أبين مستهدفة لهذه الأسباب

أبين مستهدفة لهذه الأسباب

كانت أبين منذ خروج بريطانيا هي قاطرة القيادة في الجنوب، فقد كان موقعها الجغرافي حاكما، وأرضها مصنع للرجال، وعدن هي إمتداد جغرافي ورأس لجغرافية أبين بالقرب من مضيق باب المندب، بل أنه يحق لنا أن نصف عدن بـ (رأس أبين).. سيقول قائل أن عدن إمتداد للحج العبدلية لكن هذا غير صحيح من الناحية الجغرافية فلحج بلده غير بحرية ولا تشترك مع عدن كبلده بحرية في هذه الخاصية كأبين التي يمتد ساحلها إلى صيره. تبعية عدن للحج كانت سياسية قبل الأستعمار البريطاني، وكان السلطان الفضلي ينازع العبدلي السيادة ذلك أن أراضي سلطنته تمتد إلى جبل حديد كما ذكرت بعض المصادر.. وللتأكيد على إرتباط عدن بأبين هو حديث الرسول (ص) (يخرج من عدن أبين اثنا عشر ألفا ينصرون الله ورسوله هم خير من بيني وبينهم) رواه أبن عباس وصححه الألباني..

أما الضالع ويافع الجبليتان هما أمتداد للهضبة اليمنية، وليس لهما علاقة بعدن بل أن هجرتهما إلى عدن بدأت منذ سبعينات القرن الماضي بعد تدمير جيش الجنوب العربي وإحلال ما سمي بجيش التحرير الشعبي التابع للجبهة القومية مكانه، حتى أن قبائل شبوه والحضارم أقدم بعشرات السنين في الهجرة إلى عدن وشكلوا جزء مهم من سكانها منذ بدايات القرن الماضي، بل أن أبنا تعز خصوصاً المناطق المحاذية للصبيحة قد هاجروا إلى عدن وسكنوها في وقت أبكر من القرن التاسع عشر.

يشكل الأبينيون اليوم نصف سكان عدن تقريباً حتى أن عدد الشهداء الذين ترجع أصولهم لأبين في معركة تحرير عدن من الحوافيش يزيد عن الألف شهيد مقابل عشرات الشهداء من يافع وصفر من الضالع مع أن هنالك جالية ضالعية لكن لأن هجرتهم حديثة فعلاقتهم بعدن لم تترسخ بعد وذهبوا للضالع يقاتلوا هناك عند أهلهم وهم من العسكريين الذين سكنوا عدن في المرحلة التي ذكرناها سلفاً.

وهنالك أسباب أخرى أهمها:
– أبين مصنع للقاده ومعظم قيادة الدولة الجنوبية كانوا من أبين.

– أبين مصنع للمحاربين وكان كادر الجيش والأمن في معظمة من أبين حتى بدأت طلائع (جيش التحرير الشعبي) بالنزول من الجبال نحو عدن.

– أستبعدت أبين من عربة القيادة في الدولة التي قامت بعد الوحده لكن لم يطب لهذه العربة أن تبقى بعيداً عنها حتى جاء هادي نائباً للرئيس بعد حرب ٩٤م.
– أبين تمنع أي وافد سوى من الجنوب أو الشمال من السيطرة على عدن.

– أبين جنوبية خالصة لذلك هي المؤهلة للسيطرة على عدن وأعطائها الطابع الجنوبي.

– لا يشكل خطر على الطامعين الجدد للسيطرة على عدن إلا أبين.

– كل جولات القتال في عدن منذ الأستقلال كانت للتخلص من أبين وفشلت كلها ومنعت التحويل الديمغرافي لسكان عدن.
– فشل الحراك لأن أبين أستبعدت منه بشكل متعمد.

– نجحت المقاومة الشعبية في عدن لأن رجالها وقادتها كانوا من أبين.

– أبين تلتزم بالدولة الإتحادية من ستة أقاليم.
لهذه الأسباب وقد يضيف البعض منكم أسباباً أخرى ظلت أبين تستهدف .. أستهدفها الرفاق بالتصفيات، وأستهدفها عفاش بالإرهاب، كما أن أبنائها فقراء وليس لهم مهاجرين متخمين كالبعض فليس لهم إلا الدولة لذلك تحارب أبين دائماً من أجل الدولة بينما الآخرين يحاربون من أجل السلطة وهذا هو الفرق، لذلك أبين ستنتصر وأنا أدعوا قيادات أبين أن يوحدوا كلمتهم ويتصدوا للمؤامرة على أبين.. معظم أبناء شبوه نفسياً وإجتماعياً يعتبرون أبين وشبوه نسيج واحد ومصالح مشتركة ومصير واحد أيضاً ونقول لأبين وأبنائها سيروا وعين الله ترعاكم ونحن معكم كما كنا دائماً.

#صالح_الجبواني

الآراء في هذا القسم لا تعبر عن وجهة نظر الموقع فهي تعبر عن وجهة نظر كاتبها
للمزيد من الأخبار زوروا صفحاتنا على منصات التواصل الاجتماعي:
فيسبوك | https://goo.gl/HgmSvQ  
تيليجرام | https://t.me/Hadramout_break
يوتيوب | https://goo.gl/Nd47jp
بين تيرست | https://goo.gl/1Bqar6
لينكد ان | https://goo.gl/4JW8Dz
----------------------------------
شبكة حضرموت ويب 
لمتابعة قناة " شبكة حضرموت ويب " على التيليجرام أضغط   هنا   
جميع الحقوق محفوظة لـ: شبكة حضرموت ويب © 2018 - 2019 

إرسال تعليق

0 تعليقات