أحمد بايمين يكتب : رايات النصر

أحمد بايمين يكتب : رايات النصر

رايات النصر

بقلم | أحمد بايمين


عام مر، وعيد حل على دخول بواسل قوات النخبة الحضرمية رافعة رايات النصر محررة لتراب حاضرة حضرموت المكلا.

لقد عانت حضرموت لعقود أرضا وإنسانا وحجم دورها ليقصر التاريخ و الثروة في لعب دور الدجاجة التي تبيض الذهب ليستغله عصابات الفيد والنهب والإرهاب وهمش أبناءها وحصروا في ضائقة الكبت و الاقصاء. وفي كل يوم وساعة تضيق حلقات الظلم حتى و صلت في اشد حلقاتها إلى حد لم يعد الإباء الحضرمي - رغم صبره وطول باله - قادرا على التحمل حين وصل الامر للقتل واستهداف الحياة فهب عنفوان المارد لينفض غبار الذل ويرفع راية استعادة الحقوق ولان ذلك لم يعجب تلك العصابات وايقنت ان ليس بمقدورها ابقاء السيطرة بالحديد و النار بدلت جلدها في محاولة يائسة واخيره للحفاظ على مصالحها واحتلت المكلا في ساعة سوداء غاشمة. ومن هنا دخلت حضرموت مرحلة جديدة رغم صعوبتها ولدت الدافع لمطلب هام قديم متجدد بإنشاء قوة عسكرية حضرمية قادرة على حماية هذه الارض الطيبة بكل ما حوت تاريخ وثروة وإنسان فكان جيش النخبة.


لقد كان للقدرات والعقول الحضرمية قصب السبق وحماس المبادرة يسندهم أشقائهم في دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية و دولة الإمارات الشقيقة وبدأ العمل يجري جريان السيل في المنحدر الصعب وخلال فترة وجيزة وضعت تلك القوة الناشئة في اول اختبار حقيقي لها و الخيارات فيه قليلة اما النصر و اما انكسار لا قومة بعده فكانت بأمر الله الاولى ولا فخر.



ان هذا النصر الذي تحقق على يد قوات النخبة لمن يكن ليكون لولا ارادة المولي ثم مساندة الاشقاء في التحالف بالدعم السخي بكل أنواعه، وتلاحم طوائف المجتمع الحضرمي قاطبة مع قوات النخبة فالجميع في حضرموت كان تواقا للحرية وبسط يده على كرامته قبل أرضه وثروته فجاءت العملية درس في فنون القتال سيحيكه الزمن لأجيال حين روى ابناء حضرموت ارضهم بالدم و طهروها بأرواحهم من رجز جثم على قلوبهم عقود.



الأمة الحضرمية اليوم وهي تعيش وقد أصبح لها درع وسيف من ابناءها ينظرون بكل فخر واعتزاز لهذا المنجز، وترى ذلك في مدى تعاون المواطن مع قوات النخبة في تدعيم ركائز الأمن و الاستقرار وحفظ السكينة العامة وفرحتهم وهم يرون أبناءهم يقفون على النقاط يأدون واجب الوطن فيسهلون عملهم بطريقة سلسة وبرضى تام وكلهم أمل في أن يستكمل بناء الجيش ويكمل سيطرته على كامل الرقعة الجغرافية لحضرموت لتطمئن الأرض والإنسان أنها حين تنام هناك عين ساهرة ترعاها وحين تصبح هناك درع يحميها وسيف يدافع عنها.


#عاشت_حضرموت
نقلا عن صحيفة 30نوفمبر العدد الخاص

الآراء في هذا القسم لا تعبر عن وجهة نظر الموقع فهي تعبر عن وجهة نظر كاتبها


إرسال تعليق

0 تعليقات