في زمن المليشيات .. الأمن والأمان في ذمة الله !!..

في زمن المليشيات .. الأمن والأمان في ذمة الله !!..

في زمن المليشيات .. الأمن والأمان في ذمة الله !!


كُتب بواسطة : محمد سالم بارمادة 




أن تعيش في ظلّ دولة القانون فتلك نعمة , أما أن تعيش في ظلّ وجود مليشيات مسلحة لا تعرف إلا مصالحها الضيقة , مليشيات تضع متاريس جمّة أمام سلطة شرعية , فتلك مصيبة ما بعدها مصيبة وكارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى .


تخطو بعض محافظات الوطن المحررة نحو المجهول , نعم نحو المجهول ..  وذلك بسبب انتشار المليشيات المسلحة في هذه المناطق , مليشيات عنصرية , مليشيات جهوية , مليشيات قبلية , مليشيات لها اليد الطولى في كل الأمور , فما يحدث في هذه المناطق لا يستوعبه عقل , ولا يدركه خيال , لان المليشيات تجاوزت كل الحدود والخطوط الحمراء , وأصبحت خطراً محدقاً على سكان هذه المحافظات , فالذي يحدث في هذه المحافظات لا يخضع إلى أي منطق , ولا يقره أي قانون , مليشيات ضجّ وجار منها الأبرياء من العجزة والنساء والأطفال ولكنْ لا من سامعٍ أو مجيب !! 


مليشيات أخرى في محافظات الوطن الغير محررة , ترتكب الجرائم وتنتهك الحرمات , مليشيات تنشر ثقافة الإرهاب والكراهية وتستبيح الحرمات , وتمارس النهب والابتزاز باسم الحق الإلهي , وتفرض نفوذها بقوة السلاح وتزج بالآلاف في السجون والمعتقلات , مليشيات تهجر الأسر قسراً من منازلهم , مليشيات تأخذ طلاب المدارس إلى ميادين الموت ومهالك دروب الخراب والدمار ليكونوا الوقود الأسهل لمحرقة القتل بعد أن تعشمهم بجنان الخلد مستغلين عامل الفقر والجهل , مليشيات إذا فتشت تحتها فلن تجد إلا الخراب والدمار والرغبة الجامحة في سفك الدماء ونشر الموبقات واحتقاب الأحقاد على كل ما هو طاهر وشريف في هذا الوطن . 


إن ما تفعله المليشيات المسلحة والخارجة عن الشرعية اليمنية والإجماع الوطني هنا وهناك , ونزيف الدم والاغتيالات للكثير من أأمة المساجد وخطف الأطفال ومن ثم قتلهم , بات يشكل بحوراُ وأنهاراً من الحقد والغضب والثأر ,  كل هذا تشيب لهوله سود النواصي , ويُميتُ النفوس , ويُترك الحليم أكثر من مشدود وحيران , لان هذه المليشيات تستبيح البشر والشجر والحجر وهم منتشون بذلك , ولم تحترم إنسانية الإنسان , وعليه ,  ففي زمن المليشيات .. الأمن والأمان في ذمة الله , والله من وراء القصد .  



حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار.

الآراء في هذا القسم لا تعبر عن وجهة نظر الموقع فهي تعبر عن وجهة نظر كاتبها

-------------------------
 حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي بين تيرست
 حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك
 حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي لينكد ان
 حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر
جميع الحقوق محفوظة لموقع حضرموت اليوم عاجل©2018

إرسال تعليق

0 تعليقات