الرئيس هادي.. انجازات في الزمن الصعب...

الرئيس هادي.. انجازات في الزمن الصعب...

كُتب بواسطة : خالد دهمس 


تمر ذكرى انتخاب فخامة الرئيس المشير الركن عبدربه ومنصور في 21 فبراير 2012 م.. دون ضجيج اعلامي كبير مع ان مشروع هادي جاء ملبيا لطموح غالبية الشعب اليمني بما فيهم جمهور من قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي إليه الرئيس هادي وحسب خطابات الرئيس فقد رمى الشباب الحجر في بركة آسنة ومع انسداد افق الوضع المأزوم ..تطلعت الجماهير الطامحة للانتعاق والتغيير..

ومنذ ذلك التاريخ فقد واجه الرجل قوى رافضه لاي محاولات للتسليم والقبول بالتغيير ويتوجب على الجميع استحضار ما انجز خلال بضعت سنوات وما رافقها من صعوبات جمة تخللتها المؤامرات والخداع والصراع ، واليمن اليوم تعيش حالة حرب ظلمة شنتها قوى التمرد والانقلاب بدعم سخي من قبل دولة ايران الصفوية ذات الطموح في السيطرة ومد النفوذ لإعادة امبراطوريتها المأفونة ومحاولتها الاخلال بالامن القومي العربي وهيمنتها على اهم الممرات المائية في العالم لابتزاز العالم ونهب ثروات العرب وتسخيرها في خدمة مشروع ايران الفارسي القديم الجديد..

عندما تولى الرئيس هادي رئاسة الدولة في العام 2012 م عبر انتخابات مباشرة من الشعب. وواجه صعوبة وتعقيد في المشهد العام دولة هشه لاقيمة للمؤسسات فيها والتزام بالنظام والقانون والدستور شكليا وليس هو ما يحتكم إليه المتخاصمون..

وقد سعت وحاولت قوى النفوذ والهيمنة والسيطرة والفساد عرقلة كل الاجراءات والقرارات التي اصدرتها الرئاسة والحكومة وعملت على استغلال بعض الاخطاء وزرع ازمات مدبرة ومنها ازمة في المشتقات النفطية عبر لوبي فساد داخل المؤسسات التنفيذية ..لغرض اثبات فشل الحكومة والرئاسة ..

وانقلب السحر على الساحر..

وهنا نضع بين يدي القارئ الكريم منجزات تحققت قبل احداث حرب الانقلاب في 2015 م في قت قياسي مع تعقيد المشهد اليمني عقب احداث عام 2011م وصراع قوى النفوذ في الشمال على السلطة والثروة ومحاولة الرئيس هادي تهدئة الاوضاع والسير بالبلد بتوافق يرضي جميع الاطراف..الا ان الدولة العميقة حاولت إعاقت التغيير الايجابي.. وبين فقدان المصالح والنفوذ وتجيير التغيير لقوى جديدة نافذة كان هادي امام خيارات صعبة فهو لا يملك نفوذ عسكري او قبلي داخل العاصمة صنعاء ومحيطها..كونه ينتمي لجنوب اليمن و يعرف الجميع عدم وجود مؤسسات تنفيذية وامنية تتمتع بالكفأة والحياد. ولا تأتمر للدستور والقانون.. فتشكيل وتعيين هذه المؤسسات تم على اسس قبلية وقروية وجهوية ولاءها للفرد وليس لمؤسسات الدولة..فاي خطوات يحققه الرئيس هادي وحكومته..تثير حفيظة القوى النافذة وتعمل على بث الاشاعات والحملات الاعلامية وزعزت الامن والاستقرار..بل وصل بها الامر الى محاولات لاغتيال الرئيس هادي..

فجن جنونها عند هيكلة قوات الجيش والامن ( الحرس الجمهوري ، قوات علي محسن ، الامن المركزي ).

ويمكن استعراض بعض ما تحقق لحكومة هادي خلال الفترة فقط من 2012-2014 م نوجز بعضها في الآتي :-
اولا:- استطاعت الحكومة تغيير سعر بيع الغاز المسال من 3 ريال الى 14 ريال.
ثانيا:- الغاء اتفاقية موانئ دبي لميناء عدن المجحفة التي تراجعت ايراداتها وانخفاظ مناولة الحاويات بالميناء بشكل غير موقع..ووحققت الادارة المحلية للميناء ارباح افضل من شركة موانئ دبي.
ثالثا:- تمكنت الحكومة من صرف مرتبات وظائف ما تعرف بالرئيس 25 % وهو توظيف سياسي وجدت الحكومة نفسها امام قرار صعب..
رابعا:- تمكنت الحكومة تنفيذ التوظيف الاعتيادي بحسب الموازنة العامة للدولة..العام 212- 2013 م وبعدها توقفت التوظيفات الحكومية من المقيدين بالخدمة المدنية حتى الان.
خامسا :- استطاعة الحكومة من تحريك عملية الاجور وصرف جزء من العلاوات السنوية لمختلف قطاعات الدولة بما فيهم المعلمين..
سادسا:- استطاعت الحكومة من ضبط استقرار عملية صرف العملة لمدة ثلاث سنوات بل انخفظ سعر الصرف من 250 ريال الى 215 ريال وبسحب محللين اقتصاديين لم تستقر العمة دون تذبذب لثلاث سنوات واكثر إلا مع هذه الحكومة.
سابعا:- انشئت الحكومة صندوق اعمار محافظة أبين وتم صرف ما يصل الى 40% من التعويضات..
ثامنا:- حركة الحكومة صندوق اعمار وادي حضرموت جراء كارثة السيول..ودفعت مبالغ مالية لاستكمال تلك الاعمال..
تاسعا:- تشكيل لجنة من القضاة لعودة المسرحين من وظائفهم العسكرية والمدنية وتسوية اوضاعم..وقد صدرت للبع قرارات وترقيات ومبالغ مالية..
عاشرا :- تشكيل لجنة للنظر في تظلمات ونهب الاراضي واستقبال التظلمات..للبث فيها..
احدى عشر :- تشكيل لجنة للبث في انتهاكات حقوق الانسان والانصاف والعدالة..
في الجانب السياسي مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته التي توافق عليها الجميع ومسودة الدستور الاتحادي التي اجمع عليها ممثلي تلك القوى السياسية المشاركة بمؤتمر الحوار وتم التوقيع عليها من الجميع بما فيها الحوثي ومؤتمر صالح..الذين انقلبوا على الدولة وتحالفوا سرا وعلنا على اساط لدولة الانقلاب على كل ما توافق عليه اليمنيين بمؤتمر الحوار الدولة وتلسيم البلد لقوى طائفية مرتهنة لولاية الولي الفقية في ايران..
كما اعطاء الرئيس هادي القوى الجنوبية من فصائل الحراك الجوبي المشاركة في سلطات الدولة المختلفة لتكون شريكة في القرار الوطني بعد ان اقصي الجنوب في حرب صيف 94 م من الشراكة ومورست عليه التهميش الاقصى..
سعى الرئيس هادي الى اشراك اليمن الاسفل في اهم مفاصل الدولة ولاول مرة..المتمثلة باقليم الجند وتهامة التي كانت تابعة لقوى نفوذ شمال الشمال حيث اشار الرئيس هادي في احد لقاءاته ان 90 % من الجيش والامن والسلطة والثروة مع القوى المتنفذة في شمال الشمال وال 10% لباقي اليمن…إزاحت هذا النفوذ المتعمق بجذور الدولة هدف كبير وسامي يحسب للرئيس مواجهته لهذه القوى وعقد النية على تغيير المعادلة لصالح الشعب وقواه المقهورة والمظلومة..وما محاولة ابتلاع الدولة من قبل تحالف الشر والنفوذ ..الا دليل على قرب نهاية هذه الهيمنة فكان مشروع خطرا عليهم وسيتقلص ذلك النفوذ عند تأسيس اليمن الاتحادي واقعا .

من الطبيعي ان من يقترب من وكر العصابات لن تزرع امامه الورود ولن تكون الطرق سالكه لبر الامان دون تعثرات وعراقيل لوأد هذا الحلم في بناء يمن اتحادي يكون الكل شركاء في السلطة و الثروة ..
واراد الله كشف عورات القوى الزائفة التي سخرت الاعلام الكاذب وديمغرافيا شعبوية جهوية مستغلة المذهب والدين لخداع الناس واشعلت حرب ظالمة لا ناقة للشعب فيها ولا جمل واكلت هذه القوى الظلامية القوت من افواه الجياع..

ان استعادة الدولة وبسط نفوذها وتحرير الشعب من الارتزاق الحوثي ودحر قوى الانقلاب واخضاعها لارادة الشعب يتطلب من كافة القوى السياسية والفعاليات الاجتماعية والمثقفين ورجال الرأي..مساندة الرئيس هادي والحكومة الشرعية باستعادة الدولة ومؤسساتها والتسليم بالخيار الديمقراطي فهو الحكم بين فئات الشعب بعد القضاء على جماعات التمرد والانقلاب والارهاب والتطرف والغلو واصحاب الحق الالهي او القوى القبلية المتخلفة والمهيمنة والسعي لبناء مؤسسات تحمي مصالح الشعب ومقدراته.





-------------------------
جميع الحقوق محفوظة لموقع حضرموت اليوم عاجل©2019

إرسال تعليق

0 تعليقات