمني , السلب والنهب والابتزاز , وجمع الجبايات بقوة السلاح عناوينهم البارزة آناء الليل وأطراف النهار , أزهقوا الأرواح وانتهكوا الأعراض , دمروا المساجد والمنازل , واسقطوا النساء في مستنقعاتهم الآسنة .
انتهكوا حقوق الإنسان والقوانين الدولية بعد الزج بأساتذة الجامعة وسياسيين وطلاب في السجون , وأصدروا بحقهم أحكام على ذمة تُهم مزورة , واظهروا بهذه الأحكام ازدراء صارخاً لسيادة القانون وحقوق الإنسان الدولية , نشروا الفساد والرشوة والمحسوبية والتي بدورها قضت على العدالة الاجتماعية وأثارت الشحناء والبغضاء بين المواطنين , اثأروا الفتن والنعرات والطائفية بين أبناء الوطن الواحد , وهي من أخطر الأمور التي تفكك بناء الأوطان وتجعلها فريسة سهلة لأعدائه إذا ما تفرق أبناءه واتبعوا أهوائهم وطائفيتهم .
أخيرا أقول ..ليعلم الجميع إن المليشيات الانقلابية الحوثية هي وباءُ إيرانياً اُبتليت به اليمن , إلا إن المعركة مع هذه الجماعة شارفت على نهايتها , وبات النصر قريبا من حبل الوريد , شاء من شاء وأبى من أبى وسيكون هذا النصر بمثابة عهد جديد لتحقيق آمال اليمنيين في الرخاء والاستقرار تحت مظلة اليمن الاتحادي الجديد , لأنهم ببساطة جماعة زائلة , ووطن عائد بقيادة فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي , والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .
0 تعليقات