بسم الله الرحمن الرحيم
بالرغم أنني لا أهتم بالشأن السياسي وتوجهاته التي تدار تحت أبواب مغلقة تحت سقف مصالح أفراد كانوا ومازالوا المستفيدين الأكبر من كل مايجري في بلادنا، إلا أن الحال قد ضاق بي ذرعاً وقررت أن أكتب شيئاً داخلي يعبر عن رأئي في بلدي الذي يدّعي الديمقراطية لا الديكتاتورية.
حضرموت هي الكلمة التي أفتخر بها في كل مكان تزوره قدمي، بل هي الأرض التي أبقى دائماً ممنوناً لها ولكل شبر فيها وللطيبين من أهلها. ومهما قدمتُ لها أو سأقدم سأبقى مقصراً في سداد ذلك الدّيْن. ومثلما كانت أرضي هي مهد الإسلام في كثير من الدول لايكفينا أن نتغنى بذلك المجد، بل أعتقد أنه حان الوقت لكي يثبت الجيل الحالي قدرته على استعادته تلك المكانة المشرفة في أصقاع الأرض. وهذا الأمر يتطلب ثورة علمية جبارة تخدم حضرموت بشكل عام لا المصالح الخاصة.
نحن اليوم لسنا مثل البارحة تفرقنا الهشاشة، نحن لسنا دعاة حربٍ ولا نزاع ولا تقسيم تبعاً للون أو العرق أو القبيلة. سلاحنا الوحيد الذي نضع فيه ثقل أملنا هو عدد الجيل المتعلم من أبنائنا. ومع إزدياد عدد الفئة المتعلمة، يزداد شعوري بمستقبل مشرق ينتظرنا وينتظر أجيالنا وأرضنا، يقوده كل شريفٍ يهتم بمصلحة أرضه وأبناء جلدته الذين ضاقت بهم الدنيا ذرعاً.
ما أود أن أقوله يتلخص بوقوفنا بصف واحد يعكس مدى حبنا لأرضنا ولخيراتنا ضد من يعبث بمقدرات حضارة عُرفت قبل أن يأتي أجداده. نحن نحتاج أن نقف في صف الأمن والأمان، وما أثار حفيظتي لكتابة هذا الموضوع هو مارأيته في أبناء حضرموت من حب وتضامن للمحافظ. وبالرغم من أنني لم ألتقيه ولا أعرفه شخصياً إلا أنني أدركت أنه وقيادته ليست كغيره ممن سبقه. وأود متودداً أن تنتشر هذه الرسالة وتصل له، وأجملها في التالي: “ نحن جميعاً كشعبٍ حضرمي وجيل صاعد نحتاج منك أن تقف مع حضرموت بخبرتك وبحكمتك ضد من يزعزع الأمن فيها، بالمقابل نحن كجيل شاب ومتعلم نعاهدك أن نسعى في تسخير جميع ماتعلمناه في الخارج من أجل حضرموت وأهلها.”
---------------------------------------------
0 تعليقات