الحراك الجنوبي يدخل منعطفا خطيرا

الحراك الجنوبي يدخل منعطفا خطيرا


تشهد محافظة عدن التي اتخذتها الحكومة الشرعية عاصمة مؤقتة لها أزمة صامتة، إثر الرفض "غير المعلن" الذي أبداه محافظ محافظة عدن المقال عيدروس الزبيدي لتسليم قيادة المحافظة لخلفه المعين قبل أيام عبدالعزيزالمفلحي وتحريك أنصاره وأتباعه لالتقاط المبادرة لتعكير صفو الأجواء السياسية والأمنية في عدن.
وتزداد تداعيات هذا القرار الرئاسي سخونة مع تأخر إعلان موقف المحافظ المقال عيدروس الزبيدي. ويعتبر مراقبون أن القضية الجنوبية التي يتزعمها قد تدخل مرحلة حرجة في حال أعلن الزبيدي تمرده عن السلطة الشرعية في الجنوب والتي تقع تحت سلطتها، حيث ستجر البلد إلى أتون أزمة خانقة ولن تكون نتائجها لصالح القضية الجنوبية كما ستؤثر على استقرار الوضع السياسي في الجنوب عموما، خاصة وأن الزبيدي يحظى بدعم الفصيل المسلح في الحراك الجنوبي الذي يطالب باستقلال الجنوب.

وفي تجاهل رسمي لهذا الرفض المحدود من قبل أتباع الزبيدي لقرار هادي، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الحكومية أن المفلحي أدى اليمين الدستورية أمس، أمام الرئيس هادي في العاصمة السعودية الرياض بمناسبة تعيينه محافظا لعدن.
وعقب أداء اليمين وجّه هادي المحافظ المعيّن بما يلزم القيام به في إطار مهامه المقبلة وبما «يملك من مكانة وتجربة وخبرة في مختلف الجوانب ومنها الجوانب التنموية والاقتصادية والإدارية، التي يجب أن يسخرها وجهوده مع مختلف المخلصين لخدمة عدن وأبنائها لتجاوز واقعها وتحدياتها والانطلاق صوب المستقبل الافضل لعدن والوطن عامة».
وأعلن المفلحي «أنه سيبذل قصارى جهوده للاضطلاع بمهامه وواجباته لخدمة عدن وابنائها وهذا ما سيكون من اولويات مهامنا وفقا وتوجيهات فخامة الرئيس». ويعتبر المفلحي أيضا من قيادات الحراك الجنوبي السلمي وأحد الكوادر الاقتصادية البارزة في اليمن، وأحد المقربين من الرئيس هادي.

...............................

إرسال تعليق

0 تعليقات