حزب أعداء النجاح

حزب أعداء النجاح

أحدث المقالات

حزب أعداء النجاح

هو حزب كبير ، وأكبر مما يتخيل أي واحد منّا ، بل هو أكبر الأحزاب ، أي أنه حزب الأغلبية , فهو حزب عابر للطبقات والفئات والأجناس ، يجمع في عضويته أغنياء وفقراء ، كبار وصغار ، رجال ونساء ، يجمعهم شيء واحد يُشكّل محور اهتمامهم وشغلهم الشاغل ، فهم أعداء النجاح ويكرهون الناجحين ، يتربصون بهم ويتمنون لهم الفشل . 


ما أن يبرز أحد في مجال ، حتى تتكاثر عليه الانتقادات ومحاولة التقليل من شأنه والكيد له ، تمهيدا لإحراجه فإخراجه ، فالإعلامي الناجح مغرور ومدعوم ، والأديب الناجح له علاقات مشبوهة ومنتحل ، والموظف الناجح مرائي ومرتشي ، ورجل الأعمال الناجح حرامي ، والسياسي الناجح فاسد ، وهو حيال ذلك أمامه أحدى سبيلين ، أما أن يستسلم ويقبل بأن تنتقل إليه عدوى التنبلة ، حتى يكون الجميع في الهوى سوا ، أو لا يلتفت للمعوقين ولا يهتم لما يُقال ويستمر في طريق العطاء والنجاح ولو كره الحاقدون .


من الأمثلة الحية في واقعنا الحضرمي هذه الأيام ذلك الهجوم الذي يتعرض له من فترة وأخرى وكيل أول وزارة التربية والتعليم مدير مكتب الوزارة بساحل حضرموت الأستاذ جمال سالم عبدون , هذا القائد التربوي المفعم بالحيوية والنشاط , والذي سخر وقته وجهده لانجاز الكثير من المشاريع التربوية والتعليمية لأبنائنا في ساحل ووادي حضرموت, وفي فتره قياسية بشهادة الجميع .


نجاح وتميز الأستاذ جمال سالم عبدون في مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت ولدت الغيرة في نفوس بعض الأشخاص , ولان الغيرة تولد الحسد , والحسد في الأصل ناجم عن النقص , فمن البديهي أن يتعرض عبدون للهجوم من قبل حزب أعداء النجاح , كتنفيس من هؤلاء المرضى عن ما يشعرون به من غيرة وحسد تجاهه , ولا أبالغ لو قلت انه وبسبب هؤلاء يتقدم غيرنا بتشجيع النجاح ومكافأة الناجحين وتوفير كل ما يساعدهم ويحفّزهم عليه لكي يحصلون من الإنسان على أفضل ما عنده فيبذل أقصى وسعه ، بينما نتأخر نحن ونبقى نراوح مكاننا لأن حزب الأغلبية هذا يسوؤه سماع نجاح أحد ولا يُطيق رؤيته ، فنصبح بيئة طاردة للناجحين ليستفيد من جهودها الغير . 


يمتلك  الأستاذ جمال سالم عبدون الإصرار والتحدي والعزيمة التي هي من مقومات النجاح, إلا إن هذا لا يروق لحزب أعداء النجاح , فتحترق قلوبهم , وتنطقهم السيئةُ ، وتخرسهم الحسنةُ ، لا يعجبهم شئ, ولا يقنعهم فعل , وينتابهم حالات من الغضب والتشنج , فكل ما حولهم خطا ,  وهؤلاء هم الذين يراؤون ويمنعون الماعون . 


كلمة أخيرة أسوقها لحزب أعداء النجاح.. إن الدين حثّ على النجاح وتجويد العمل بقوله عليه الصلاة والسلام " أن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " وذم أعداء النجاح الذين كل همهم تمنى زوال الخير عند الغير " لا تحاسدوا "،بل المنطق السليم والعقل الراجح يجب أن يكون مع الناجح ويحاول مساعدته وتشجيعه ، لأن هذا النجاح ستصل نتائجه وفوائده للجميع بشكل مباشر أو غير مباشر ، وأمة تحارب الناجحين فيها ولا تهتم بهم وتشجعهم ستكون في ذيل الأمم وستبقى محتاجة لغيرها , أتمنى أن تكون وصلت رسالتي , والله من وراء القصد .

الآراء في هذا القسم لا تعبر عن وجهة نظر الموقع فهي تعبر عن وجهة نظر كاتبها...




إرسال تعليق

0 تعليقات