شبكة حضرموت24 | متابعات:
طرحت تكهنات تساؤلات عدة عن الطلب الذي تقدمت به مليشيات الحوثي للتحالف بالسماح للحاكم العسكري الإيراني بصنعاء حسن إيرلو بمغادرة الأراضي اليمنية لأسباب لم تتضح حقيقتها بعد عدا ما تروج له مليشيات الحوثي عن وجود خلاف حوثي إيراني عقب الخسائر التي منيت بها المليشيات الحوثية في جبهات مأرب والتي كان يشرف على سيرها شخصيا الحاكم العسكري "إيرلو".
صحيفة “وول ستريت جورنال” الامريكية بدورها كشفت في تقرير لها عن تطور وصفته بـ "السلبي غير المسبوق" بين مليشيا الحوثي والنظام الإيراني، يتعلق بما أسمته سفير طهران لدي الحوثي “حسن إيرلو”.
حيث نقلت الصحيفة عن مسؤولين شرق أوسطيين وغربيين قولهم بأن الحوثيين يريدون الآن إعادة “إيرلو” إلى طهران، والذي يعتبر أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني، وتم تهريبه إلى اليمن لعام الماضي وعين سفيرا للمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
وقد طلبت المليشيات الحوثية من المملكة العربية السعودية، السماح للدبلوماسي الإيراني في البلاد بالعودة على الفور إلى إيران، الأمر الذي اعتبره المسؤولون السعوديون علامة على توتر بين طهران والجماعة المسلحة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إقليمي قوله “لقد أصبحت إيرلو عبئًا عليهم”، إنه مشكلة سياسية، كما نقلت أيضاً عن مسؤولين سعوديين قولهم لقادة الحوثيين بأنهم لن يسمحوا لإيران بقيادة طائرة إلى اليمن لإيصال السيد إيرلو ، وفقًا لمسؤولين إقليميين
وبدلاً من ذلك، قال المسؤولون إن إيرلو لا يمكنه الطيران إلا على متن طائرة من عمان أو العراق ولن يُسمح له بالمغادرة إلا إذا أطلق الحوثيون سراح بعض الرهائن السعوديين البارزين.
لكن مراقبون يرون في هذا الامر بعد آخر عبر الترويج لمليشيات الحوثي ونزع صفة المليشيات الانقلابية المدعومة من الخارج منها وانه لا ارتباط لها بالخارج تمهيداً لاعتبارها حركة وطنية مستقلة وتحضيرا لتسوية قادمة.
فقد قال رئيس مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية، عبدالسلام محمد، اليوم السبت، إن الحديث عن خلاف حوثي إيراني أو طرد الحوثيين لسفير الحرس الثوري حسن إيرلو هي آخر ما يصدقها اليمنيون من تسريبات.
وأضاف عبدالسلام محمد أن التسريبات "الهدف منها إدخال التحالف والجيش والمقاومة في حالة ارتخاء لضمان نجاح آخر هجوم لهم على مأرب التي يريدون فيها عزل حقول صافر النفطية عن المدينة المكتظة بملايين النازحين".
وأشار عبدالسلام إلى أن " طلب الحوثيين من السعودية السماح له بالمغادرة يدخل في إطار تكتيكات جديدة يناورون بها بغرض التقليل من الضغط السياسي الدولي المتصاعد والضغط العسكري الأخير للتحالف، والهدف استمرار محاولاتهم السيطرة على مأرب".
ولفت عبدالسلام إلى أن "السعودية تدرك أن الحرس الثوري يسابق الزمن لفرسنة صنعاء، وأنه في العام الأخير منذ وصول أحد المنتمين له حسن إيرلو تم تصفية العشرات من المتهمين بالتبعية للرياض من الهاشميين والمؤتمريين والقبليين الذين كانوا ضمن انقلاب 21 سبتمبر 2014، والمنوط بهم استيعاب الحركة الحوثية بعيدا عن طهران".
من جانبه قال الكاتب والسياسي السعودي الدكتور سليمان العقيلي ان "وول ستريت جورنال تروج لترسيخ الحوثيين حركة وطنية مستقلة (!) تمهيدا لتسويق تسوية فتقول : الحوثيون طالبوا السفير الإيراني بمغادرة صنعاء في إشارة للتوتر مع طهران !!
وفي جانب آخر تتحدث مصادر محلية عن تعرض حسن إيرلو لإصابة بالغة جراء قصف طيران التحالف لاحد المواقع العسكرية بصنعاء.
وقال مصدر خاص لـ"يني يمن" أنه تحصل على معلومات من مصادر وصفها بالموثوقة في مليشيات الحوثي بأن المدعو "حسن إيرل" جريح وتعرض لقصف جوي أثناء اجتماعه بقيادات حوثية" حد قوله.
وأضاف المصدر أن مليشيات الحوثي حاليا تحاول مع التحالف السماح لهم بنقله لتلقي العلاج بالخارج.
ولم يتسنى لـ"يني يمن" التأكد من مصدر هذه المعلومات من جانب مليشيات الحوثي كما أن الأخيرة لم تعلق رسمياً على أسباب طلبها من التحالف ترحيل حسن إيرلو.
0 تعليقات