شريط الأخبار
«صعدة».
- شبكة حضرموت24 | شكري نصر مرسال:
- زمان كانت العرسات بمدينة المكلا وضواحيها لها واقع السحر عندما نطالع مزايا تنوعها. ويعتبر إقامة الشراع ضمن أساسيات العرس وغالبا مايتم البدء به بعد صلاة العشاء بضرورة حضور بعض أشخاص بعينهم مثل العم حسن عوض باذيب والعم علي باشادي والعم صالح العول على أعتبار أن الواحد من هولاء يمثل خط وسط في ربط المقسمي الذي تستقيم عليه بقية أركان الشراع ومن ثم تصف من خلاله مصفوفة الالواح ببعضها من الجهتين بطريقة هندسية وفلسفية متناسقة كما نراها. وكانت مشاهدة الشراع من قبل الأطفال صباحا يرسم خيالات فرايحية تطمئن أطفال الحي بأستمرار الفرح.
- زمان كانت الدقاقة من أهم الفقرات في مراسيم الزواج وكانت مدقات القصرة التي تدق على المناحيز الكبيرة تتم بطريقة متناغمة مثل معازف المازيكا التي تتقدم العرض العسكري.
- ومن نفس المكان في وقت لأحق يأتيك صوت الهداني إما بأنفاس عيشة نصيرة وإما حبانية أو مقاشمية فيسمع بإذن القلب فتسموا لسماعه الروح وتزهو مدائحه النفس تجليا يضيف جو من المسرات يشابه عطر مابعد الحلاقة.
- وكانوا زمان يذبحون لوجبة الغذاء ليلا وفي الصباح بالبكرة تتوزع بقية المهام تجد مجموعة تقوم بتقطيع البصل وأخرى على مقربة منها تقرش الثوم وهناك مجموعة تقرب الحطب وهولاء الواقفين بجانب زنابيل الأرز ممن يتصببوا عرقا قد وصلوا قبل قليل بعد أن أنهت مهمة غسل الرز في بركة قريبة نظيفة من بركات ماء البحر.
- ويمر ذلك اليوم والكل في حراك وكأنك تقف لمشاهدة منتوج لإحدى المصانع الكبيرة ومن ثم تتوافد المعازيم بعد صلاة الظهر وتفتح الجيران أبواب منازلها لأستقبال ضيوفها من المعازيم ولحظات وتسمع ضولةوأصوات تملي المساحة تأتي متزامنة من هنا وهناك هذا يقول عشرة تباسي والآخر يطلب عدد مضاعف ومنهم من تراه من بعيد واقفا على عتبة منزله في إشارة بيمناه يطلب من التباسي بعدد أصابع الإيد ولحظات وتمضي عملية الإنتشار في توزيع التباسي في كل أتجاهات مختلفة كما جرت العادة بحسب الطلب تستهدف بيوتا محددة.
- وبعد الإنتهاء من هذا اليوم المرهق تظل رائحة وجبة الغذاء تجوب المكان وتسكنه الأيام.
0 تعليقات