خبراء: تلغيم المليشيات للسواحل سابقة خطيرة تهدد الملاحة وحياة الصيادين

خبراء: تلغيم المليشيات للسواحل سابقة خطيرة تهدد الملاحة وحياة الصيادين



حذر خبراء عسكريون وباحثون من خطورة قيام مليشيات الحوثي والمخلوع صالح بتلغيم السواحل اليمنية، في سابقة خطيرة وتطور نوعي في أساليب هذه الميليشيا الانقلابية، لما تحمله هذه الألغام من مخاطر وأضرر على النشاط الملاحي الساحلي، وعلى نشاط الصيد، سواء في النشاط  ذاته أو في الموارد البحرية، فضلا عن العمل العسكري المقصود من زرعها.

وأشار الخبراء في أحاديث لـ"الصحوة نت" إلى إن تحرير السواحل اليمنية من المليشيات لا سيماء ميناء الحديدة، كفيل بتأمين البحر الأحمر من أي استهداف مباشر من قبل إيران، ليس فقط من ناحية الألغام بل حتى من القوارب الانتحارية، ومن الصواريخ الذكية التي أظهرتها المليشيات المسلحة خلال الأيام الماضية.

تحذيرات دولية
وكان المكتب الأميركي للمخابرات البحرية قد حذر في وقت سابق السفن التجارية، من مخاطر الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي وصالح في مضيق باب المندب قرب مدخل ميناء المخا، مضيفا في تقرير صادر عنه أن الاعتداءات على السفن في المضيق وخاصة التجارية منها تحفز جهات فاعلة أخرى على التدخل، مشيرا  إلى أن إغلاق مثل هذا الممر المائي من شأنه أن يؤدي إلى زيادات كبيرة في تكاليف الطاقة الإجمالية، وأسعار النفط العالمية.

وفي هذا السياق، يقول الخبير العسكري علي الذهب، أن الألغام هي وسيلة لإعاقة تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، والتأثير فيها ماديا ومعنويا، مشيرا إلى أن مسألة بثها قبالة الساحل اليمني نابعة من قلقها مما يعده التحالف العربي لاقتحام محافظة الحديدة.

وأضاف الذهب في تصريح لـ" الصحوة نت" إن خطر هذه الألغام تكمن في العبث بها من قبل الأمواج لتشكل ضررا على النشاط الملاحي الساحلي، وعلى نشاط الصيد، سواء في النشاط ذاته أو في الموارد البحرية، فالمسألة أخذت بعدا بيئيا واقتصاديا فضلا عن الهدف العسكري المقصود من بثها.

وأوضح أن الالغام المستخدمة مصنوعة خارجيا، لكن ليس لدي معلومة إن كانت إيرانية أو غير ذلك، كما يمكن صناعة ألغام بدائية محليا لكنها لن تكون بذات الكفاءة والتحكم، مشيرا إلى أن الالغام بصفة عامة من أرخص الأسلحة، وتواجه دوليا من قبل منظمات دولية، كما ان اليمن وقع وصادق على العديد من الاتفاقيات بشأن مكافحتها ولديه مركزا وطنيا للتعامل معها.

خطر كبير
وأعلن التحالف العربي السبت الماضي، أن البحرية السعودية تفكك ألغاما بحرية نشرتها الميليشيات في البحر الأحمر قرب ميناء المخا تستهدف عشوائيا الناقلات والسفن، مؤكدا أن ألغام الحوثيين البحرية قرب ميناء المخا تستهدف الملاحة الدولية.

من جهته قال الصحفي والباحث عدنان هاشم، أن هذه الألغام تمثل خطراً كبيراً على الناقلات التجارية التي تمر على مضيق باب والبحر الأحمر، والتقارير المعنية بمراقبة الخطوط التجارية البحرية تدعو إلى المرور بأبعد نقطة من المياه اليمنية بما فيها المعابر الضيقة.

وأضاف هاشم في تصريح لـ"الصحوة نت " أن اطلاق مثل تلك التحذيرات تمثل مرحلة خطرة وتشير إلى المخاوف من تلك الألغام، كما أن هذه ألغام التي تقوم المليشيات بزراعتها تمثل خطراً على الصيادين وقواربهم إلى جانب الأحياء البحرية.

وأوضح انه من الصعب على ميليشيا مسلحة أن تقوم بعملية زراعة ألغام كبيرة وعملاقة كالتي تم الكشف عنها مؤخراً، ومن المعلوم أن الاستراتيجية العسكرية البحرية الإيرانية تعتمد على ألغام من ذات النوع، وحرب الناقلات في ثمانينات القرن الماضي تشير بوضوح إلى تلك الألغام التي يزرعها الحوثيون.

تحرير السواحل
وقال إن تحرير السواحل اليمنية من المليشيات كفيل بتأمين البحر الأحمر من أي استهداف مباشر من قبل إيران، ليس فقط من ناحية الألغام بل حتى من القوارب الانتحارية (بدون ربان) ومن الصواريخ الذكية التي أظهرتها المليشيات المسلحة خلال الأيام الماضية.

وكانت الميليشيات الانقلابية قد شنت هجمات في باب المندب، ففي الشهر الماضي هاجمت المليشيات فرقاطة سعودية وقبلها استهدفت سفينة إغاثة إماراتية، كما استهدفت في أكتوبر 2016 سفن دوريات تابعة للبحرية الأميركية

وتمكنت الفرق الهندسية اليمنية السعودية، من انتزاع وتفكيك عددا من حقول الألغام البحرية مختلفة الأحجام والمهام زرعتها الميليشيات في سواحل منطقة ميدي ، حيث أن الكمية التي تم الكشف عنها تعد من الألغام البحرية الذكية ايرانية الصنع.


إرسال تعليق

0 تعليقات