الرئيس المفاوض وتحديات السلام ..

الرئيس المفاوض وتحديات السلام ..

كُتب بواسطة : المحامي صالح ذيبان


على الرغم من تراكم التحديات التي تعرض ضمن الاجندة اليومية الخاصة بالرئيس عبدربه منصور هادي ، والتي تنوعت بين الاختلالات وعدم استقرار الخدمات وترديها والفوضى المصاحبه لأداء بعض المناطق المحررة والتي تولى الاخ الرئيس شخصياً ملف النظر في اسباب عدم الاستقرار وإيجاد الحلول المباشرة والفورية للإشكاليات التي أعاقت استقرار الحياة في المناطق المحررة وعلى رأسها مدينة عدن العاصمة المؤقتة ولم تكن المواقف الحازمة والسريعة التي أبداها الاخ الرئيس مؤخراً في ملف تحسين وتطوير خدمات الماء والكهرباء والصرف الصحي لمدينة عدن ولحج وأبين والضالع الا من واقع استشعاره بخطورة الامر وتدهور الاوضاع نتيجة الفوضى والمحاولة الفاشلة التي حدثت في 28 يناير من هذا العام ومانتج عنها مِن تراجع كبير في مستوى الخدمات التي كانت تقدمها تلك المرافق للمواطنين بصورة مقبولة نوعاً ما وما صاحب تلك المحاولة من تدمير ممنهج للمرافق العامة والخاصة، لإظهار المؤسسة الشرعية بمظهر العاجز عن إدارة المناطق الواقعة تحت سيطرتها.



وبالنظر لكل تلك الظروف والتحديات المحيطة بالمؤسسة الرئاسية وعند الخوض في تفاصيل ادارتها للمناطق المحررة ولعموم المناطق التي تدور فيها معارك حربية مع القوى الانقلابية سنجد أن اعقد ملف يتولى ادارته رئيس الجمهورية هو ملف تهيئة البيئة المناسبة للوصول إلى السلام وإيقاف الحرب وعودة الشرعية وصولاً إلى مرحلة انهاء الانقلاب والاثار المترتبة عليه ومعالجة نتائجه التي قضت على  مقدرات الدولة ومواردها وأضرت بالنسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية وتفاقمت بسببها الأضرار التي لحقت بجنوب الوطن جراء الظروف اللاحقة لتحقيق الوحدة والتي لاتخفى على المتتبعين للشأن اليمني.



إن رغبة رئيس الجمهورية الجادة لاحلال السلام وانهاء الحرب لاتخفى على المجتمعين الدولي والاقليمي ومافتئ عن البوح بها في جميع مقابلاته الرسمية وخطاباته الجماهيرية والتي أكد خلالها ان احلال السلام هدفها الاستراتيجي الاول في كل المراحل التي لحقت مرحلة اعلان  انتهاء عاصفة الحزم، ولعل الانطباعات الإيجابية التي أظهرها المبعوث الاممي الى اليمن أكدت مراراً وتكراراً تعاطي فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بصورة إيجابية مع ملفات العمل الخاصة بالمشاورات واللقاءات التي يجريها المبعوث الدولي.



لازال الموقف الواضح والصريح الذي يتمسك به رئيس الجمهورية بشأن أسس اجراء المباحثات مع أنصار الله واضحة متمثلة بتنفيذ بقية بنود المبادرة الخليجية وفق آليتها التنفيذية المزمنة التي اجمعت عليها كافة القوى الوطنية وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتنفيذ القرارات الدولية وفِي مقدمتها القرار 2216، وهذا الموقف الرسمي تدعمه مرجعيات وممثلي الحكم الشرعي للجمهورية اليمنية ممثلةً بمؤسساتها الدستورية وقاعدة شعبية كبيرة تقف خلف رئيس الجمهورية واثقة من صواب قرارته وسلامة موقفه من مباحثات السلام والتي دعمها إيجابياً قرار رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة عليا للاعداد لمرحلة ماقبل اجراء المباحثات المباشرة في چنيف برئاسة دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر الذي يعي أهمية الملف وحجم المسئولية التي كلفه بها فخامة الرئيس وهو اهلاً لها وخير من يتحمل مسئوليتها ومن خلفه الفريق المفاوض المشكل لذلك الغرض، وصولاً إلى مرحلة تحقيق السلام وأنها الانقلاب وعودة الدولة ومؤسساتها وحل كافة القضايا الوطنية بإرادة يمنية وبدعم الاشقاء في الجوار والمجتمعين الدولي والاقليمي.




الآراء في هذا القسم لا تعبر عن وجهة نظر الموقع فهي تعبر عن وجهة نظر كاتبها

-------------------------
 حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي بين تيرست
 حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك
 حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي لينكد ان
 حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر
جميع الحقوق محفوظة لموقع حضرموت اليوم عاجل©2018

إرسال تعليق

0 تعليقات