أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي مؤخرا قرارات جمهورية قضت بتعيين ابن عدن خالد اليماني وزيرا للخارجية ، والسفير أحمد عوض بن مبارك مندوبا دائما لليمن لدى الامم المتحدة الى جانب مهامه سفيرا لدى الولايات المتحدة الأمريكية واللواء الركن محمد صالح طماح رئيسا لهيئة الاستخبارات والاستطلاع ، قرارات كعادة الرئيس هادي تأتي منه في الوقت المناسب وفي المكان المناسب لتثبت حنكة الرجل التي أكدتها الأيام ، فهو صانع قرار يعرف متى يصدر قراره ولمن وأين .
قرار تعيين اليماني جاء بعد أن أبلى بلاء حسنا في الأداء الدبلوماسي ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية منذ تعيينه سفيرا لليمن لدى الامم المتحدة في 11 يناير 2015 ، استكمل الحوثيون انقلابهم على الشرعية وحاصروا مقر اقامة الرئيس هادي في صنعاء ، لكن اليماني ظل صامدا في موقفه ، يتحدث إلى العالم عن خطر الانقلاب الحوثي الذي كان يحكم قبضته على مفاصل الدولة في صنعاء ، سعى اليماني بكل جهد الى أن يدرك المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن خطورة الانقلاب الحوثي الإيراني الذي ينقض على اليمن، وما تسبب به من مآسي ودمار وقتل وسفك الدماء .
قاد اليماني سفينة الدبلوماسية باقتدار ، حمل لواء القضية اليمنية في الامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ، وضع الدول الكبرى في صورة الموقف وأعطى الجميع صورة واضحة عن حقيقة ما يجري بالداخل ، وحين زاره داهية السياسة اليمنية الدكتور عبدالكريم الارياني في نيويورك بعد شهرين من اندلاع الحرب قال الارياني لليماني : (( يجب أن تفخر بما تقوم به دفاعا عن الشرعية في الأمم المتحدة، فوالله لو كانت الشرعية عصا مهترئة في آخر الغرفة لتمسكت بها، لأننا لو فقدنا الشرعية فقدنا اليمن. وستتحول البلاد لدولة عصابات )).
قرار تعيين السفير أحمد بن مبارك أيضا كان قرارا ممتازا كونه وضع البديل المناسب الذي ممكن ان يسد به الفراغ الذي خلفه السفير خالد اليماني ، فالقرار جاء بعد أن أمضى بن مبارك قرابة ثلاثة أعوام في منصب سفير اليمن لدى الولايات المتحدة الأمريكية ، وهو الان في منصبه الاضافي الجديد كسفير لليمن لدى الأمم المتحدة سيكون اضافة مهمة للدبلوماسية ولراية الشرعية ، عدا عن علاقات بن مبارك الواسعة وقدرته على الاقناع وملكاته في الادارة وامكانياته الدبلوماسية التي تميز وعرف بها منذ أكثر من ستة أعوام حين سطع نجمه كأمين عام لمؤتمر الحوار ثم مديرا لمكتب الرئيس هادي .
قرار الرئيس هادي ايضا بتعيين المناضل اللواء محمد صالح طماح رئيسا لهيئة الاستخبارات والاستطلاع وقبله العميد ناصر النوبة قائدا للشرطة العسكرية العامة وقائدا لفرع الشرطة العسكرية بعدن ، وهما مناضلان وطنيان جنوبيان وقيادات عسكرية مجربة ومحنكة تؤكد أن الرجل يعمل على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ويعمل على تحديث الدولة رغم كل الصعوبات التي تعترض طريقه .
الرئيس هادي رجل القرار .. رجل الدولة .. هذا ما قلناه سابقا وأثبتته الأيام .
-------------------------
■ حضرموت اليوم
على موقع التواصل الاجتماعي بين تيرست
■ حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك
■ حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي لينكد ان
■ حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر
●جميع الحقوق محفوظة لموقع حضرموت اليوم عاجل©2018
0 تعليقات