اتهم مندوب جيبوتي في الأمم المتحدة، محمد زياد دعاله، الخميس، إريتريا بدعم حركة "الشباب" الصومالية، التي تبنت عدة هجمات مسلحة في الصومال وبعض دول الجوار، فضلا عن استضافة وتدريب وتسليح مجموعة جيبوتية مسلحة بغرض الإطاحة بالحكومة الجيبوتية.
جاء ذلك في كلمة لمندوب جيبوتي لدى الأمم المتحدة، في جلسة خاصة حول الصومال، تلقت الأناضول نسخة منها.
فيما لم يصدر عن السلطات الإريترية رد فوري على تلك الاتهامات.
وقال مندوب جيبوتي إن بلاده "قدمت معلومات ووثائق إلى لجنة المراقبة الدولية الخاصة بالصومال تؤكد دعم إريتريا لحركة الشباب"، دون أن يحدد طبيعة تلك الوثائق.
أيضا، اتهم دعاله إريتريا بإعاقة عمل لجنة المراقبة التي شكلها مجلس الأمن الدولي لتقصي الحقائق حول الاتهامات الموجهة إليها.
وقال: "إريتريا رفضت التعاون مع اللجنة، والسماح لها بتقصي الحقائق، وأغلقت الباب في وجه لجنة المراقبة للوصول إلى المعلومات".
كما عبر عن أسف بلاده العميق لـ"عدم تعاون إريتريا وتحديها للقرارات الدولية لحل النزاع الحدودي مع بلاده".
واتهم إريتريا برفض تنفيذ اتفاقية حل النزاع الحدودي مع بلاده، التي تم التوصل إليها بوساطة قطرية في 2010.
وقال إن الاتفاق مر عليه 7 سنوات، و"لم تتعاون" إريتريا من أجل تنفيذه؛ ما يؤكد أنها تتبنى خيارات "معادية" لجيبوتي، على حد تعبيره.
وناشد مندوب جيبوتي مجلس الأمن الدولي للضغط على إريتريا لإطلاق سراح الأسرى الجيبوتيين الـ 13، المعتقلين لدى الحكومة الإريترية منذ 2008.
دعالة اتهم، أيضاً، إريتريا باستضافة مجموعة جيبوتية مسلحة (لم يكشف هويتها)، زاعماً أنها تقوم بتدريب وتسليح تلك المجموعة للإطاحة بالحكومة الجيبوتية.
كما اتهم إريتريا برفض تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1907 الصادر في 2009، الذي "يطالب أسمرة بوقف كافة الأنشطة المعادية لجيرانها، ودعم الحركات الإرهابية في الصومال وجيبوتي، والتعاون مع لجنة مراقبة تقصي الحقائق".
وطالب مندوب جيبوتي مجلس الأمن بممارسة صلاحيته لإلزام إريتريا بتنفيذ قراراته.
وفي سياق ذي صلة، أعلن دعالة، ترحيب بلاده للدعوة التي تقدم بها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بزيادة عدد القوات الإفريقية، ودعمها بطائرات هيليكوبتر؛ وتوفير الدعم اللوجستي لعملياتها في الصومال.
واعتبر حركة "الشباب" الصومالية "تهديدا حقيقيا" للصومال والإقليم بكامله.
ودعا إلى ضرورة تضافر الجهود الأممية والإفريقية من أجل القضاء على حركة "الشباب" باعتبارها بوابة للتدخلات من قبل الجماعات المتطرفة التي تسعى لنقل الارهاب إلى الصومال لتهديد السلام في القرن الإفريقي والمحيط الهندي والبحر الأحمر.
ونوه دعالة بالحكومة الصومالية الجديدة. وقال إن تعزيز القوات الإفريقية سيساعد جهودها للقضاء على حركة "الشباب" التي "تعتبر العدو الأول للشعب الصومالي".
ودعا المجتمع الدولي لدعم الشعب الصومالي لمواجهة المجاعة التي تهدد ملايين الأشخاص.
0 تعليقات