حذر المركز الأميركي للعدالة (ACJ)، من التعامل السلبي الذي تنتهجه المليشيات الحوثية مع مرضى فيروس كورونا، مما ينذر بكارثة صحية تهدد المجتمع اليمني ككل.
وقال المركز في بيان مقتضب، إن ممارسات خاطئة توازي مخاطر الوباء نفسه تمارسها مليشيات الحوثي في مناطق سيطرتها من إخفاء للمرضى والتعامل معهم بأسلوب قمعي، في مخالفة للقوانين والقيم الإنسانية والمعاهدات الدولية والأعراف الصحية والاجراءات المتبعة في دول العالم.
وأدان المركز تكليف مليشيات الحوثي ما يسمى بـ" جهاز الأمن الوقائي" بإدارة قضية الطوارئ الصحية المتعلقة بجائحة كورونا باعتباره "خطر أمني" يهدد وجود الجماعة، بدل اعتباره خطر يشكل تهديداً وجوديا لحياة الآلاف من أبناء الشعب اليمني.
وأكد أن مليشيات الحوثي تتعمد إخفاء المعلومات عن عدد الحالات المصابة والأماكن التي يتم أخذهم إليها ولا يتم السماح لهم بالتواصل مع ذويهم لطمأنتهم ومعرفة وضعهم الصحي.
وأشار إلى أن المركز تلقى عدد من الشكاوى من ذوي المرضى الذين أفادوا بارتكاب جماعة الحوثي تلك المخالفات بحق ذويهم الذين لا يعرفون مصيرهم.
ودعا المركز الأمريكي للعدالة، إلى التوقف فورا عن تلك الممارسات الغير إنسانية مع المرضى والالتزام بالقواعد الصحية التي تساهم في احتواء المرض وتقديم الدعم النفسي للمرضى.
وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية، إلى التدخل العاجل وممارسة ضغوط على المليشيات للتعامل بشفافية ومسؤولية عالية في مواجهة كورونا وتقديم الرعاية الطبية والمساعدات الغذائية للمحتاجين.
وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية لحماية المجتمع ومحاصرة انتشار الوباء طبقا للإجراءات المعمول بها في مختلف دول العالم قبل أن تحل الكارثة.
0 تعليقات