يتوجه مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد إلى العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الاحد في زيارة غير معلنة لتجديد هدنة هشة مثخنة بخروقات واسعة خلفت نحو 60 قتيلا على الاقل حسب مصادر متطابقة لمونت كارلو الدولية من طرفي الاحتراب.
ويريد المبعوث الدولي تجديد الهدنة ثلاثة ايام اضافية، كما يحمل مسودة نهائية لخطة الحل الشامل في اليمن من المقرر طرحها الاسبوع المقبل امام مجلس الامن الدولي.
واستبق حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح هذه الزيارة ليعلن تحفظه عن دور ولد الشيخ احمد، قائلا انه "لم يعد مبعوثا امميا محايدا".
واعتبر مصدر في حزب المؤتمر في بيان، ان ولد الشيخ احمد "أصبح اليوم مبعوثا سعوديا".
وقال "ان ممارساته ومواقفه وآلية عمله خلال الفترة الماضية كانت بعيدة عن الحيادية من خلال تبنيه لأطروحات دول العدوان"، حد تعبيره.
وطالب المصدر امين عام الامم المتحدة بتقييم اداء مبعوثه الى اليمن "حفاظا على حيادية الامم المتحدة"، متهما ولد الشيخ احمد بالتواطؤ مع التحالف الذي تقوده السعودية، بعرقلة تشكيل لجنة تحقيق دولية في الهجوم المروع الذي استهدف مجلس عزاء بصنعاء.
وتأتي زيارة الوسيط الدولي بالتزامن مع استئناف مقاتلات التحالف ضرباتها الجوية على العاصمة اليمنية بعد ثلاثة ايام من الهدوء التام الذي خيم على المدينة في اعقاب الهدنة الانسانية المنتهية فجر اليوم الاحد، التي دعا مبعوث الامم المتحدة الى تمديدها لمدة ثلاثة ايام اضافية.
وهزت العاصمة اليمنية فجر اليوم الاحد انفجارات عنيفة، في اعقاب سلسلة غارات جوية على قاعدة الديلمي، والوية الحماية الرئاسية في محيط القصر الرئاسي ومستودعات اسلحة في معسكر الحفا التابع للحرس الجمهوري شمالي وجنوبي وشرقي مدينة صنعاء، بعد ثلاثة ايام من الهدوء التام تزامنا مع سريان الهدنة الانسانية التي دخلت حيز التنفيذ الخميس الماضي.
في الاثناء استمرت المعارك عنيفة وتبادل القصف المدفعي والصاروخي على اشده في كافة جبهات القتال الداخلية والحدودية، على وقع غارات جوية واسعة لمقاتلات التحالف على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في محافظات صعدة ومأرب وحجة وتعز، وسط اتهامات متبادلة بين الاطراف المتحاربة بخرق اتفاق وقف اطلاق النار.
وفي محاولة لاحتواء التصعيد الكبير في العمليات القتالية، دعا المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أطراف الأزمة اليمنية إلى تمديد الهدنة الإنسانية، لمدة 72 ساعة إضافية قابلة للتجديد.
وذكر الموفد الأممي في بيان صحفي، جميع الأطراف بشروط وأحكام نظام الهدنة، التي تشمل وقفا كاملا وشاملا للعمليات العسكرية بمختلف أنوعها، وقال "أن ذلك يجب أن يحترم في كل الأحوال".
واشار إلى أنه يتوقع التزاما من الطرفين باتجاه "وقف نهائي للعنف".
ودعا المبعوث الاممي إلى إعادة تفعيل لجنة التواصل والتهدئة العسكرية، وتوجه اعضائها إلى مدينة ظهران الجنوب الحدودية مع اليمن جنوبي غرب السعودية.
وتخللت الهدنة الانسانية الاخيرة خروقات واسعة لوقف اطلاق النار منذ الساعات الاولى لدخولها حيز التنفيذ الخميس الماضي، لكنها صمدت نسبيا في العاصمة وبعض الجبهات التي شهدت تراجعا في حدة الاعمال القتالية.
والقى كل طرف من الاطراف المتحاربة باللائمة على الاخر، لكن الوسيط الدولي قال ان " وقف اطلاق النار تخللته انتهاكات من كلا الجانبين".
واعلنت مصادر اعلامية ومنظمات حقوقية موالية للحكومة، توثيق اكثر من 1000 حالة انتهاك لقرار وقف اطلاق النار من قبل الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق خلال الايام الماضية في محافظات تعز وحجة والبيضاء والضالع ومأرب والجوف وصنعاء وشبوة.
فيما تحدثت قوات التحالف، عن رصد اكثر من 200 خرق للهدنة في منطقتي نجران وجازان عند الشريط الحدودي مع السعودية.
الى ذلك افادت مصادر عسكرية حكومية بمقتل 13 مسلحا من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق اثناء محاولة تقدم في مديرية ميدي بمحافظة حجة عند الشريط الحدودي مع السعودية.
المصادر ذاتها قالت ان القوات الحكومية شنت على الفور هجوما معاكسا تمكنت خلاله من استعادة مواقع جديدة عند الساحل الغربي على البحر الاحمر.
كما اتهم حلفاء الحكومة الحوثيين بشن قصف مدفعي وصاروخي على مواقع القوات الحكومية في جبهة بيحان شمالي غرب محافظة شبوة على الحدود مع محافظة البيضاء المجاورة وسط اليمن.
ودارت معارك عنيفة خلال الساعات الاخيرة بين القوات الحكومية، والحوثيين في محيط اللواء 35 عند المداخل الجنوبية الغربية لمدينة تعز، حسب ما ذكرت مصادر اعلامية موالية للحكومة.
كما تواصلت المعارك بين الطرفين في منطقة البقع بمحافظة صعدة شمال اليمن على الحدود مع السعودية، بالتزامن مع غارات جوية لمقاتلات التحالف على مواقع الحوثيين في المنطقة.
وشن الطيران غارات على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في مديرية صرواح غربي مدينة مأرب.
كما استهدفت مقاتلات التحالف مواقع للحوثيين عند الساحل الغربي على البحر الاحمر في مديريتي المخا وعبس ومدينة الحديدة، واخرى في منطقة الحوبان عند الضواحي الشرقية لمدينة تعز.
في السياق اعلن الحوثيون، سقوط 25 قتيلا وجريحا في صفوق القوات الحكومية بقصف صاروخي على مواقع حلفاء الحكومة في وادي الربيعة بمديرية صرواح غربي مارب.
كما تحدث الحوثيون عن سقوط قتلى وجرحى بغارة جوية خاطئة لمقاتلات التحالف على موقع لحلفاء الحكومة في مديرية ميدي.
وافادت قناة المسيرة التابعة للحوثين بمقتل عناصر من القوات الحكومية بقصف مدفعي في منطقة كهبوب بالقرب من مضيق باب المندب عند الحدود الشطرية السابقة بين محافظتي تعز ولحج.
---------------------------------
*حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي بين تيرست
*حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك
*حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي لينكد ان
*حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر
0 تعليقات