شبكة حضرموت24 | متابعات:
أكد وزير المياه والبيئة في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، المهندس توفيق الشرجبي، أن استمرار تلاعب مليشيا الانقلاب الحوثية بملف خزان صافر النفطي سيقود العالم إلى كارثة بيئية وإنسانية غير مسبوقة.
وأوضح الوزير الشرجبي أن رفض المليشيا المتكرر للمقترحات الأممية يؤكد استغلالها للخزان النفطي العائم قبالة سواحل الحديدة كورقة ابتزاز سياسية، دون اكتراث للتبعات البيئية والإنسانية الخطيرة للكارثة التي ستطال أكثر من 7 مليون يمني على الأقل بشكل مباشر، ناهيك عن التأثيرات العميقة على النظام الإيكولوجي والصحي والاقتصادي للمنطقة والتي ستمتد لعقود.
وشدد -وفقا لوكالة سبأ- على ضرورة قيام دول الإقليم مع الأمم المتحدة بالعمل من أجل تفادي أكبر كارثة إنسانية وبيئية في العالم جرّاء استمرار التهديد الذي يمثله الخزان المتهالك ورفض المليشيا الحوثية التعاون مع الأمم المتحدة ومنع وصول فريقها الفني لتقييم حالة الخزان وتحديد المتطلبات اللازمة لتفريغه من النفط دون تأخير.. مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية شكلت لجنة عليا للطوارئ للمتابعة المستمرة لهذا التهديد البيئي الخطير.
وقبل يومين، أعلنت جماعة الحوثي عدم تحقيق اي تقدم من اجتماعاتها مع الامم المتحدة بشأن خزان النفط صافر في البحر الاحمر، لتفادي كارثة بيئة مدمرة في المنطقة.
جاء ذلك في بيان اصدرته ما تسمى اللجنة الاشرافية لتنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل لخزان صافر العائم، والتي ارجعت اسباب التعثر هذه المرة، الى عدم وفاء مكتب الامم المتحدة لخدمات المشاريع، بالتعديلات المطلوبة على اتفاق الصيانة بين الجانبين.
وقالت الامم المتحدة مرارا انه لايوجد اتفاق بهذا المعنى مع الحوثيين، وانما مراسلات حول خطة العمل التي تستلزم توقيع الجماعة على تعديلاتها المتكررة، من اجل تنفيذ آمن للمهة الممولة من المجتمع الدولي.
وأجلت الأمم المتحدة زيارة فريق خبرائها لأكثر من مرة بعد تراجع ونكث الحوثيين لتعهداتهم بالسماح للفريق بزيارة الناقلة وإجراء عملية التقييم ومن ثم الصيانة المطلوبة، لتجنب حدوث كارثة بيئية لا قبل للمنطقة بها.
0 تعليقات