هكذا سقط قناع هاني بن بريك

هكذا سقط قناع هاني بن بريك

: سامي حروبي 

اذا سقطت القيم في مجتمع ما سقط المجتمع كله
 ما لم ينتشل من حافة الهاوية بفعل تاريخي استثنائي.
والصدق هو سيد الأخلاق بلا منازع وإذا تخلى مجتمع عن الصدق وأصبح الكذب هو الشائع انهارت الثقة بين أفراد المجتمع وظلم فيه الصادق لأن الناس يكذبونه وهو لا يكذب فمن خصال الكذاب إنه لا يُصَدِّق أحدا لأنه لا يَصدُق أحدا.

البعض يمارس ما يسمى بالتورية فهو يقول لك شيئا لا يكون فيه كاذبا طالما جرى الالتزام حرفيا بالعبارة المنطوقة ولكنه يقولها على نحو يجعلك تفهم ما هو خلاف الحقيقة.

ليس الكلام عن الكذب اضطرارا فهنا لا بد من التمييز بين الصدق والكذب كقيمتين أخلاقيتين عُليى وسُفلى

 وبين الصدق عندما يتحول إلى سلوك أخلاقي سيئ عندما يترتب على الصدق في غير محله ضرر يعتد به، ويكون الكذب استثناءً كسلوك وليس كقيمة  عندما تتوقف مصلحة يعتد بها على الكذب كإنقاذ حياة إنسان

 أو تجنب فتنة أو ضرر يعتد به. لكن هذا لا يغير من حقيقة أن الصدق هو الذي يبقى يمثل القيمة الأخلاقية العُليى، وأن الكذب يبقى يمثل القيمة الأخلاقية السُّفلى.
 ولا بد عند الاضطرار بشرط أن يكون اضطرارا حقيقيا، وليس اضطرارا مُدَّعىً كتبرير للكذب القبيح

 تعمد  احدهم الكذب والتزييف والتدليس بان خروجه عن طاعة ولي  الامر  من اجل قضية شعب رغم انه كان على هرم السلطة ذات يوم وكان يدين بالولاء والطاعة لولي الامر وبعد ان تم توقيفة في قضايا فساد عدة التحق بالرفاق وركب السفينة

وهاهو اليوم  كل مساء  يخرقها من جانب حتى يغرقها بمن عليها
عندما يكون حب الوطن مبني على مصالح شخصية هكذا تكون النتائج كارثية وعندما نغوص  في   سيرة هذا الشخص وتاريخة تنتابنا الصدمة

   كان ظهور هذا الشخص  كمقاتل في صفوف المقاومة وتعمد الاساءة الى القادة والمقاتلين الحقيقيين امثال الشهيد احمد الادريسي والكثيرين

كان الهدف منذ الايام الاوائل هو الشهرة والصعود على اعناق المساكين لنيلها ولو بالقوة ان تطلب الامر

بعد ان عين من قبل الرئيس هادي كان يصف المطالبين بفك الارتباط بابشع العبارات والالفاظ النابية كل هذا ايظا يندرج تحت  حب المال والسلطة

بعد اقالتة وتحويلة للتحقيق ذهب يستميل عاطفة الجنوبيين تحت شعار استعادة الدولة من قوى الاحتلال التي كان شريكا معها ولولم تتم اقالتة لاستمر مع من يهاجمهم الى اليوم

بعد بناء علاقاته مع الامارات تمرد وخرج عن طاعة ولي الامر
واتجه باتجاه المصلحة  ولاشيء سواها

 تغزل في حكام الامارات وقال فيهم من الاقاويل التي لم يقلها مالك في الخمر
  باع السيادة وارتضى ان يكون قلم بيد محرك او بالاصح سيتم استخدامة عند الضرورة كمنديل فاين ثم يرمى في سلة المهملات
 هذه هي الحقيقة للأسف وفي الاخير من ياترى الضحية =المواطن المسكين ولا شيء سواه
سامي حروبي


جميع الحقوق محفوظة لموقع #حضرموت_اليوم © 2017

إرسال تعليق

0 تعليقات