اهداني الكاتب والروائي السعودي الاستاذ خالد النمازي ، باكورة أعماله الادبية «رواية الختم»، وفي الحقيقة اعتقدت للوهلة الأولى انها مجرد رواية عادية لكاتب مبتدئ يحاول أن يوجد لنفسه من خلالها مكانة واسم في الوسط الأدبي والثقافي كعادة الكثير من الكتاب.
لكنني عندما باشرت بقراءتها تفجأت بعبقرية الكاتب، التي تجلت في أسلوبه السردي السلس والمشوق، وحبكته الدرامية، ولغتة الجزلة والبسيطة في ذات الوقت، وقدرته على سبر اغوار الاشياء والشخوص، الى جانب عظمة الافكار والقضايا التي تناولها، والتي صور من خلالها واقع الحياة في المجتمع السعودي وتحديدا منطقة «جيزان»، بكل تفاصيلها ومفرداتها وشخوصها وافراحها واعتلالاتها ومنغصاتها.
وللأمانة رغم انشغالي وعدم وجود وقت لدي للقراءة، الا أن الرواية بتسلسل احداثها المدهش والمشوق، وقدرة كاتبها على تصوير ادق التفاصيل، شدتني كثيرا واجبرتني على مواصلة قراءتها حتى النهاية، ولا اخفيكم شعرت وكانني اقرأ لـ«ماركيز».
وكم كبر هذا الكاتب والروائي الانيق والمفكر البديع في نظري بعد قراءتي باكورة أعماله هذه، التي ما ان ينتهي احد من قراءتها الا ويدرك ان الساحة الادبية السعودية شهدت ولادة اديب وكاتب كبير لا شك سيحتل اذهان النخب الفكرية فيها لاجيال قادمة.
طبعا انا لست اديبا ولا ناقدا حتى اقيم مثل هذا العمل الانجاز الأدبي الفخم، لكنني وبما تركته هذه الرواية في مخيلتي اردت ان اقول رأيي باسلوبي التلقائي البسيط المعتاد .. واقول لجميع القراء والمهتمين ان هذه الرواية بمضونها المدهش جديرة بالاقتناء القراءة.
فيض من الشكر والحب والتقدير لشخصك السامق اخي خالد النمازي على هذا العمل البديع الذي اتحفتني به .. وتمنياتي لك بالتوفيق والسداد في اعمالك القادمة.
0 تعليقات