✍: محمد عبدالله القادري
الرجولة في نساء صنعاء وليست في رجالها .
اختلف صالح مع الحوثي وتواجه معه وانتهى الأمر بمقتله بطريقة بشعة وهو
داخل منزله ... وعندما قتل صالح وانتهى كان المتوقع ان يقوم كل انصاره ويموتون كما
مات .
ولكن للأسف مات مخذولاً ، فالقبائل التي كانت تظهر بوقوفها معه تركته
في ساعة الشدة ، والجيش الذي كان يدعي حبه تخلى عنه ، ولم يتبقى سوى صالح وعائلته
وقليل من الجنود معه خاضوا معركة الدفاع حتى استشهدوا جميعاً .
وبعد مقتله صمت الجميع ، واصبحوا اذلة جبناء ، فصنعاء العاصمة التي
يبلغ سكانها اكثر من ثلاثة مليون اغلبهم انصار صالح ، غابوا واختفوا جميعاً .
شباب صنعاء ورجالها وقبائلها لم يحركوا ساكناً ، ولم تخرج سوى نساء
صنعاء ينددن ويستنكرن ويطالبن بتسليم الجثة ويعبرن عن غضبهن الشديد ضد تلك الجريمة
الحوثية النكراء .
الشجاعة والغيرة والوفاء والضمائر اصبحت ميتة لدى رجال صنعاء وقبائلها
وجيشها ، ولم تنتفض إلا النساء فقط ، مما يجعلني اقول ان نساء صنعاء خيرٌ من
رجالها .
ولو علم صالح بهذا عندما كان حي ، لما بنى جيشاً من الرجال ولما دعم
القبائل ، وانما كان سيبني جيشاً من النساء ، فلو قام بذلك لما خذل كل هذا الخذلان
وتعرض لهذه الخيانة .
والجريمة الكبرى ان تلك النساء تعرضن للاعتداء والاهانة من قبل جماعة
الحوثي التي باشرتهن بالضرب والركل حتى سالت منهن الدماء ، ولم تتحرك غيرة رجال
صنعاء وقبائلها وينتفضون للدفاع عن الاعراض والعار ، مما جعل تلك النساء يستغثن
بالرئيس هادي لينقذهن وينصرهن ويحرر صنعاء من جماعة الحوثي الاجرامية المستبدة.
■ جميع الحقوق محفوظة لموقع #حضرموت_اليوم © 2017
0 تعليقات