المخلافي لصحيفة "العرب" اتفاق السويد عام قابل لتفسيرات يجعل مليشيا الحوثي تتحكم في تفسيراته ..

المخلافي لصحيفة "العرب" اتفاق السويد عام قابل لتفسيرات يجعل مليشيا الحوثي تتحكم في تفسيراته ..

حضرموت ويب | متابعات : 

قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية اليمني السابق ومستشار الرئيس اليمني ,عبد الملك المخلافي ان اتفاق السويد غير قابل للتنفيذ لانه صيغ كاتفاق عام قابل للتفسير المتعدد واعتبر المخلافي الاتفاق مشكلة  أكثر ممّا هو حل و يبتعد تماما عن الأسس والمرجعيات التي تشكّل مرجعيات الحل  وقال "وشخصيا قلت على هذا الاتفاق يوم توقيعه إنه مجرد “قبض ريح” لا يمكن أن تمسك منه شيئا محدد وواضح ، ولازال هذا رأيي بعد هذه المدة وسيبقى رأيي”.


واعتبر المخلافي في حديثه لصحيفة "العرب " ان الاتفاق لا يلتزم المرجعيات بوضوح وهو خطأ ، ولا يخدم السلام وإنما يؤدي إلى إطالة الحرب وخلق أسباب جديدة لها ، ويزداد الخطأ إذا صيغ هذا الاتفاق بطريقة تجعله غير قابل للتنفيذ أو غير واضح في تحديد الالتزامات التي يفرضها على أطرافه”.

الوزير السابق  نوه الشرعية الى الحرص على ألا توقّع إلاّ على إتفاق قابل للتنفيذ لأن مصلحتها في تنفيذ الاتفاق وتحقيق السلام وإنهاء الحرب وضمان أمن وسلامة شعبها”.

واوضح المخلافي أراد المبعوث الأممي أن يحقق نجاح سريع يقنع به الطرفين فصاغ اتفاقا عاما غير محدد يفسره كل طرف على هواه لا على دقة النصوص .

وقال ان مارتن غريفيث وقع في نفس الخطأ الذي وقع فيه وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري الذي قيل له من إحدى الدول الإقليمية إن عليه أن يكسب ثقة الحوثيين وأن يقدّم لهم شروط الاطمئنان اللازمة ، وهذا سبب فشله في تحقيق أي تقدم .
إن “إعطاء المبعوث الأممي دور المفاوض بدلا من الميسر كان خطأ صب في مصلحة الطرف المتمرد وشكّل ضغطا على الحكومة الشرعية ويجب عدم تكراره”الضغوط إن وجدت فهي تهدف للوصول إلى إتفاق ، أما مضمون هذا الاتفاق فهي مسؤولية الأطراف الموقّعة عليه وتعكس قدرتها التفاوضية”.
واوضخ المخلافي انه لم يجري تفاوض حقيقي في استوكهولم حول الصيغة التي قدمها المبعوث والتي وضعتنا في ازمة وهنا يكمن الخطاء في السويد و“يجب عدم الهروب من مسؤوليتنا لتحميل الآخرين أخطائنا ، فهذه قضيتنا أولا


وقال المخلافي لا توجد مفاوضات في الدنيا مطلوب فيها القبول بنص يقدم كما هو رغم عدم استناده لمنطق أو مرجعيات ، هذا فرض استسلام ولا أعتقد بالمنطق أن هناك ضغوطا قد مورست من أجل ذلك ، ما حدث هو استسهال لحل موضوع معقّد وعدم إدراك عواقب ماوافقنا عليه ، وهو ما أدى إلى أن ندفع ثمن هذا الاستسهال المفتقد إلى خبرة السياسة والمفاوضات وخبرة معرفة مخاطر الحوثي ومشروعه”.

 ولفت مستشار رئيس الجمهورية اليمنية مشاورات الكويت كانت أقرب فرصة لتحقيق تسوية سياسية بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين إيران كانت لصيقة بوفد الحوثي في مشاورات الكويت ولم تسمح لهم بأن يصلوا إلى اتفاق يخسرها أحد أوراقها الهامة في المنطقة و“كانت محادثات الكويت قد توصلت إلى إتفاق يشكّل حلا شاملا للأزمة اليمنية يلتزم المرجعيات ، وتم ذلك بعد مفاوضات شاقة وجادة بين الحكومة الشرعية ووفد الانقلابيين استمرت لأكثر من مئة يوم وتم التوصل إلى إتفاق قمتُ بتوقيعه فعلا بصفتي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ورئيس وفد الحكومة في  المشاورات ؛ لكن وفد الانقلابيين الذي اشترط أن يوقّع وفد الحكومة أولا تراجع في آخر لحظة عن التوقيع على الإتفاق وانتهت محادثات الكويت بعد ذلك”.
واشار الى ان مازالت الأسس التي تم التوصل لها في الكويت هي الأسس التي يجب أن يتم الاستناد عليها في أي إتفاق  قادم”.

أن “كل مشكلات اليمنيين حاليا وتآكل الدولة والتمزق الذي أصاب نسيج الوحدة المجتمعية في الشمال والجنوب سببه الانقلاب والحرب ، ولهذا يجب أن يكون الجهد سلما منصبّا باتجاه إنهاء الانقلاب والحرب لا التعايش معهما ، لأنه من الخطأ التعايش مع الانقلاب لأنه تعايش كاذب وخطير”.

إن إستمرار الحروب تحركها أوهام طرف أو أقلية تعتقد أنها تستطيع بعوامل قوة جاءت في غفلة من الزمن أن تفرض إرادتها على الأغلبية خلافا لمنطق وطبيعة الإجماع الإنساني ، والوهم مهما طال الزمن يبقى وهما لا بد أن ينكسر .

وقال المخلافي لا يوجد أفق للتسوية مع الحوثيين في المدى المنظور وعلى الحكومة الشرعية ومعها التحالف العربي إستخدام كل الوسائل الممكنة لفرض السلام في اليمن بما في ذلك إعادة تفعيل أدوات القوة بطريقة صحيحة وسليمة للضغط من أجل السلام قبل أن تتفاقم آثار الحرب في اليمن أكثر”.

تحت حجة السلام والمدنيين وبقاء تدفق السلع ومنع تدفق السلاح على سبيل المثال جرى إيقاف معركة إستعادة الحديدة على بعد بضعة كيلومترات من ميناء الحديدة ، والمحصلة النهائية الآن ، إننا لم نحصل إلا على المزيد من المعاناة وقتل المدنيين وإعاقة تدفق السلع ، وما استمر في التدفق هو السلاح للميليشيات .ويجب أن يكون لدى الحكومة الشرعية الاستعداد للذهاب إلى محادثات سلام يدعو إليها المجتمع الدولي ؛ شريطة أن يكون الذهاب للتوصل إلى حل شامل على أساس المرجعيات وعدم القبول بتجزئة المشكلة”.

وقال يجب  تحدد دور الأطراف المساعدة ومنها مبعوث الأمين العام وأن نتفهم هذا الدور ونعطيه قدره، ولا نأمل فيه بأكثر مما يستطيع ولا نعطيه مساحة وصلاحية أكثر مما يجب”.

المخلافي اشار الى ان قدرة مارتن غريفيث ، على الاستمرار في مهمته صارت صعبة ، وأن الرجل ليس قادرا على إستعادة ثقة الحكومة اليمنية ولا ترميم الأخطاء التي وقع فيها .
وونوه المخلافي الى خيار الحسم العسكري الذي يجبر الطرف الآخر على قبول السلام ، ولكن هذا الممكن يتطلب أمور ليست قائمة الآن ومنها إجراء مراجعة شاملة ومسؤولة لكل سياسات وأساليب المواجهة خلال الفترة الماضية ، وإجراء إصلاحات عميقة في أدوات وأساليب عمل الشرعية عسكريّا وسياسيّا وإداريّا”..

للمزيد من الأخبار زوروا صفحاتنا على منصات التواصل الاجتماعي :
■ فيسبوك | https://goo.gl/HgmSvQ  
■ تيليجرام | https://t.me/Hadramout_break
■ يوتيوب | https://goo.gl/Nd47jp
■ بين تيرست | https://goo.gl/1Bqar6
■ لينكد ان | https://goo.gl/4JW8Dz
----------------------------------
#مع_هادي_اليمن_الاتحادي 
#حضرموت_ويب
لمتابعة قناة " حضرموت ويب " على التيليجرام أضغط   هنا   
جميع الحقوق محفوظة لحضرموت ويب © 2018 - 2019 

إرسال تعليق

0 تعليقات