حضرموت اليوم | القدس العربي:
أعلن مجلس الحكم الأعلى للانقلابيين في العاصمة اليمنية
صنعاء، الذي يطلقون عليه تسمية (المجلس السياسي الأعلى) رسميا ترحيبه بمضمون
البيان الصحافي الصادر عن رئاسة مجلس الأمن الدولي في التاسع من أيلول/سبتمبر
الحالي حيال تطورات الأوضاع في اليمن.
وقال المجلس في بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يسيطر عليها الحوثيون في العاصمة صنعاء «إن المجلس السياسي الأعلى يعبر عن ترحيبه واستعداده وموافقته على التفاعل البناء والايجابي مع الأمم المتحدة حول ما تضمنه بيان رئاسة مجلس الأمن».
وأضاف بيان المجلس السياسي الأعلى للانقلابيين «مادام أن
هناك استمرارية للعدوان والحصار وتعنّتا من الأطراف الأخرى فإن خطوات المجلس
السياسي الأعلى تأتي في إطار ترتيب الوضع الداخلي للبلد لمواجهة العدوان والحصار
مع بقاء باب الحوار مفتوحا حال وجدت أي نوايا جادة من الأطراف الأخرى».
وأكد مجلس الحكم للانقلابيين «أنه وبعد وقف إطلاق النار
الشامل والدائم والكامل بما في ذلك وقف الطلعات الجوية ورفع الحصار المفروض على
بلادنا فإنه على استعداد لمناقشة تفاصيل مبادرة كيري في الوقت والمكان الذي يتم
الاتفاق عليهما».
وطالب المجلس بضرورة قيام الأمم المتحدة بتأمين عودة
الوفد الوطني من مسقط إلى صنعاء للتشاور حول التعامل مع بيان مجلس الأمن وتفاصيل
مبادرة كيري.
مشددا على ضرورة قيام الأمم المتحدة بإلغاء الحظر الجوي
على رحلات الطيران المدني لتخفيف معاناة آلاف المواطنين اليمنيين العالقين في
مطارات العالم وكذلك الجرحى والمرضى الذين تستدعي حالاتهم السفر للخارج لتلقي
العلاج.
وذكرت مصادر ملاحية لـ(القدس العربي) أن قوات التحالف
كانت سمحت بعودة وفد الانقلابيين المفاوض من سلطنة عمان جوا عبر مطار صنعاء، غير
أن الرحلة ألغيت قبل ساعات من موعدها، والتي كان مقررا وصولها يوم أمس الجمعة.
وقالت مصادر محلية في العاصمة اليمنية صنعاء أن الغارات
الجوية لقوات التحالف العربي تضاعفت خلال اليومين الماضيين على مناطق عديدة في
العاصمة صنعاء وفي مقدمتها قاعدة الديلمي الجوية المحاذية لمطار صنعاء الدولي،
والتي ربطها البعض بمحاولة عرقلة عودة الوفد المفاوض للانقلابيين.
وعلمت (القدس العربي) من مصدر دبلوماسي أن واشنطن وبرلين
تبذلان جهودا كبيرة لاقناع الحكومة اليمنية والانقلابيين لاستئناف المفاوضات بشأن
وقف الحرب وإحلال السلام في اليمن، حيث قام السفير الألماني لدى اليمن إندرياس
كيندل الأسبوع الماضي بزيارة وفد الانقلابيين في سلطنة عمان قبيل زيارة وزير
الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي إلى ألمانيا.
وأوضح حينها في تغريدة عبر صفحته الرسمية في موقع تويتر
أنه قضى يومين في سلطنة عمان أجرى خلالها مباحثات مكثفة مع رئيس وفد جماعة الحوثي
محمد عبدالسلام ورئيس وفد حزب المؤتمر الشعبي (جناح صالح) عارف الزوكا.
في غضون ذلك تجري الإدارة الأمريكية اتصالات مكثفة مع
القيادة الشرعية لليمن برئاسة عبدربه منصور هادي ومع الانقلابيين (الحوثيون/صالح) في
محاولة منها للإسراع في عملية استئناف المباحثات قبل انتهاء الفترة الرئاسية
لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
الى ذلك ذكر عضو في فريق الانقلابيين المفاوض، انهم
التقوا مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية توماس شانون في سلطنة عمان،
وتسلموا خلال اللقاء مقترحا بوقف شامل لإطلاق النار في اليمن، دون أن يوضح
التفاصيل.
وأشار إلى أن عودة فريق المفاوضين إلى صنعاء التي كانت
مقررا أمس الجمعة لطرح الخطة التي قدمها المسئول الأمريكي عليهم في سلطنة عمان
لوقف الحرب، على قيادتهم العليا في العاصمة صنعاء واتخاذ الموقف النهائي بشأنها.
0 تعليقات