شبكة حضرموت ويب | متابعات :
سخر رئيس مجلس
النواب اليمني الشيخ سلطان البركاني من المزاعم الإيرانية بأن "اتفاق الرياض"
منقوص، مؤكدا أن نجاح السعودية في رأب الصدع وتوحيد الصف اليمني أزعج الملالي، لأنها
أفشلت مشروعهم.
وقال البركان
في تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية، إن إيران كانت تعتقد أن ما جرى في عدن
وبعض المحافظات الشرقية قد قضى على الشرعية، مستندين إلى قناعاتهم أنهم سيستمرون على
وضعهم الانقلابي وفرض الأمر الواقع، وعندما رأوا أن الصفوف قد توحدت وأن جهود السعودية
آتت أكلها، أصيبوا بالارتباك ووجدوا أنفسهم في حالة الانزعاج والغضب الذي ظهر جليا
في بيانهم وتعليقهم على الاتفاق.
وأضاف أن الإيرانيين
وذراعهم الحوثي لم يكونوا يتمنون لهذا الاتفاق أن يتم ولا للأزمة بين الشرعية والمجلس
الانتقالي أن تحل، مؤكدا أنهم كانوا يريدون للحكومة الشرعية أن تنشغل عنهم في قضايا
جديدة تمكنهم من استمرار الانقلاب والتمرد على السلطة.
واوضح البركاني،
أن المشروع الإيراني يتهاوى اليوم ليس في اليمن فقط وإنما في العراق ولبنان وكل مكان،
لافتا إلى أن الجماهير التي خرجت بالملايين رافضة للمشروع الإيراني الإرهابي.
ووصف رئيس مجلس
النواب، اتفاق الرياض، بأنه تاريخي؛ لأنه أتى في ظروف ومعطيات صعبة، ونجح في توحيد
الصف ورأب الصدع وإعطاء مؤشر إيجابي.
وكشف البركاني
عقد أولى جلسات البرلمان في العاصمة المؤقتة عدن الشهر القادم، مؤكدا أن كل مؤسسات
الدولة ستعود إلى عدن لأداء مهماتها خلال الفترة القادمة.
وحول مدى التزام
الأطراف بتنفيذ الاتفاق، قال رئيس مجلس النواب: لقد لمست قناعة كاملة وصدق نوايا من
الأطراف الموقعة بأن تنفيذ الاتفاق هو المهم.
وأضاف أن الاتفاق
يمثل الطريق الصحيح لأعمال الشرعية والاستقرار في اليمن، ويشكل خطوة مهمة وبداية صحيحة
لتجاوز الأزمات وحتى يتفرغ الجميع لإسقاط المشروع الإيراني والانقلاب الحوثي بما يسهم
في تعزيز الديموقراطية والوحدة وسلامة اليمن واستقراره.
وحول ما إذا
كان الاتفاق يمكن أن يقود إلى تحقيق سلام شامل، قال البركاني: هناك خطوات مهمة في الاتفاق
نستطيع الاستفادة منها لتكون أرضية صلبة لاتفاق شامل، ونتمنى أن يكون الحوثيون صادقين
في الوفاء بالالتزامات التي يقطعونها في أي اتفاق، وآخرها اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة
الذي لايزال يراوح مكانه.
0 تعليقات