وجه الرئيس عبد ربه منصور هادي خطاب في 21 مايو الجاري لأبناء اليمن في الداخل والخارج بمناسبة مرور 28 عاماً على قيام الجمهورية اليمنية، مؤكداً فيه أن الوحدة اليمنية جسدتها جبهات القتال التي روتها دماء الشباب من مختلف مناطق الجمهورية اليمنية.
وأوضح في كلمته أن اليمن يعيش أسوأ مرحلة في تاريخه الحديث، وذلك جاء نتاج المسيرة الخاطئة للوحدة اليمنية والتي تغلغل فيها سمة الصراعات الدموية على السلطة ومحاولات من الحكومات المتعاقبة لتثبيت أركان حكمها، دون النظر إلى أن هناك شعوب لها حقوق كما يُفرض عليها واجبات.
وأشار أبو جلال أن هذه المسيرة الخاطئة للوحدة اليمنية يجب أن تُصحح على أساس وحدوي متماسك وعادل؛ وبداية ذلك تأتي في تبنيه لمؤتمر لحوار الشامل منذ انطلاقه في 2013 والذي يقضي بإصلاح كل الانحرافات التي حدثت في العهود السابقة والخروج منه بمشروع دولة اتحادية مدنية عادلة.
يضمن مشروع الدولة الاتحادية مستقبل آمن ومستقر لليمن وللشعب اليمني الذي لطالما عانى من الحروب والتنقل والإقصاء ويعيد الاعتبار لكل اليمنيين شمالاً وجنوباً، وعلى الرغم من استمرار الانقلاب المشئوم وجوهره الأساسي محاربة مشروع الدولة الاتحادية وجعل البلاد تنزلق في دوامة عنف وفوضى لا متناهية، فإن الرئيس عبد ربه مازال متمسك بدعوة اليمنيين جميعاً إلى الالتفاف حول هذا المشروع والوصول إلى بر الأمان والعودة بالبلاد إلى اليمن السعيد.
حملت كلمة أبو جلال وعداً للشعب اليمني بتحرير كل أراضي الجمهورية وعدم التفريط في ذرة تراب من أراضيه والتمسك بالحل السلمي وحقن الدماء لجميع الأطراف في إطار المرجعيات الثلاث وقيام دولة اتحادية، وخلاف ذلك يعتبر غير مقبول، ولن يتحمل نتائجه الشعب اليمني منفرداً بل المجتمع الدولي بأسره، فإن تضامن وتكاتف أبناء اليمن وكذلك السعي وراء الأمن والاستقرار هم الهدف الرئيسي للشرعية.
-------------------------
■ حضرموت اليوم
على موقع التواصل الاجتماعي بين تيرست
■ حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك
■ حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي لينكد ان
■ حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر
●جميع الحقوق محفوظة لموقع حضرموت اليوم عاجل©2018
0 تعليقات