الخطاب الذي القاه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي للشعب اليمني
بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ، كان لمحافظة تعز فيه خصوصية تختلف عن العمومية
التي تضمنها ذلك الخطاب للشعب اليمني ككل ، وهذا يدل على ان لتعز مكانة مختلفة في
وجدان الرئيس هادي ، ولها مقام متميز وموقع مرموق في قلب وروح ومشاعر وإحساس
القائد .
الخطاب الذي اعطى تعز خصوصية مختلفة احتوى على قسمين هما الإحساس
والاعتزاز.
فتلك المعاناة التي يعيشها ابناء محافظة تعز ، والاوضاع السيئة
للغاية التي يمرون بها ، والالآم التي يقاسونها من كل الجهات والجوانب نتيجة
الحصار الانقلابي الجائر والقصف الميليشاوي على الاحياء السكنية واستهداف الاطفال
والنساء والشباب والكهول وارتكاب المجازر البشعة بحق المدنيين .
تلك المعاناة التعزية يحس بها القائد والرئيس هادي ويعيشها معهم
ويقاسمهم الألم والوجع والمشاعر المختلفة ، فلم يكن القائد ببعيد عن تلك المعاناة
ولا غافل عنها ولا عديم احساس بها .
واما الاعتزاز فقد اعتز الرئيس القائد بتعز وابناءها وبطولاتهم
وتضحياتهم وقال ان طرفي الانقلاب صالح والحوثي سيموتون على اسوارها ، فلم يكن
الدور الذي تقدمه محافظة تعز وصمودها الاسطوري وتضحياتها الجسيمة بمتجاهلة وهينة
عند الرئيس هادي لا قيمة لها ولا اعتبار ، بل هي محل فخر واعتزاز واشادة .
يقين ومعرفة الرئيس هادي
بأنه ليس هناك محافظة في الجمهورية اليمنية تستطيع ان تستنزف الانقلاب بالشكل
المطلوب إلا محافظة تعز المعروفة بصمود رجالها وبسالة ابناءها وصمود اهلها ، ولهذا
اختارها لأن تكون محطة استنزاف للخصم الانقلابي في المعركة الدائرة ، فإختيار تعز
لإن تكون موقع مستمر للمواجهة حسب الخطة العسكرية المتخذة لم تأتي من فراغ ،
وبالفعل قد استطاعت تعز ان تستنزف اكبر عدد من قوات وجنود الحوثي وصالح ، فأكثر من
ثمانية الف قيادي حوثي لقوا حتفهم في تعز ، والاعداد من جنود صالح وقياداته نزلت
تعز ولم تعد إلا جثة هامدة .
ولم يستطع الانقلاب بعتاده الكبير وألويته العسكرية الضخمة التي
تبلغ اربعة عشر لواء عسكري ان يتغلبوا على صمود تعز الاسطوري وبسالة مقاومتها
النادرة .
اختار الرئيس هادي تعز لمهمة عظيمة خاصة لانه وجدها الاكفأ لها ويعتبر ابناءها هم
العظماء الذين سينفذون تلك المهمة ، فصبراً ابناء تعز فقريباً ستنتصر تعز وستخلد
في التأريخ بمكانة عظيمة بحجم دروها ومهمتها العظيمة في الصمود والمواجهة ، وبحجم
مكانتها العظيمة في وجدان الرئيس هادي .
الآراء في هذا القسم لا تعبر عن وجهة نظر الموقع فهي تعبر عن وجهة نظر كاتبها
0 تعليقات