«هادي» يريد لكم الحياة ..!

«هادي» يريد لكم الحياة ..!

أحدث المقالات

«هادي» يريد لكم الحياة ..!
 
  • شبكة حضرموت24 | كتب : عدالله محمد:

ياشعب اليمن الأصيل أنها دعوة من مواطن يعاني ما تعانون ويذوق من نفس الكأس الذي به تشربون، لقد تفحش الغلاء وأنتشر الوباء وكثر الهرج في الرجال والنساء فمالذي تنتظرون أكثر من كذا؟


ياشعب اليمن العظيم يا أصل العرب ومهد الحضارة إلى متى الصمت على أعداء الوطن والإنسانية هو عمرا واحد أما نعيشه بكرامة أو أن نسلمه لمن يدّعي أنه مفوض من الله أن يحكمنا إلى قيام الساعة.


أيها الأحبة القراء تعالوا نقف جميعا لحظة تأمل في حال هذه المليشيات التي تتخطف اليمن شمالا وجنوبا ولننظر إلى أين ستقودنا ونبدأ من مليشيات شمال الوطن الذي أراد لهم الرئيس هادي أن يعيشوا في هذا الوطن كباقي الشعب ويمارسوا طقوسهم بعيدا عن خرافة التفويض الإلهي إلا أنهم أبوا إلا أن يراق دم الشعب اليمني في كل سهول وجبال الوطن، حيث قال لعبد الملك الحوثي أنشأ لك جامعة في صعدة ودرّس منهجك ومارس فيها طقوسك بعيدا عن لغة السلاح والتمرد ولكنه غلبه الطمع فتمدد بمليشياته إلى مركز دماج وقام بمحاصرته بحجة أن فيه طلبة اجانب، تدخل الرئيس هادي شخصيا لوأد الفتنة وطلب من الحجوري وطلابه مغادرة دماج فامتثلوا لأوامر ولي الأمر هادي وفعلا غادروا دماج فهل توقف الحوثي في دماج؟

بعدها زاد طمعه وتقدم إلى عمران حتى وصل إلى صنعاء وأنبطحت امامه كل القوى الموجودة في صنعاء وأفسحوا له المجال فواجهه الرئيس هادي وحيدا والجميع كان ينظر إلى هادي مالذي سيفعل ولا يعلمون أن هادي كان يدافع عن ثلاثين مليون يمني فحصل ما حصل وكل الذين كانوا في موقف المحايد والمتفرج التهمهم الحوثي ونكل بهم شر تنكيل، وبعد ذلك تمكن هادي من الخروج والوصول إلى عدن وبدأ يرتب الصفوف من عدن وقاتل قتال الأبطال حتى ضحى بأخيه الأسير المناضل ناصر منصور هادي "فك الله أسره"، ورفض الخروج من عدن وقال مقولته المشهورة بحسب ما أورده اللواء علي حسين الأحمدي في شهادته لوسائل اعلام محلية أن الرئيس قال "لن أخرج عبر البحر حتى وأن استشهدت داخل عدن" وهو يقصد أنه لن يخرج عبر الطريق الذي قال عنه صالح حليف الحوثي آنذاك حينما قال سيهرب هادي وخبرته عبر البحر وهو مالم يحصل صمد هادي في عدن إلى أن بقي وحيدا ثم انتقل إلى حضرموت والمهرة وبدأ التحالف العربي بالتدخل وهو لازال في الأراضي اليمنية في المهرة وكان يريد أن يبقى فيها إلا أن حالته الصحية أحتمت عليه الخضوع للتحاليل الطبية ودخول المستشفى وهو ما تم في سلطنة عمان قبيل مغادرته إلى الرياض.


وبعد كل هذا الجهاد والنضال الذي قدمه من أجل بقاء الجمهورية واليمن نسمع اليوم أصوات نشاز كانت مع الحوثي منذ انطلاقه من صعدة إلى الأمس القريب وهم يساندونه ضد شعبهم وأهلهم ومناطقهم قبل أن يطردهم من حلفه وينكل بهم ثم يأتي منهم ويتشدق بالفظ نابية عن الرئيس ويقول مالذي قدمه هادي؟


نقول لهذه الأصوات النشاز والأبواق المأجورة، سيشفع لهادي أنه لم يرضى بالحوثي كانقلابي ويكفي هادي فخرا أنه سلك كل سبل السلام مع الحوثي قبل أن يتبدد خطره وعندما تقدم وأصبح خطرا يتمدد قاتله قتال الأبطال وقدم الغالي والنفيس من أجل اليمن وأهله "والتاريخ خير شاهد"


اما المليشيات جنوبا فهذه موضوعها ثاني تحارب الدولة ولاتستطيع أن تقود مركز شرطة، جاءهم طارق عفاش بعد قتل عمه في صنعاء وهروبه إلى عدن فبدأوا قادة المقامة بالتجمع لاتخاذ موقف ضده فقام ممول الإنتقالي بالايعاز له أن اشن حربا على حكومة أحمد عبيد بن دغر لاخراجها من عدن وفعلا دعا رئيس الانتقالي لاجتماع طارئ لكافة فصائله المناطقية وكانت الناس تترقب منه اعلان موقف من وجود طارق عفاش فاعلن الهجوم على الحكومة للتغطية على وجود طارق واشغال الرأي العام.

وبعدها في العام 2019 استهدفت مليشيات الحوثي عرض عسكري كان لقوات ابو اليمامة الذي قتل بسببه فبدلا ما أن ينتقموا من الحوثي قام الموتور هاني بن بريك باعلان الحرب على ألوية الحماية الرئاسية وقوات الشرعية في عدن وأخرجوا منها باقي الوزراء وتركوا المدينة تعيش فراغ وتأثرت الناس بعد هذه الأحداث وشلت الحياة ولم ترى عدن بعدها النور.


أطلت عليكم في سرد الأحداث ولست دقيقا فيها لكن ليعلم الشعب اليمني أن الرئيس هادي ليس كما يصوره الإعلام المأجور بأنه خذل الشعب ومن هذا الكلام بل أنه وقف وحيدا في وجه هذه المصاعب والمتاعب وضحى بأقرب الناس إليه رغم الطعنات الغادرة التي يتلاقها إلا أنه يناضل ولازال يناضل من أجل اليمن والحياة الكريمة.


وختاما أيها الشعب مهما حدثت من حلول ترقيعية أن لم تكن مثل ما رسمه هادي في اليمن الاتحادي فانها ستفشل تلك الحلول سواء وحدة اندماجية أو انفصال أو عودة الإمامة وسنعود جميعا في الشمال والجنوب نعض اصابع الندم على فرصة اليمن الأتحادي الذي لافيه ظالم ولا مظلوم الجميع سواسية في السلطة والتروة والوظائف وكل اقليم يحكم نفسه، فبربكم ماذا تريدون أكثر من هكذا عدل!!

الآراء في هذا القسم لا تعبر عن وجهة نظر الموقع فهي تعبر عن وجهة نظر كاتبها...

إرسال تعليق

0 تعليقات