أيها المواطنون في كل ربوع اليمن، تمسكوا بهادي فهو الدولة، وهو القائد، وهو الرئيس، وهو الممثل الشرعي للشرعية، هادي هو الدولة، هو ولي الأمر، فالتفوا حوله، ناصروه، وآزروه، فلن ينفعكم الغريب، فسرعان ما سيذهب عنكم، لا تغرنَّكم تغريداتهم، ولا وعودهم، ولا منحهم، فلن يبقى لكم إلا ابن الدولة، لن يبقى لكم إلا هادي، ألم تروا كيف يقدر أولئك القوم قادتهم، ويمجدون حكامهم؟ فهادي لا يريد منكم إلا الاصطفاف معه، ومؤازرته، أليس فيكم من رجل رشيد؟
ستنتهي كل الأحلام الوردية، ولن تظل إلا الدولة، فالعيش في ظل دولة هزيلة خير من العيش في فراغ التسميات الجوفاء، ومربعات العنف البليد الذي فيه يقتل الأخ أخاه، لإرضاء سيده، فالدولة باقية، ومادونها لن يدوم طويلاً، فهزة بسيطة تسقطه، ورجفة بسيطة توقعه، والشواهد كثيرة، أما الدولة فإنها تزداد ثباتاً مع كل هزة، ومقابل كل رجفة، فالعيش في كنف الدولة، خير من أحلام بلهاء تصور لنا الظلام نوراً، والعبوية حرية، وتزين لنا أن الارتهان دولة، لهذا فاطلبوا الدولة مع رأس الدولة، فهادي يسعى بكل جهده لعودة الدولة رغم ما يصنعون في طريقه من عراقيل.
قيادة دولة ليس بالأمر الهين، وتسنم مقاليد حكم دولة كاليمن يعتبر رقصاً على رؤوس الثعابين كما قالها الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد، وأكدها صالح كثيراً، وهو كالسباحة بين كل المتناقضات، خاصة في مثل هذه السنين الصعبة التي قاد فيها هادي وطناً قد تمزقت أوصاله بين مجاميع ارتهنت للخارج، وخربت الداخل بولاءات ضيقة سمجة، الهدف منها جني الدرهم، والدينار.
تمسكوا بهادي فساعة في ظلال الدولة خير من قرون بين مهانة الارتهان، والتمزق، والفوضى، فالتمسك بالدولة رفعة، وشموخ، وهادي من أروع من حكم، فعدل، ولكن ساعدوه، وآزروه، وسترون خيرات الدولة دانية، فما الدولة إلا تكاتف أبنائها، فتمسكوا بهادي، والتفوا حوله، فإنه خير، وأفضل من حكم اليمن.
0 تعليقات