بقلم »» أنورالصوفي
عندما تتداعى
الأفكار تسيل لعاب الأقلام ، وتتحرك الأنامل على صفحات الجوال لتسطر حياة
زعيم حرك العالم ، وجمع الزعامات على طاولته ، فصمتت تلك الزعامات في حضرته ، وتبلدت القيادات إن خالفته
.
عندما نتحدث عن الزعامات يجب علينا البحث في
صفحات تاريخها وتقليب ماضيها فالزعامات بدون ماضٍ صفر على الشمال ، فالتاريخ يسطر
على صفحاته والشعوب تتصفح ، فبعض الناس
تاريخه صفحة أو بضع سطور وربما بعضهم تاريخه كلمات سوداء ، وزعيمنا الذي نحن بصدد
تقليب صفحات تاريخه هو رئيس اليمن الحالي .
هذا الزعيم سطر تاريخه بأحرف من نور ، فمثل زعيمنا لا يُكتب تاريخه إلا بماء الذهب
ويُعطر بماء الورد ، لأنه زعيم عاش الزعامة منذ نعومة أنامله ، فمنذ بداية ريعان
شبابه عاش عسكرياً أكاديمياً فقد أخذ العديد من الدورات العسكرية جعلته على دراية
بفنون القتال والدفاع عن الوطن ، تدرج في المناصب فكان أهمها تقلده وزارة الدفاع
ومنها إلى رئاسة الجمهورية كنائب للرئيس ومنها مباشرة إلى رئاسة الجمهورية رئيساً لم يجمع الشعب على مثله ، هذه صفحات من تاريخ هذا الزعيم فقد كانت أهم
صفحاته المحافظة على مصالح الشعب والوطن .
ويبدو أنكم قد عرفتموه منذ أول كلمة خطتها
أناملي ، نعم هو هادي كما نطقت به شفاهكم وألسنتكم ، آثر أن يجنب البلاد والعباد
ويلات الحروب ومازال يحاول ويحاور ، تاريخه يرفض العنف ويأبى الظلم شعاره : لا ظلم اليوم فالشعب قد حزم أمره ، هادي أو
الرئيس الاستثنائي الذي جاء في فترة استثنائية فلملم الشتات وجنب اليمن ويلات
الصراع الدامي حاول أن لا تراق قطرة دم واحدة على تراب السعيدة ، فأبى المخمورون برائحة الدم إلا سفكها .
هادي أول رئيس يتسلم دولة من غير بنية تحتية
فكل شيء تم نهبه ، فقد دمرت العصابات الدولة ، فأعاد هادي ما خربته الأيادي
العابثة ، فلقد أعاد بناء الجيش وبدماء جديدة ، وبث الحياة في الجهاز الإداري
للدولة فعادت الرواتب واستقرت الأوضاع واستتب الأمن في المناطق المحررة من عصابات
الخراب والدمار ، فبدأت الدولة تعود وتنفسنا عبير الحرية .
هادي تاريخ شامل لرئيس شامل يعمل بصمت ويرتب
البيت اليمني في ظل مطبات تقف في طريقه ولكنه لا يبالي بالمعرقلين ، ولا يقرأ قنوط
المفسبكين ولا الموسوسين ، فشعاره : يمن جديد
لا ظالم فيه ولا مظلوم .
حنط
هادي المرجفين في البلاد ، وشيع عشاق
السلطة إلى جحورهم ، وفتح الباب على
مصراعيه لجيل المستقبل ليبني وطنه ، اعتمد هادي على الشباب ولم يفرط في المجربين
فاختصر مسافات الزمن ليبني دولة اليمن الجديد
.
دفن هادي وحدة النفق المظلم ، وأسس لدولة
اتحادية ينال من خلالها المظلومون حقوقهم ، ففي عهد هادي أصبح الجنوب حراً بعد أن
كسر هادي قيود باب اليمن التي جاءت بها وحدة المانجا وبسكويت أبو ولد ، نفض هادي
عن الجنوب غبار الهروب إلى الوحدة .
هذا تاريخ هذا الرجل الذي ركض برجله وحدة 22 /
5 / 1990 م وحدة الاغتيالات والبسط والتسلق على ظهر الشعب
، فهكذا تكتب الزعامات تاريخها فهنيئاً لنا هذا الزعيم صاحب التاريخ الناصع البياض
...
الآراء في هذا القسم لا تعبر عن وجهة نظر الموقع فهي تعبر عن وجهة نظر كاتبها
0 تعليقات