خطاب الرئيس الذي يوحد ولا يفرق

خطاب الرئيس الذي يوحد ولا يفرق

أحدث المقالات


خطاب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية يوم أمس، إلى كافة أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة العيد الـ 54 ليوم الاستقلال الوطني المجيد 30 نوفمبر كان خطاباً هاماً وناضجاً بالوطنية, ومعاني الولاء لقضايا الأمة الكبرى !! , قضايا اليمنيين جميعاً !! قضايا المصلحة الوطنية المتجاوزة للأجندات الفردية, والأطاريح الخاصة, رغم أن صاحب الخطاب يملك خيارات أخرى, إذ الشعب لا يبغي به بدلا حيث مافتئ يتبناه ويلفظ خصومه, لأنه كان ولا زال له أباً حنوناً ودرعاً حصيناً وخياراً وحيداً, وبما لا ًيدع مجالاً للشك حرصه على امن الدولة واستقرارها, وتقدمها, ونهضتها, ورقيها, وثباته على مواقفه بمبدئية عالية لا تشوبها الضبابية إضافة إلى الأهم من ذلك كله وهو الولاء المطلق للوطن ومصلحة الشعب والدفاع عنهما دون خوف أو تردد . 

 في خطابة لم يخرج فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي عن القاعدة, قاعدة الصدق, قاعدة اختيار الوطن وتقديمه على ما سواه, قاعدة تقديم النظام والأمن على الفوضى والخوف, قاعدة الانحياز إلى القانون واحترام النصوص بدل التشبث بالسلطة وتطويع النص لمصلحة الفرد, قاعدة حب الوطن, قاعدة وضع الأمور في نصابها لأنه من برى القوس التي بيده, ليخرس المتقولين وصناع الشائعات ورواد العبث وهواة الفوضى . 


 في خطابة دعى فخامة الرئيس في خطابه كل يمني في الداخل والخارج للوقوف ضد كل من يحاول تغذية الاختلاف وتحويله إلى خلاف باسم الحزبية أو المناطقية أو كل الولاءات الضيقة.. مشيراً إلى أن أبناء الوطن الأبطال هم كل من يتصدى للمحتل الإيراني وأدواته الحوثية على كل أرض وتحت كل سماء من الساحل الغربي وتعز والضالع وحتى شبوة ومأرب والجوف والبيضاء وليس انتهاء بميدي وكل جبهة تقاتل هذا العدو الإيراني. 

 كان فخامة الرئيس هادي رائعاً وواضحاً حين دعى المجتمع الدولي وكافة الأصدقاء والأشقاء لمساعدة الحكومة اليمنية والوقوف معها لتخطي المصاعب الاقتصادية ومواجهة التحديات الصعبة التي فرضتها الحرب المفروضة على شعبنا من قبل ميليشيات زرعتها إيران في بلدنا وتعمل على تقويض استقرار المنطقة وتهديد الأمن والسلم في هذه المنطقة الحيوية من العالم . 

 أخيراً أقول .. إن خطاب فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي يوم أمس اسقط جميع الرهانات, وضرب المثل الأعلى في التعالي على الجراح, وأكد إن فخامته ماضي في الدفاع عن الوطن والشعب, ويستطيع أن يزرع الخير على طريق الأشواك رغم كل المصاعب والتحديات التي فرضت عليه نتيجة لانقلاب الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين, ويقود المسيرة باقتدار وقلبه مفعم بالإيمان بأصالة شعبه وتطلعه إلى خلاصة من الفئة الباغية الانقلابية أينما وجدت, وكم كان فخامته صريحاً وواضحاً وصادقاً عندما خاطب كل اليمنيين وقال " قفوا جميعا ولو بكلمة توحد ولا تفرق، تنصر ولا تخذل، فحزبنا اليوم هو اليمن الكبير وكل شبر من ترابه الغالي " والله من وراء القصد . 


 حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .

الآراء في هذا القسم لا تعبر عن وجهة نظر الموقع فهي تعبر عن وجهة نظر كاتبها...




إرسال تعليق

0 تعليقات