حضرموت اليوم »» متابعات :
أعلن
السلطان عبد الله بن محسن الكثيري، رفضه لما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي"،
واصفاً إياه بـ"التمرد".
وقال
في بيان وصل لموقع "حضرموت اليوم" نسخة منه، " كما نرفض ارهاب وتمرد
الحوثي وعلي صالح ، نرفض ايضا ارهاب وتمرد الجنوب ونرفض مجلسهم".
وأوضح
في بيانه الذي وجهه للرئاسة اليمنية وقيادات التحالف، أن إشراك بعض المحسوبين على
حضرموت في مجلس الجنوب الإنقلابي تكرار لشرعنة جريمتهم في يمننة حضرموت وجنوبتها
في الستينيات.
وأشار
إلى أن " أتباع المركز المقدس في جنوب اليمن أو شماله المشاركين في العملية
الانقلابية الجنوبية وقبلها الشمالية كشفوا عن حقيقة نواياهم وعن طبيعة وظيفتهم
وذلك بانقلابهم على إرادة الشعب الحضرمي وخيانتهم لميثاق الشرف الحضرمي".
وقال
الكثيري "العمالة لقوى الشر من الشيوعية الماركسية أو الصفوية الرافضية
مستمرة من قبل الحزب الإشتراكي وأحفاده".
وأضاف
السطان ، "ما قاله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه
الله ورعاه : "إن إطالة أمد الصراع سيكشف لنا الكثير من الخونة ومن كنا
نحسبهم في صفنا" ها هو اليوم يتضح بصورة جلية".
وأكد
أن استمرار خلط المجتمع الدولي بين القضية الجنوبية والقضية الحضرمية أمر يجب أن
لا يستمر.
وأشار
إلى أن ربط حضرموت ضمن إطار القضية الجنوبية خطأٌ كبير وظلم لحقوق الشعب الحضرمي ،
وثغرة يستغلها المتمردون والانفصاليون الجنوبيون لصناعة تمرده.
وأكد
" شعبنا الحضرمي لن يقبل بأي حلول خارجة عن إطار المبادرة الخليجية ومخرجات
الحوار والمرجعيات الحضرمية التوافقية التي أقرت إقليم حضرموت بجغرافيته وهويته
التاريخية ضمن الدولة الاتحادية المشار إليها في مخرجات الحوار ومسودة الدستور
الاتحادي، دولة اتحادية تكفل بحدها الادنى إقليما حضرمياً مستقلاً قائم على
الشراكة والندية والتكاملية مع بقية الأقاليم الاتحادية غير مرتبط أو تابع لإقليم
شمالي أو جنوبي معلنين ومؤكدين على رفض جموع الشعب الحضرمي لمشاريع الضم والإلحاق
بشمال اليمن أو جنوبه، وعلى حق الحضارمة في تقرير مصيرهم ومستقبلهم السياسي بعيدا
عن وصاية وهيمنة مراكز النفوذ والتسلط في صنعاء وعدن.
وتأتي
هذه التطورات عقب إعلان محافظ عن المقال، عيدروس الزبيدي مجلس سياسي انتقالي
جنوبي، برئاسته ضم 26 عضواً.
وأعلن
الرئيس هادي ومستشاريه رفض تلك الخطوة رفضاً قاطعاً، داعياً المسؤولين الذي وردت
أسماؤهم إلى إعلان موقف واضح.
كما
أكد مجلس التعاون الخليجي موقفه الداعم لوحدة اليمن، وأشار إلى أن قضية يجب حلها
في إطار الشرعية.
نص
البيان :
بسم
الله الرحمن الرحيم
الحمد
لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله
وصحبه أجمعين،
فخامة
الرئيس عبد ربه منصور هادي حفظكم الله
أصحاب
الجلالة والفخامة والسمو قادة دول التحالف العربي حفظكم الله
شعبنا
الحضرمي العزيز دام الله مجدكم وعزكم
بداية
أسأل المولى عز وجل أن يتغمد شهداء الحزم والنخبة بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح
جناته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يحقق قريبا النصر المبين على أعداء الأمة من
المجوس الصفويين ومن سار في طريقهم الخاسر وخدم مشروعهم الباطل وأن يقتلع جذورهم
من أرضنا وديارنا عاجلاً غير آجل.
إننا
وكما هو موقفنا الثابت في حضرموت في إدانة واستنكار كافة أنواع الإرهاب والتمرد
على الشرعية وعلى المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار من قبل الحوثي وعلي عبد الله
صالح ومليشياتهم الإجرامية في الشمال اليمني ؛ فإننا ندين أيضاً ونستنكر بقوة
التمرد الذي حصل في الجنوب اليمني من قبل بعض المليشيات والشخصيات الجنوبية
والحضرمية الذي أعلنوا ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي . والذي كان بتخطيط
وتنظيم ورعاية ودعم من أحزاب الرابطة والاشتراكي وشركاؤهم من الأحزاب اليمنية
الشمالية والحركات الانفصالية الجنوبية متسترين خلف الحراك الشعبي الداعي إلى رفع
المظلومية عن الشعب في المحافظات الشرقية والجنوبية للجمهورية اليمنية ، وما إشراكهم
لبعض المحسوبين على حضرموت في مجلسهم الانقلابي إلا تكرارا لأساليبهم المفضوحة منذ
نصف قرن محاولة منهم في شرعنة جريمتهم في يمننة حضرموت وجنوبتها منذ العام 1967م
مرورا بالمنعطفات التاريخية المفصلية حتى يومنا هذا، إن المحسوبين على حضرموت من
أتباع المركز المقدس في جنوب اليمن أو شماله المشاركين في العملية الانقلابية
الجنوبية وقبلها الشمالية قد كشفوا عن حقيقة نواياهم وعن طبيعة وظيفتهم وذلك
بانقلابهم على إرادة الشعب الحضرمي وخيانتهم لميثاق الشرف الحضرمي والذين كانوا
جزءا منه وأحد أركانه فيما عُرف مؤخرا في حضرموت بمخرجات مؤتمر حضرموت الجامع ،
رغم التحفظات التي كانت ولازالت تكتنف هذا المؤتمر.
إن
هذا الحدث الانقلابي والتمردي يأتي ليثبت واقع وصحة ما قاله صاحب السمو الملكي
الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه : "إن إطالة أمد الصراع
سيكشف لنا الكثير من الخونة ومن كنا نحسبهم في صفنا"، إن هؤلاء المتمردون
والانقلابيون في جنوب اليمن لا يقلون خطراً عن غيرهم من المتمردين والانقلابيين في
شمال اليمن إن أطماعهم لا تقف عند حد السيطرة على حضرموت ونهبها وطمس حضارتها
وتذويب هويتها ، بل إن أطماعهم تتجاوز حضرموت لتصل إلى دول الجوار الحضرمي ضمن
حلقات مستمرة ومتواصلة من التوسع والتمدد والسيطرة والإجرام بدأت منذ استلامهم
الحكم في ما يسمى جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ، حيث قاموا بإهانة وإذلال
حضرموت وطمس هويتها وسرقة أموالها وأموال شعبها والتعدي الإجرامي على علمائها وقبائلها
ومكوناتها السياسية والاجتماعية وجيشها ، ثم قاموا بالاعتداء على المملكة وعلى
عمان بل وذهبوا إلى مناطق خارج الحدود كأريتيريا والصومال . غير الحروب العديدة
التي تُثار بينهم كل بضعة سنوات يحصدون فيها الأخضر واليابس .
شعبنا
الحضرمي ...
إننا
نحذر من المشاريع التي تصدر عن أمثال هؤلاء فإنها لا تحمل في بواطنها ومكامنها إلا
التآمر ضد حضرموت ونهضتها وإعمارها واستقلال هويتها واستعادة سيادتها وإدارة
شؤونها بنفسها ، ولو رفعت رايات المظلومية وشعارات الحرية ؛ فإن تاريخهم القريب
والبعيد قد نشئ واستمر واعتاد على الفوضى وإشعال النيران والاقتتال والطائفية
والمناطقية المقيتة وحب السيطرة والنفوذ ، وعلى العمالة لقوى الشر من الشيوعية
الماركسية أو الصفوية الرافضية.
ومن
هذا المنطلق فإن شعبنا الحضرمي لن يقبل بأي حلول خارجة عن إطار المبادرة الخليجية
ومخرجات الحوار والمرجعيات الحضرمية التوافقية التي أقرت إقليم حضرموت بجغرافيته
وهويته التاريخية ضمن الدولة الاتحادية المشار إليها في مخرجات الحوار ومسودة
الدستور الاتحادي، دولة اتحادية تكفل بحدها الادنى إقليما حضرمياً مستقلاً قائم
على الشراكة والندية والتكاملية مع بقية الأقاليم الاتحادية غير مرتبط أو تابع
لإقليم شمالي أو جنوبي معلنين ومؤكدين على رفض جموع الشعب الحضرمي لمشاريع الضم
والإلحاق بشمال اليمن أو جنوبه، وعلى حق الحضارمة في تقرير مصيرهم ومستقبلهم
السياسي بعيدا عن وصاية وهيمنة مراكز النفوذ والتسلط في صنعاء وعدن.
فخامة
الأخ الرئيس ...
أصحاب
الجلالة والفخامة والسمو قادة دول التحالف العربي ...
إن
استمرار خلط المجتمع الدولي بين القضية الجنوبية والقضية الحضرمية أمر يجب أن لا
يستمر ، ولا بد من وضع حد له ، إذ أننا ومع اقرارنا بعدالة قضية إخواننا في جنوب
اليمن إلا أن لنا في حضرموت قضية مستقلة لها عمقها التاريخي وجذورها ومظاهرها
ومعالجاتها المختلفة تماماً عن مطالب وحقوق إخواننا في جنوب اليمن ، وربط حضرموت
ضمن إطار القضية الجنوبية خطأٌ كبير وظلم لحقوق الشعب الحضرمي ، وثغرة يستغلها
المتمردون والانفصاليون الجنوبيون لصناعة تمردهم . ورفع رايات المظلومية المصطنعة
وشعارات الحرية الزائفة ، وزرع الفوضى والفتنة في حضرموت وفي الوطن العربي عامة.
إن
موقفنا الرافض لإعلان التمرد والانقلاب في جنوب اليمن وما ينطوي تحته من مشاريع
الهيمنة والوصاية على حضرموت ، هو موقف لا يَنتقص أبداً من حق إخواننا أبناء
المحافظات اليمنية الجنوبية في رفع معاناتهم وما يعايشونه من ظلم وأذى من البعيد
ومن القريب من أبناء جلدتهم ممن اقتات على معاناتهم واسترزق من مظلوميتهم وتسيّد
على آلامهم ، إننا نؤكد على حقهم في تقرير مستقبلهم السياسي واختيار قيادة تمثلهم
للمطالبة بحقوقهم وإدارة شؤونهم ؛ إلا أن ذلك لا يعطيهم الحق في تكرار الماضي
البغيض من جنوبة حضرموت والوصاية عليها وبث بذور الفتنة والتناحر عبر أدواتهم
المستأجرة في حضرموت والتي يستخدمونها وقت حاجاتهم كما فعلوا في الستينيات
والسبعينيات من القرن الماضى .
نسأل
المولى القدير أن يكلل جهود التحالف العربي والإسلامي بالنصر القريب ،ليعم السلام
أراضي الجمهورية اليمنية وحضرموت وكافة أنحاء جزيرتنا العربية وعالمنا الإسلامي . والله
ولي التوفيق.
أخوكم
الفقير
إلى عفو ربه
عبد
الله بن محسن الكثيري
0 تعليقات