كُتب بواسطة : د. وهيب خدابخش*
الرئيس هادي هو مشروع الشعب ضد الانقلاب الميليشاوي الحوثي الرجعي الذي عاث بالبلاد فسادا وأخضع كل شيء في صنعاء والمحافظات غير المحررة بالقوة القاهرة ، هادي هو قائدنا في معركة التحرر الوطني من المليشيا الانقلابية وهو قائدنا صوب مشروع اليمن الاتحادي الجديد ، وهو القائد الاكثر دراية بخطورة المرحلة ، وما تتطلبه المرحلة القادمة لذلك نجده يشدد دوما على ان يكون أي حل سياسي قادم مبني على المرجعيات الثلاث : وهي المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرار الاممي رقم 2216.
اما الحوثيون فلا يريدون ان تنتهي الحرب وقد أغنوا منها غناء فاحشا بعد ان سيطروا على كل الايرادات التي تحت ايديهم وحولوها لجيوبهم الخاصة وفي مقدمتها ايرادات ميناء الحديدة الذي سيحرر قريبا باذن الله ، وايرادات الجمارك وغيرها ، تحول قادة المليشيا الى أثرياء بعد ان تضخمت أرصدتهم المالية من قوت الشعب الذي تاجروا بمعاناته وباعوا المواد الاغاثية التي تصل اليه ، واشتغلوا حتى بالسوق السوداء في سبيل تكوين ثرواتهم على حساب الشعب وقوته ومعيشته .
لا تريد ميليشيات الحوثي سلاما دائما يتخلص الوطن والمواطن فيه من بطشها وتنكيلها ، بل تريد سلاما مشوها ، سلاما أشبه بهدنة تمنحها الفرصة لالتقاط الانفاس ثم ما تلبث ان تنقض على الوطن من جديد وبيدها سلاح الدولة وبحوزتها كل العوامل التي أدت أساسا الى الانقلاب الذي جرى في سبتمبر 2014 ، لا ترغب الميليشيا بأكثر من فترة من الوقت تعيد فيه ترتيب قوتها من جديد وفي الوقت الذي يكون الجميع مشغولا بالشراكة وبالسلام المشوه تنقض من جديد على الدولة ومؤسساتها كما حدث ان كان طرف منها يحاور في مؤتمر الحوار الوطني وطرف آخر يتقدم عسكريا لاسقاط المحافظات .وهذا ديدنها الذي تعتقد انه سينطلي على الشعب مرة أخرى .
اما الرئيس هادي فالسلام الدائم والشامل والمستدام بالنسبة له هدف أساسي لا تراجع عنه ، لكنه يسعى لتجنيب البلاد في المستقبل مخاطر الانزلاق الى صراع جديد وخطر سيطرة ميليشيا مسلحة على الوطن مرة أخرى ، لذا يرفض الرئيس هادي بقوة السلام المؤقت والناقص الذي ما سيلبث ان يتفجر حربا ضروسا مرة أخرى طالما والسلاح لا يزال بيد الميليشيا والعملية السياسية لم تستكمل من حيث انتهت والميليشيا لا زالت تحكم كجماعة دينية طائفية رافضة التحول الى حزب سياسي .
نثق في الرئيس هادي في انه سيوصلنا الى السلام الحقيقي ، الذي لن تتكرر بعده حرب ولا انقلاب مرة أخرى ، سلام يقوم على قاعدة المرجعيات الثلاث وينهي مخاوف تكرار الصراعات والانقلابات ، هذا هو السلام الذي يحتاجه الوطن اليمني ليبدأ مشروع التعافي والبناء ، أما السلام الكاذب الذي يبقي الميليشيا شريكة في الحكم ويبقي سلاح الدولة في يدها فلا خير للوطن فيه .
نتذكر جميعا اتفاق السلم والشراكة الذي وقعه الانقلابيون في سبتمبر 2014 وكيف كان الاتفاق ينص على رفع مخيماتهم ومسلحيهم بشكل جدول من الصباحة والمطار وغيرها من المناطق وانسحابها من المعسكرات وتسليمها للدولة وكيف كان الحوثيون يتعهدون بان انسحابهم مشروطا بتنفيذ عدد من المطالب السياسية ونتذكر جميعا كيف نكثوا بكل العهود والمواثيق فتم تشكيل حكومة الكفاءات وقامت الدولة بكل ما التزمت به في حين لم ينفذ الحوثيون حرفا واحدا مما التزموا به وبقي مسلحوهم يطوقون العاصمة وينتشرون في مؤسساتها حتى اسقطوا الدولة بانقلابهم الكامل .
لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ولن ينجح الحوثيون في خداع الشعب مرة آخرى ، فالسلام الذي لا يؤسس لمستقبل خالي من الصراعات والانقلابات سلام مشوه ومؤقت وكاذب ، ولن يكون الا مشروع السلام الدائم الذي يعالج المشكلة من جذورها .
هادي هو قائدنا سلما وحربا ، منحه الشعب ثقته وآمن بحكمته ونفاذ بصيرته وحنكة قيادته وهو من سيوصلنا الى بر الامان بعد هزيمة مشروع الانقلاب الذي بات يلفظ انفاسه الاخيرة .
* أستاذ القانون الدولي الخاص بكلية الحقوق - جامعة عدن.
خبير الامم المتحدة لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.
الرئيس هادي هو مشروع الشعب ضد الانقلاب الميليشاوي الحوثي الرجعي الذي عاث بالبلاد فسادا وأخضع كل شيء في صنعاء والمحافظات غير المحررة بالقوة القاهرة ، هادي هو قائدنا في معركة التحرر الوطني من المليشيا الانقلابية وهو قائدنا صوب مشروع اليمن الاتحادي الجديد ، وهو القائد الاكثر دراية بخطورة المرحلة ، وما تتطلبه المرحلة القادمة لذلك نجده يشدد دوما على ان يكون أي حل سياسي قادم مبني على المرجعيات الثلاث : وهي المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرار الاممي رقم 2216.
اما الحوثيون فلا يريدون ان تنتهي الحرب وقد أغنوا منها غناء فاحشا بعد ان سيطروا على كل الايرادات التي تحت ايديهم وحولوها لجيوبهم الخاصة وفي مقدمتها ايرادات ميناء الحديدة الذي سيحرر قريبا باذن الله ، وايرادات الجمارك وغيرها ، تحول قادة المليشيا الى أثرياء بعد ان تضخمت أرصدتهم المالية من قوت الشعب الذي تاجروا بمعاناته وباعوا المواد الاغاثية التي تصل اليه ، واشتغلوا حتى بالسوق السوداء في سبيل تكوين ثرواتهم على حساب الشعب وقوته ومعيشته .
لا تريد ميليشيات الحوثي سلاما دائما يتخلص الوطن والمواطن فيه من بطشها وتنكيلها ، بل تريد سلاما مشوها ، سلاما أشبه بهدنة تمنحها الفرصة لالتقاط الانفاس ثم ما تلبث ان تنقض على الوطن من جديد وبيدها سلاح الدولة وبحوزتها كل العوامل التي أدت أساسا الى الانقلاب الذي جرى في سبتمبر 2014 ، لا ترغب الميليشيا بأكثر من فترة من الوقت تعيد فيه ترتيب قوتها من جديد وفي الوقت الذي يكون الجميع مشغولا بالشراكة وبالسلام المشوه تنقض من جديد على الدولة ومؤسساتها كما حدث ان كان طرف منها يحاور في مؤتمر الحوار الوطني وطرف آخر يتقدم عسكريا لاسقاط المحافظات .وهذا ديدنها الذي تعتقد انه سينطلي على الشعب مرة أخرى .
اما الرئيس هادي فالسلام الدائم والشامل والمستدام بالنسبة له هدف أساسي لا تراجع عنه ، لكنه يسعى لتجنيب البلاد في المستقبل مخاطر الانزلاق الى صراع جديد وخطر سيطرة ميليشيا مسلحة على الوطن مرة أخرى ، لذا يرفض الرئيس هادي بقوة السلام المؤقت والناقص الذي ما سيلبث ان يتفجر حربا ضروسا مرة أخرى طالما والسلاح لا يزال بيد الميليشيا والعملية السياسية لم تستكمل من حيث انتهت والميليشيا لا زالت تحكم كجماعة دينية طائفية رافضة التحول الى حزب سياسي .
نثق في الرئيس هادي في انه سيوصلنا الى السلام الحقيقي ، الذي لن تتكرر بعده حرب ولا انقلاب مرة أخرى ، سلام يقوم على قاعدة المرجعيات الثلاث وينهي مخاوف تكرار الصراعات والانقلابات ، هذا هو السلام الذي يحتاجه الوطن اليمني ليبدأ مشروع التعافي والبناء ، أما السلام الكاذب الذي يبقي الميليشيا شريكة في الحكم ويبقي سلاح الدولة في يدها فلا خير للوطن فيه .
نتذكر جميعا اتفاق السلم والشراكة الذي وقعه الانقلابيون في سبتمبر 2014 وكيف كان الاتفاق ينص على رفع مخيماتهم ومسلحيهم بشكل جدول من الصباحة والمطار وغيرها من المناطق وانسحابها من المعسكرات وتسليمها للدولة وكيف كان الحوثيون يتعهدون بان انسحابهم مشروطا بتنفيذ عدد من المطالب السياسية ونتذكر جميعا كيف نكثوا بكل العهود والمواثيق فتم تشكيل حكومة الكفاءات وقامت الدولة بكل ما التزمت به في حين لم ينفذ الحوثيون حرفا واحدا مما التزموا به وبقي مسلحوهم يطوقون العاصمة وينتشرون في مؤسساتها حتى اسقطوا الدولة بانقلابهم الكامل .
لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ولن ينجح الحوثيون في خداع الشعب مرة آخرى ، فالسلام الذي لا يؤسس لمستقبل خالي من الصراعات والانقلابات سلام مشوه ومؤقت وكاذب ، ولن يكون الا مشروع السلام الدائم الذي يعالج المشكلة من جذورها .
هادي هو قائدنا سلما وحربا ، منحه الشعب ثقته وآمن بحكمته ونفاذ بصيرته وحنكة قيادته وهو من سيوصلنا الى بر الامان بعد هزيمة مشروع الانقلاب الذي بات يلفظ انفاسه الاخيرة .
* أستاذ القانون الدولي الخاص بكلية الحقوق - جامعة عدن.
خبير الامم المتحدة لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.
الآراء في هذا القسم لا تعبر عن وجهة نظر الموقع فهي تعبر عن وجهة نظر كاتبها
■ حضرموت اليوم
على موقع التواصل الاجتماعي بين تيرست
■ حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك
■ حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي لينكد ان
■ حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر
●جميع الحقوق محفوظة لموقع حضرموت اليوم عاجل©2018
0 تعليقات