قف أيها القلم، ولملم ذرات الذهب، واستئذن التاريخ ليفسح صفحاته للكتابة عن العظماء، واجمع مواكب الحروف، لتنتظم على صفحات التاريخ، وتحكي للأجيال سير العظماء ممن سبح القلم في بحار إنجازاتهم، فاستخرج اللآلئ الثمينة، فعاد مزهواً بصيده الثمين، رتب حروفك يا قلم، وانظم عقود كلماتك التي تحكي عن إنجازات الذين يبحثون عن نهضة أوطانهم، اكتب أيها القلم وتحدث فحديثك تاريخ للأجيال.
سلسل عباراتك ونظمها لتحوي كل الإنجازات، فالعظماء لا تلحق بركبهم الأقلام، ولا تحيط بإنجازاتهم صفحات من سجلات النجاح، سجل ودون يا قلم، فالعبرة ليست في الكتابة، ولكن العبرة بنوعية الكتابة، وما تحيط به من صدق في الطرح، العبرة تكون بقدر المنجز وإن تأخرت ثماره.
اليوم العاصمة عدن ثغرها يبتسم، وملامحها تتغير، وثوبها الجديد المفصل على مقاساتها ترتديه بعد طول حزن، اليوم عدن ورشة عمل، تذرف الدموع فرحاً وأنت تتجول فيها، وترى عمال الكهرباء في أعالي الأعمدة ليظهر نورها للقاصي والداني، وترى على الأرض سفلتة الشوارع المنهارة، وترى رجال الجيش والأمن وهم يتشاركون في تنظيم الحركة فيها، عدن اليوم تستعيد مجدها، فببلاغ من مواطن عن خرق للتلاعب بالمشتقات تغلق محطة لتعبئة الوقود، عاد النظام إلى مدينة النظام، فرويداً رويداً سترون عدن كما كانت، بل وأجمل.
سجل يا قلم فعاصمة هادي غدت مدينة لا تفتقر للخدمات، سجل فهادي صاحب مشروع نهضوي، عزم على التحرير، فحرر الكثير، وما تم تحريره شرع هادي في بنائه ونهضته، وهاهي عاصمة هادي عدن تزدهر، فطف بها ليلاً لترى جمالها، وتجول فيها نهاراً لتستأنس بأجوائها، وطيبة أهلها.
كتب القلم عن هادي وإنجازات هادي، ولكن العظماء لا تحيط بهم ولا بإنجازاتهم الأقلام، فمن منا كان يصدق أن تعود عدن إلى ماهي فيه اليوم؟ فالكهرباء عادت، وخدمة الهاتف تنهض، والطرقات ترتسم وبثوب جديد، والمرافق تزاول عملها، والأمن يتحسن شيئاً فشيئاً، اليوم كل شيء في عدن يتحسن، وكل هذا بفضل الله، ثم بجهود الخيرين فيها، فسجل يا قلم، وارقص على أوراق الإنجازات، فعاصمة هادي اليوم تبتسم، ألا ترون ابتسامتها؟
-------------------------
■ حضرموت اليوم
على موقع التواصل الاجتماعي بين تيرست
■ حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك
■ حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي لينكد ان
■ حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر
●جميع الحقوق محفوظة لموقع حضرموت اليوم عاجل©2018
0 تعليقات