■ كتب : محمد
القادري
تفاجأت من
كلام المدعو لطفي شطارة الذي نشره عبر منشور في مواقع التواصل الاجتماعي يقول ان
يوم الاستقلال 30 نوفمبر هو بداية نكبة عدن والجنوب ، ويدعو لعدم الاحتفال بذكرى
ثورة 14 اكتوبر معتبر انها لم تحقق شيئ .
وهذا الكلام
خطير جداً ، فالمدعو عكفي قذارة وليس لطفي شطارة قد أهان ثورة الرابع عشر من
اكتوبر التي حررت جنوب اليمن من الاحتلال البريطاني ، وأساء لمناضليها واحتقر
شهداءها وتمسخر بكل ابناء الجنوب واليمن بشكل عام .
الآن اتضح
حقيقة اصحاب مشروع الانفصال في الجنوب ، ولأن لطفي شطارة عضو في مجلس الفوانيس
الذي يسمى المجلس الانتقالي ، فهذا يدل على ان اصحاب مشروع انفصال الجنوب يعتبرون
بقايا الاحتلال البريطاني ، لأنهم يريدون عودة الجنوب إلى مرحلة ما قبل ثورة 14
اكتوبر ، وهؤلاء في الحقيقة يهوون العبودية ومدمنون على تقبيل الاقدام ، حيث كانوا
هم واباءهم خدم وعبيد لدى الاحتلال البريطاني يلعقون احذية القادة ويخرون سجداً
امامهم ، ولهذا يحنون لذلك العصر والزمان ويبغضون ثورة 14 اكتوبر التي حررتهم ،
فالعبيد لا يريدون ان يكونوا احراراً .
كما تعلمون
ان اسم الجنوب العربي لم تأتي به إلا بريطانيا عندما كانت محتلة لجنوب اليمن ، وهي
بذلك تريد ان تقضي على الهوية اليمنية
لابناء الجنوب لتتمكن من اقامة دولة محتلة تابعة لها غير قادرة عن تحرير نفسها ، وهذا يدل على ان من يدعون
اليوم لمشروع الجنوب العربي هم بالفعل بقايا ذلك الاحتلال البريطاني .
ثورة 14
اكتوبر وسام شرف في صدر كل يمني .
ويوم
الاستقلال 30 نوفمبر نجم يتلألأ في جبين التأريخ.
والمدعو لطفي
شطارة او عكفي قذارة يسيئ لهذه الثورة التأريخية ويحتقر هذا التأريخ العظيم .
تباً لهذا
المستعبد ولمن خلفوه .
أتدرون لماذا
قال هذا الكلام؟
لأن مضمون
وفكر وحدث ثورة 14 اكتوبر ويوم الاستقلال تعتبر اكبر عقبة امام مشروعهم في الجنوب،
وهذا ما يدركه بقايا الاحتلال جيداً ، ولكنهم لن ينتصروا بمشروعهم الذي انكشف
عورته وظهرت حقيقته امام ابناء الجنوب الاحرار ورجاله الميامين الذين سيتصدون له
ولن يسمحوا ان يستخدمهم ويغرر عليهم ويقودهم " بقايا الاحتلال" .
لمراسلتنا وتزويدنا
بالأخبار المختلفة على الائميل :
جميع الحقوق محفوظة لموقع
#حضرموت_اليوم
© 2017
0 تعليقات