حضرموت اليوم | المكلا | لطفي بن سعدون :
شهدت حضرموت خلال الاسبوع الماضي أزمة في مادة البترول
ثم تبعتها أزمة الديزل ولازالت هذه الازمات قائمة.وتاتي هذه الازمة المفتعلة بعد
إن استقرت إمدادات المشتقات النفطية لمدة طويلة في حضرموت عقب تحرير المكلا وساحل حضرموت
من سيطرة القاعدة.ولعبت السلطة المحلية بقيادة محافظ المحافظة وشركة النفط الدور
الرئيسي في ذلك من خلال تقديم التسهيلات وتذليل العوائق أمام التجار الحضارم
لإستيراد إحتياجات المحافظة والمحافظات المجاورة من إحتياجاتها من المشتقات
النفطية.إلا أن هذه التوجهات في دعم التجار الحضارم قد أزعجت لوبي الإحتكار النفطي
وسعت بكل قوتها لإرباك المشهد ووضع العراقيل أمام التجار الحضارم المستوردين
للمشتقات النفطية حتى ولو أدى ذلك الى عودة الأزمات النفطية في حضرموت وماجاورها
وتنكيد عيشة الناس في المناطق المحررة.ويأتي ذلك في أعقاب صفقة بيع نفط الضبة
وإستغلالها لمصلحة قوى الإحتكار النفطي وعلى رأسهم رجل الأعمال أحمد العيسي الذي
يحتكر نقل مبيعات مصفاة عدن من المشتقات ,وعمل على إحتكار بيع المشتقات في حضرموت
وماجاورها ,من خلال التلاعب بالتوريد لحصة حضرموت من المشتقات من مصفاة عدن ,مقابل
حصتها في نفط ضبة ,وذلك بتوريد لها شحنات سيئة المواصفات يقوم بشرائها من السوق
النفطية وعلى أساس إنها مقدمة من مصفاة عدن, في الوقت الذي يقوم ببيع المشتقات
المكررة في المصفاة ذات الجودة العالية لجهات أخرى. وقد إكتشفت سلطات مراقبة
الجودة وفحص المشتقات الواردة ,هذا التلاعب . حيث اكد مصدر فني مسؤول في قسم
مراقبة الجودة الى ان الفنيين المختصين قد اكتشفوا أن الشحنة القادمة عبر باخر ة
العيسي الواصلة قبل اربعة ايام من عدن
ليست بالمواصفات المطلوبة(اقل من 90 ) وتم رفض الشحنة وعدم السماح بافراغها, حيث
توجهت بشحنتها الى نشطون .وهذا التلاعب من العيسي ,تسبب في استمرار الأزمة التي
تعيشها حضرموت حاليا. وستتسبب في استفحالها وبروزها بين الفينة والأخرى, مالم تقوم
السطة المحلية بالمحافظة بالاشتراط على أن يتم نقل حصة حضرموت من مشتقات مصفاة عدن
عبر الشركات الحضرمية ,التي تمتلك خبرة واسعة في هذا المجال وتتميز بالنزاهة في
عملها ,ولم تسجل عليها أية مخالفات في مجال الجودة على الإطلاق . وعلى الأخ
المحافظ الإسراع في إتخاذ القرار الحاسم لذلك ووضع قيادة الشرعية في الصورة لإن
خلق الأزمات في حضرموت هو مايسعى إليه الإنقلابيون ,ولايستبعد وجود خيوط لهم في
إفتعال هذه الأزمة في حضرموت بهدف خلط الأوراق وإرباك الموقف أمام السلطة الحضرمية.يذكر
أن التاجر العيسي قد تسبب قبل ثلاثة سنوات ,في أزمة بيئية في سواحل المكلا,لازالت
تاثيراتها ماثلة حتى يومنا هذا, حينما جنحت باخرته المتهالكة شامبيون الى شاطي
المكلا وهي محملة بشحنة ديزل تزن أكثر من ثلاثة ألف طن,ولم تتم محاسبته حتى يومنا
هذا.
---------------------------------
*حضرموت اليوم على
موقع التواصل الاجتماعي بين تيرست
*حضرموت اليوم على
موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك
*حضرموت اليوم على
موقع التواصل الاجتماعي لينكد ان
*حضرموت اليوم على
موقع التواصل الاجتماعي تويتر
0 تعليقات