✍:أنور الصوفي
ورغم ما يعانيه المواطن من متاعب إلا أن الإماراتيين زادوا في احتقارهم للمواطن، فهاهي السفينة الصينية تصل ميناء عدن وعلى متنها 1297 حاوية تحوي احتياجات المواطن وبعض هذه الحاويات تحمل معاشات الموظفين المساكين إلا أن القوات الإماراتية منعت تفريغ السفينة وبدون إبداء الأسباب الوجيهة للمنع، فيا الله مابال أولاد زايد يعاقبون إخوانهم من أبناء الجنوب المساكين؟
اللعنة على السياسة التي حولت الحليف الاستراتيجي للجنوب إلى عدو مبين .
لقد قدم الإماراتيون دعمهم للجنوبيين ولكنهم أتبعوا دعمهم بالمن وزادوا على منهم أذى لم يعشه الجنوبيون في تاريخهم الطويل، فالعاصمة عدن حكموا عليها بالظلام وكل ما فيها مخيف، اغتيالات وطفح مجاري وانعدام لكل الخدمات .
لقد دعمنا الأشقاء الإماراتيون ويشكرون على دعمهم، وهذا دين في رقابنا سنرده لهم في يوم من الأيام، فدوام الحال من المحال، فنحن والإماراتيون وكل دول الخليج مصيرنا واحد، لأننا نعيش في منطقة واحدة وأمننا من أمنهم، ولقد شكرنا أولاد زايد في يوم من الأيام على دعمهم لنا، ولكن بعد تغير موقفهم ووقوفهم في طريق تطورنا أصابنا الذهول، وما مقالي هذا إلا مناصحة لإخوتنا في بلاد زايد نقول لهم فيه: (( لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى )) .
وفي ثنايا مقالي هذا لا أنسى أن أتقدم لأمراء الإمارات وعلى رأسهم خليفة بن زايد وولي عهده محمد بن زايد بجزيل الشكر لما قدموه لنا، ونعلم أن الكرام لا تلد إلا كراماً، وهذا عهدنا بحكام الإمارات، ولكننا نتوجه لهم برسالة عتاب لما يقوم به عمالهم على أرض الجنوب، ونحن على يقين أن توجيهات السادة الأمراء ستكون هي المنقذة للموقف على أرض الجنوب ، ولن يرضى أولاد زايد بالتصرفات التجويعية للشعب من قبل مجموعة من القادة تعمل باسم الإمارات .
فلو أراد الإماراتيون النجاح في مهمتهم عليهم مد يدهم لرئيس البلاد هادي وستزول كل العقبات، وسيخرج الجنوبيون مما هم فيه، وستنجح الإمارات فيما جاءت من أجله، ولكن الموقف الإماراتي الأخير جعل الشعب في الجنوب يتوجس من هذا الموقف غير المبرر الذي فيه معاقبة للشعب كل الشعب، أكرر قولي لإخوتنا في دولة الإمارات لا تجعلوا من شرعية هادي خصماً لكم ولكن اردموا الهوة التي حفرتموها بينكم وبين شرعية هادي والتي أضرت بالشعب، فاحذروا أن تتسع الهوة بينكم وبين الشرعية، ولا تمنوا علينا بما قدمتموه لنا، وإنا لكم لمن الشاكرين، وليتناغم الدور الإماراتي مع حكمة هادي الذي مازال يتصرف بحكمته اليمانية المعهودة ...
0 تعليقات