نحن القُنبلة النووية السعودية يا أذناب المجوس

نحن القُنبلة النووية السعودية يا أذناب المجوس

إحسان الفقيه 
مسافة شاسعة تلك التي قطعها ذلك الرسول وهو يحمل كتابا الى قائد أعتى امبراطوريات الأرض ..
فها هو يقف في بلاطه.. يتلو عليه الرسالة في عزّة وإباء..
كان ذلك قبل مايزيد على ألف وأربعمائة عام عندما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلّم وفده الى كسرى كبير الفُرس ليخضع لكلمة الله بالحق ..
*لكنّ كسرى قد غرّه اتساع مُلكه، وقوة جيشه، واستهان بأولئك العرب الذين كانوا يُساقون إلى طاعة الأكاسرة سوْقا، وبيد عملاء الفرس ومندوبيهم من ملوك العرب.
ها هو يمزّق كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان جزاؤه دعوة أُجيبت فيه، انطلقت على لسان الحبيب: (مزّق الله مُلكه)..
*فمرت أعوامٌ، وسيّر الخلفاء بعد وفاة النبي جند الإسلام، وأسقطوا دولة المجوس، ليفتحوا الطريق إلى العباد لعبادة رب العباد، فانطفأت نار المجوس.
*غير أن نيران الحقد لا تزال مُتّقدة في نفوس الفرس، فاتجهت للنيل من الخليفة العادل الذي أسقط باطلهم، فكان استشهاد الفاروق رضي الله عنه على يد أبي لؤلؤة المجوسي.
ولا تزال هذه الأحقاد الدنيئة تتوارثها الأجيال الفارسية، حتى بعد أن لبست عباءة الدين، واتّخذت من التشيّع شعارا وستارا تُخفي وراءه الحقد الفارسي، حقد فارس تجاه أرض الحرمين.
وها هي اليوم إيران، الوريث الرسمي لإمبراطورية فارس، تسعى جاهدة لكي تعيد هذا المجد عبر مشروع قومي يرتكز على طائفية بغيضة، يتخذون من التُقية نهجا ودينا، لكنهم كما قال الله تعالى {قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر}.
إيران وعين على مكة:
إن أطماع المشروع الفارسي الصفوي الإيراني تمتد في المنطقة بأسرها، وإن أرض الحرمين هي الجوهرة الكبرى التي يسعى الصفويون للحصول عليها ، وقلعة
السنّة الاخيرة وعاصمة الإسلام التي أرادوا بسط سيطرتهم عليها..
*قال صاحب كتاب “لله ثم للتاريخ” مُتحدّثا عن لقاء خاص جمعه والخميني:” قال لي الخُميني: سيد حسين آن الأوان لتنفيذ وصايا الأئمة صلوات الله عليهم، سنسفك دماء النواصب (أهل السنة) ونقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم، ولن نترك أحداً منهم يفلت من العقاب، وستكون أموالهم خالصة لشيعة أهل البيتوسنمحو مكة والمدينة من وجه الأرض لأن هاتين المدينتين صارتا معقل الوهابيين، ولا بد أن تكون كربلاء أرض الله المباركة المقدسة، قبلة للناس في الصلاة وسنحقق بذلك حلم الأئمة عليهم السلام، لقد قامت دولتنا التي جاهدنا سنوات طويلة من أجل إقامتها، وما بقي إلا التنفيذ”.
*أعلم أنه سيخرج من يُشكّك في الكتاب وصاحبه، ورغم وجود وثائق تدل على اعتراف الحوْزات العلمية بوجود هذه الشخصية، إلا أنني لن أتوقف عند هذه النقطة، وأقول إن تصريحات القيادات والمؤسسات الإيرانية تُقرّ وتعترف باستهداف السعودية لتطهيرها مما يزعمون أنه احتلال لها من قبل آل سعود.
*فها هو الخميني يقول في وصيته التي نشرتها مجلة الدستور بتاريخ 1/8/1983م: ” أعرف أن هذا الجيل (يقصد الجيل الجديد في إيران ) سوف يفتح أبوابَ العالم؛ كي يستقرَّ معنا في أرجاء المعمورة، ولأنَّنا نحتاج إلى الحرب لتطهير مجتمعنا، حتى لو انتهت الحرب مع العراق علينا أن نبدأ حربًا أخرى في مكان آخر.
*كنت أحلم أن يعطيني الله – عز وجل – عمرًا كافيًا؛ لكي أشاهد علَمنا يرفرف على مشارِف بغداد وعمان، وأنقرة والرياض، ودمشق والقاهرة، والكويت ومسقط… حتى كابول وكراتشي”.
*وفي احتفال رسمي بالثورة الخمينية أقيم في الأحواز بتاريخ 17 مارس 1979م، ألقى الدكتور محمد مهدي صادقي، خطبة جاء فيها:
وبعدما قمنا وثبتنا على أقدامنا، ينتقل المجاهدون المسلمون إلى القدس وإلى مكة المكرمة وإلى أفغانستان”.
*وأضاف مبينا حيثيات استهداف مكة: “أُصرّح يا إخوان المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، أن مكة المكرمة حرم الله الآمن يحتلها شرذمة أشد من اليهود”.
وتابع: “إننا سوف نرجع إلى فلسطيننا، إلى مكتنا، إلى مدينتنا، وسوف نحكم القرآن في هذه البلاد المقدسة التي احتُلت”.
*وفي الحادي والعشرين من يناير عام 2007م، صرح عالم الدين الشيعي “الكيناني”، في مداخلة على قناة المستقلة الفضائية، بأن الحوزة الشيعية في قم والنجف، تسعى للسيطرة على كل منطقة الحجاز والشام واليمن والعراق، وأن تمدّد الشيعة ليس له حدود..
وأضاف الكيناني: ” نحن شيعة أهل البيت، لدينا قدوم عظيم، ليس له حدود، نحن نسعى إلى التمدد على كل الآفاق”.
*وفي بيان لها نشره موقع “مشهد نيوز” في أبريل الماضي، أكدت جماعة أنصار حزب الله في مدينة مشهد، أنه لا يبقى إلا فترة وجيزة لفتح مكة وأن العالم سيشهد صعود دولة شيعية في أرض الوحي بحسب زعمهم.
*وفي كتابه “الإسلام على ضوء التشيّع”، قال حسين الخراساني أحد رموز الجمهورية الإيرانية: “إن كل شيعي على وجه الأرض يتمنى فتح وتحرير مكة والمدينة وإزالة الحكم الوهابي النجس عنها”.
*في الرابع من نوفمبر 2009م، نشر موقع مفكرة الإسلام نقلا عن صحيفة المصريون، خبرا مفاده أن الباحث السعودي المقيم في بريطانيا عائض الدوسري كشف عن انتشار فيلم سينمائي شيعي يدعو لتلطيخ الكعبة بدماء الحجيج لكي يظهر المهدي المنتظر لدى الشيعة.
وأوضح أن الفيلم السينمائي الشيعي يتحدث عن علامات ظهور “المهدي المنتظر”، مشيرًا إلى أن ظهوره مرتبط بعلامتين كبيرتين الأولى تحققت وهي سقوط العراق وتدميره.
والثانية اقتربت وتتمثل في حدوث فوضى عارمة في مكة المكرمة في موسم الحج ووقوع اضطرابات خطيرة وإراقة الدماء حتى تتلطّخ أستار الكعبة بها، حسب الفيلم الشيعي.

فاحتلال أرض الحرمين هي قضية بارزة في الحس الشيعي، وتحرص القيادات الإيرانية على تعبئة نفوس أتباعها بهذه العقيدة.

إرسال تعليق

0 تعليقات