لست أبالغ لو قلت: إن الكثير من السمات والصفات والمواقف البارزة يمكن أن يلاحظها المراقب السياسي المُهتم بالشأن اليمني تَميز وتَفرد بها فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي , فهو زعيماً من الطراز الأول ، ومن أقدر السياسيين ، ومن أقوى الشخصيات التي عرفها التاريخ اليمني المعاصر ، لم يغريه المنصب , وعرف عنه النزاهة والزهد في المنصب , استطاع بدهائه وقوة شخصيته الوطنية تجميع العناصر القوية في الوطن , لتحقيق حلم كل اليمنيين في قيام الدولة الاتحادية وبناء اليمن الاتحادي الجديد .
وأيضاً فأنني لست أبالغ إذا قلت: لا نحسبُ إنساناً اقترب من الناس مثل فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ، حتى خصومه السياسيين أجمعوا على اختيارهِ ، حين قالوا: "نختلف معه ولا نختلف عليه" , واجهه الأعاصير السياسية , ومال منذ انقلاب الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين إلى سياسة اللين والموادعة , فكان غياث الملهوفين , وملاذ القاصدين من أبناء الشعب اليمني جميعاً , أعطى بسخاءٍ وضحى بجودٍ وكرمٍ، وما بخل وما جبن ، وما ضعف وما استكان ، وما ملَ وما يأسَ , بل واجه الانقلابيين المتمردين أينما كانوا بكل جرأةٍ وشجاعةٍ ، وعزمٍ وإصرارٍ ، ووعيٍ ويقينٍ ، وقد عقد العزم أن يسقط الانقلاب وكل المؤامرات التي تحاك ضد اليمنيين , أياً كانت قوة المتآمرين ومكانتهم ودعمهم الخارجي , وكان بحق رجل في امة , وأمة في رجل .
ولا أبالغ أيضاً لو قلت: إنني عندما أتكلم عن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي فان الكلمات تقف عاجزة عن وصف هذا الإنسان العظيم , عاجزة عن الإيفاء بشكل حقيقي, فكل الكلمات تصغر أمام عظيم صنيعه وكل الحروف تقف عاجزة عن وصف جميل أفعاله , قدم روحه قربانًا لوطنه وفداء لأرضه ومثل التجسيد الحي للصلابة والشدة والصبر والحكمة في عمله ومهامه فهو خير مثال للأصالة اليمنية النابعة من تراب أرضها , ركب الصعب وأصر على تحرير الغالبية العظمى من محافظات الوطن من المليشيات الانقلابية الحوثية الإرهابية المغتصبة .
لقد كان الموقف اليمني يتطلب رجلاً سياسياً عبقرياً من طراز ناذر من نوع عبدربه منصور هادي لكي يستطيع إدارة أزمة انقلاب الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين الارهابيين , لتحقيق أهدافه وبلوغ غاياته في استعادة شرعية الوطن , فقد تميز بالعمق والواقعية فلم يكن سطحياً، بل كان يلقي نظرة عميقة فاحصة في كل الأمور قبل أن يتخذ القرار فيها , وظل هادي منتصبَ القامةِ كالطود لا يأبهُ بالرياح والعواصف , ولا بصدى الأصوات التي ظنت أنها بفجورها تستطيعُ أن تنالَ من إرادته قيد أنملة .
ومن هنا يمكنني القول " بدون أي مبالغة" إن الرئيس القائد الوطني عبدربه منصور هادي له سماتهِ وصفاتهِ الشخصية ومواقفهِ الواضحة , فما فعلهُ لكل أبناء الشعب اليمني لشيءٌ عظيم يحفظُ له ، صاحب المواقف الوطنية التي لا تُحصى ولا تُعد , لا تزيدهُ الأيام إلا صلابة في المواقف , وإخلاصاً للوطن , حافظَ على سفينة الوطن من الغرق في أتون الصراعات والانقسامات والتشظي والذهاب باليمن نحو الطائفية والمناطقية , والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .
0 تعليقات