 |
| محمد سالم بارمادة |
جبر الخواطر أقل ما يقال عنه إنه السمو في العبادات، فهو خلاصة كل العبادات التي نقوم بها، والسبب أنها عبارة عن خلق، وهذا الخلق إسلامي يدل على سمو النفس وعظمة القلب ورجاحة العقل، ويدل على وصول النفس البشرية إلى درجة عالية من الرقي في التفكير والأخلاق, فهي قمة العبادات وأفضلها، إلى جانب أن الجبر هو الطمأنينة والراحة النفسية سواء للمريض أو للفقير أو لصاحب الحاجة، هي الخلق الإنساني الأكبر بين البشر، لأنها تندرج تحتها كل السلوكيات التي تتعلق بالبشر من مساعدة وتعاون ورحمة ورأفة، لذلك قد لا يدرك البعض قيمة جبر الخواطر، إلا أنه أمر عظيم .
أسوق هذه المقدمة للحديث عن إحدى رجالات حضرموت خاصة واليمن عامة, انه العقيد فهمي عمر بلكديش مدير عام مصلحة الهجرة والجوازات بساحل حضرموت, قامة من قامات الوطن المتواضعة, أثبت منذ تم تعيينه أولاً نائباً لمدير مصلحة الهجرة والجوازات ومن ثم مديراً عاماً حرصاً حقيقاً على أن يكون إلى جانب المواطنين , وكان معهم بالفعل, بوجه طلق وبشوش يقابل كل من يأتي إليه لاستخراج جواز سفر , واضعاً إمامة الحديث الشريف “لا تَحْقِرَنَّ مِنَ المَعروفِ شيئًا، ولو أنْ تَلْقى أخاكَ بوَجْهٍ طَلْقٍ” .
العقيد فهمي عمر بلكديش رجل إرادة وإدارة وقيادة معاً، جمع من نبل الأصالة الحضرمية وطيب الخاطر وصدق الانتماء لوطنه وأهله ما يليق بهم, ويشهد له الواقع بلسان الحق, أثبت حرصه الشديد على معاملة الجميع من أبناء الوطن والتجاوب مع مشكلاتهم، وتُسجل له مواقفه اليومية حالة عظيمة من الحضور الدائم، والإطلاع العميق، والاهتمام بكل الفئات الاجتماعية .
أخيراً أقول ... فهمي عمر بلكديش هذا العقيد اليمني رجل صادق ومخلص ووفي في عمله، و تطابق أفعاله أقواله وتشهد له صحائف عملة وخدمة الناس بحسن الصنيع، رجل الدولة وجابر الخواطر , فتحية تقدير واعتزاز بما يقدمه للناس يوماً بعد يوم, والله من وراء القصد .
0 تعليقات