الزعيم الذي كتب تاريخه بماء الذهب

الزعيم الذي كتب تاريخه بماء الذهب



   عندما تتداعى  الأفكار تسيل لعاب الأقلام ، وتتحرك الأنامل على صفحات الجوال لتسطر حياة زعيم حرك العالم ، وجمع الزعامات على طاولته ، فصمتت تلك  الزعامات في حضرته ، وتبلدت القيادات إن خالفته .
  
  عندما نتحدث عن الزعامات يجب علينا البحث في صفحات تاريخها وتقليب ماضيها فالزعامات بدون ماضٍ صفر على الشمال ، فالتاريخ يسطر على صفحاته  والشعوب تتصفح ، فبعض الناس تاريخه صفحة أو بضع سطور وربما بعضهم تاريخه كلمات سوداء ، وزعيمنا الذي نحن بصدد تقليب صفحات تاريخه هو رئيس اليمن الحالي  .
 هذا الزعيم سطر تاريخه بأحرف من نور ،  فمثل زعيمنا لا يُكتب تاريخه إلا بماء الذهب ويُعطر بماء الورد ، لأنه زعيم عاش الزعامة منذ نعومة أنامله ، فمنذ بداية ريعان شبابه عاش عسكرياً أكاديمياً فقد أخذ العديد من الدورات العسكرية جعلته على دراية بفنون القتال والدفاع عن الوطن ، تدرج في المناصب فكان أهمها تقلده وزارة الدفاع ومنها إلى رئاسة الجمهورية كنائب للرئيس ومنها مباشرة إلى رئاسة الجمهورية  رئيساً لم يجمع الشعب على مثله ،  هذه صفحات من تاريخ هذا الزعيم فقد كانت أهم صفحاته المحافظة على مصالح الشعب والوطن . 

    ويبدو أنكم قد عرفتموه منذ أول كلمة خطتها أناملي ، نعم هو هادي كما نطقت به شفاهكم وألسنتكم ، آثر أن يجنب البلاد والعباد ويلات الحروب ومازال يحاول ويحاور ، تاريخه يرفض العنف ويأبى الظلم شعاره  : لا ظلم اليوم فالشعب قد حزم أمره ، هادي أو الرئيس الاستثنائي الذي جاء في فترة استثنائية فلملم الشتات وجنب اليمن ويلات الصراع الدامي حاول أن لا تراق قطرة دم واحدة على تراب السعيدة ،  فأبى المخمورون برائحة الدم إلا سفكها  .
   هادي أول رئيس يتسلم دولة من غير بنية تحتية فكل شيء تم نهبه ، فقد دمرت العصابات الدولة ، فأعاد هادي ما خربته الأيادي العابثة ، فلقد أعاد بناء الجيش وبدماء جديدة ، وبث الحياة في الجهاز الإداري للدولة فعادت الرواتب واستقرت الأوضاع واستتب الأمن في المناطق المحررة من عصابات الخراب والدمار ، فبدأت الدولة تعود وتنفسنا عبير الحرية .

  هادي تاريخ شامل لرئيس شامل يعمل بصمت ويرتب البيت اليمني في ظل مطبات تقف في طريقه ولكنه لا يبالي بالمعرقلين ، ولا يقرأ قنوط المفسبكين ولا الموسوسين ، فشعاره : يمن جديد  لا ظالم فيه ولا مظلوم  .
حنط هادي المرجفين في البلاد  ، وشيع عشاق السلطة إلى جحورهم  ، وفتح الباب على مصراعيه لجيل المستقبل ليبني وطنه ، اعتمد هادي على الشباب ولم يفرط في المجربين فاختصر مسافات الزمن ليبني دولة اليمن الجديد  .
 
  دفن هادي وحدة النفق المظلم ، وأسس لدولة اتحادية ينال من خلالها المظلومون حقوقهم ، ففي عهد هادي أصبح الجنوب حراً بعد أن كسر هادي قيود باب اليمن التي جاءت بها وحدة المانجا وبسكويت أبو ولد ، نفض هادي عن الجنوب  غبار الهروب إلى الوحدة . 

   هذا تاريخ هذا الرجل الذي ركض برجله وحدة 22 / 5 / 1990 م  وحدة الاغتيالات والبسط والتسلق على ظهر الشعب ، فهكذا تكتب الزعامات تاريخها فهنيئاً لنا هذا الزعيم صاحب التاريخ الناصع البياض ...
الآراء في هذا القسم لا تعبر عن وجهة نظر الموقع فهي تعبر عن وجهة نظر كاتبها

إرسال تعليق

0 تعليقات