الأخ شلال شائع المحترم
أكتب إليك هذه الرسالة وأرجو أن تقرأها بتأمل عميق، وحرص
كبير، لما تحمل إليك من النصح الأمين أن كنت جنوبي حقيقي:
- الضالع جزء صغير جداً من الجنوب، إذا وضعنا الخارطة على
الطاولة أمامنا فأنها لا تكاد أن ترى. وإذا كانت محافظة الضالع التي أغلب
مديرياتها شمالية تبلغ مساحتها 4300 كيلومتر مربع، يا ترى كم بقي من هذه المساحة
للضالع الجنوبية.
- إذا كان سكان محافظة الضالع 350,000 يا ترى كم عدد سكان
الضالع الجنوبية .. طيب دعنا نقول 200,000 .
- إذا قارنا الضالع مساحةً وسكاناً بالنسبة للجنوب ناهيكم
عن اليمن كلها فأنها تشكل جزء ضئيل جداً جداً، وإذا ما تم توزيع السلطة والثروة
على مقاييس المساحة والسكان والثروة فأن الضالع ستخرج من المولد بلا حمص إلا من
كان لديه كفاءة من أبنائها.
- هذا التضاؤل دفع الضالع أن تصنع لها (دين) جديد حتى
تسود بين الناس وتحكمهم، وكان هذا الدين أنتفاضة قبائل ردفان بعد مقتل شيخهم غالب
لبوزه بطلقة طائشة أطلقها الجيش الإتحادي في حادث عرضي سميت بعد ذلك ثورة (١٤ أكتوبر).
بأسم هذه الثورة وتنظيمها الرائد ثم حزبها الطليعي سادت الضالع حتى أنها بعد يناير
٨٦ سيطرت على الدولة سيطرة كاملة وأصبحت وزارات الدفاع والداخلية والخارجية مضلعنة
بشكل كامل مع مشاركة الأتباع من يافع وردفان.
- حينما (قرف) البيض من الضالع وأتباعها وسلوك ضباطها
وقّع مع صالح الوحده، وحصل ما حصل حتى وجدت الضالع وأتباعها من اليوافع وردفان
أنفسهم في المنازل بعد حرب ٩٤م.
- ما كان للضالع وأتباعها وهم كانوا دولة أن يسكتوا فبدأت
التعبئة والتنظيم بأسم الجنوب، ولأن عفاش ونظامه مارس ظلماً وأرهاباً ونهباً والغى
شراكة الجنوب في دولة الوحدة وجدت الضالع تجاوباً لدعواتها في مناطق جنوبية مختلفة.
- جاءت عاصفة الحزم كهدية لحركة الأحتجاج الجنوبية التي
تقودها الضالع فتحررت الأرض وأصبح الجنوبيون بفضل الشرعية والعاصفة أسياداً على
أرضهم مجدداً، والضالع خصوصاً لم تقاتل في أي مكان آخر غير الضالع ومع ذلك ونتيجة
للضخ الإعلامي الهائل أصبح المشهد ينطق للضالع وبها وكأن لم يقاتل ولم يحارب إلا
الضالع.
- أصبحت الضالع وبفضل الرئيس هادي الذي أعطاهم الفرصة
مجدداً يسيطرون على عدن تقريباً، ونتيجة للتعبئة لمدة عشرين عام خيل للضوالع أن
الجنوب ملكهم وأن من ليس معهم فهو خائن وعميل.
- مارس الضوالع عنصرية مقيتة في عدن، وجعلوا من أنفسهم
ذيول لمشروع الإمارات المشبوه في الجنوب.
الآن يا صاحبي أما أن تراجعوا أنفسكم وتعودوا كعضو طبيعي
في الجسد الجنوبي واليمني وتأخذون ماهو لكم لا زيادة ولا نقصان، وأما أستعدوا للمواجهة
مع الجنوبيين ولكن ليكون في علمك أنها ستكون المواجهة الأخيرة التي لن تقوم بعدها
للضالع قيامة. حتى أتباعكم من يافع وردفان أصبحوا يتبرمون من سلوككم العنصري
ونهمكم الشديد للسلطة وتصرفاتكم الصبيانية الخالية من المسئولية، وتحولكم كوكلاء
لمشروع أبوظبي المشبوه الذي لن يستمر طويلاً.
أكتب إليك لأنهم قالوا أنه برغم حماسك الذي يصل للجنان
أحياناً أنك طيب، ثم أنك ليس عضو في المجلس الإنقلابي برغم تأييدك لهم. لازال لك
بعض القدرة على تعديل موقفك ليس مثل عيدروس الزبيدي الذي باع نقاءه ونضاله
وفروسيته لأبوظبي وأصبح مجرد عميل صغير لا يرقى حتى لحفتر بنغازي.
والسلام على من أتبع الهدى
الآراء في هذا القسم لا تعبر عن وجهة نظر الموقع فهي تعبر عن وجهة نظر كاتبها
للمزيد من
الأخبار..... زوروا صفحتنا على موقع التواصل الاجتماعي facebook
للمزيد من
الأخبار..... زوروا صفحتنا على موقع التواصل الاجتماعي linkedin
للمزيد من
الأخبار..... زوروا صفحتنا على موقع التواصل الاجتماعي pinterest
لمراسلتنا وتزويدنا
بالأخبار المختلفة على الائميل :
0 تعليقات